١- تعالوا اعرفوا حجم الكارثة على أمريكا !.. لأول مرة هناك صراع داخل امريكا بين التضحية باسرائيل أو التضحية بمئات وربما آلاف الاميركيين في الشرق الأوسط وفقدان المصالح الاميركية.
لأول مرة تشعر امريكا بأن مصالحها في الشرق الاوسط مهددة بشكل مباشر!
٢-لأول مرة تشعر واشنطن انها عاجزة وتعيش الخوف والرعب الحقيقيين ولا تعرف مالذي تفعله ، فهي عاجزة أمام اطلاق سراح عدد بسيط من الأميركيين المحتجزين عند حماس ،فباتت مشلولة أمام السؤال الكبير ( كيف اذا تم قتل أحتجاز وخطف مئات الاميركان وربما الآلاف عند المواجهة بحرب اقليمية شاملة ؟
مالذي ستفعله حينها؟
٣-واشنطن في محنة حقيقية ، وإسرائيل في محنة اكبر وانهيار عسكري واقتصادي ومعنوي واجتماعي .
إسرائيل لا تريد الغرق لوحدها بل تريد اغراق امريكا معها، وامريكا تريد اغراق اوربا معها هي الاخرى ، فبدأت واشنطن تنتبه لاخطاءها في تعجلها الاصطفاف الاعمى وراء اسرائيل وتصديق روايات نتنياهو الكاذبة/ فسارعت لتحريك اليهودي الصغير الفرنسي ماكرون عسى ان يجد حلاً لا سيما وهو الوسيط السري لها مع طهران وحزب الله للضغط عليهما بعدم المشاركة بالحرب ضد اسرائيل !
٤-امريكا فقدت الشرق الاوسط معنويا وخسرت الحرب في اوكرانيا وان لم يُعلن عن ذلك . فاوكرانيا ومنذ يومين بدأت باستعمال الطيران الحربي وروسيا تحصد بها ،فروسيا بدأت تسجل انتصارات وتموضعات غاية في الاهمية خصوصا تزامن هذا مع فصل الشتاء الكارثي في اوربا وحاجتها للغاز الروسي .
٥-واسرائيل خسرت معركة مطاري ( دمشق وحلب) ايضا عندما قررت روسيا فتح قاعدة ( حميميم) ومطارها العسكري لاستقبال المساعدات الايرانية ، وكذلك استقبال ماترسله ايران لدعم المقاومة في لبنان وسوريا ( وهو موقف روسي لافت من جهة وتقدم استراتيجي للمحور الصيني الروسي الايراني من جهة اخرى)
٦-وهناك تطور لافت في تركيا ( الانتهازية التي مارسها اردوغان ) بموضوع غزة ظناً منه سوف تُمحى حماس من الوجود ويكسب هو اسرائيل وامريكا ..
عاد هذين اليومين ليتواصل مع ايران وروسيا خصوصا بعد انتفاضة حليفه القومي ( بهجلي ) ضد مواقف اردوغان المتخاذلة والانتهازية ضد ما يحدث في غزة وطالب بهجلي بتدخل تركيا عسكريا وفرض وقف اطلاق النار بالقوة .
وبهجلي قومي متطرف ومعروف بقرارته القوية واحتمال خروجه من التحالف مع اردوغان وحينها سيسقط اردوغان بالضربة القاضية هو وحزبه !
#الخلاصة :
الصمود في غزة أسقط مشروع الشرق الاوسط الكبير " إسرائيل الكبرى " واسقط التطبيع الابراهيمي في المنطقة ، واحرج الانظمة المطبعة في المنطقة وكذلك اسقط مشروع تهجير الفلسطينيين الى سيناء وقطر والعراق والامارات والسعودية. وبالتالي اسمعوها مني ( هناك انظمة عربية سوف تسقط ، وهناك خارطة جديدة سوف تُرسم وان ايران غلبت العرب واخذت الصدارة في المنطقة. )