لقد تغيَرَت الظروف مع تقلُّب السنون وأصبحَ العالم مختلف كثيراً عمَّا كان؟
لا الشعوب بقيَت كما كانت، ولا الدُوَل حافظَت على لونها وشعوبها، ولا الحاضر أفضل من الماضي بشيء،
كل ما في هذا الكون تغيَّر وتَبدَّل، التكنولوجيا الرقمية سَرَقَت مِنَّا أحلامنا الوردية، وأطفئَت جُذوَة الذكاء والتفكير والبحث والمحاولة، هذه التكنولوجيا قَتَلَت الطموح والجهد والنشاط بداخلنا وداخل أولادنا حيث أصبحت الآلة الحاسبة بديلاً عن عقولنا وعن القلم والقرطاس،
لقد ذَبُلَ كل شيء كانَ وردياً في طفولتنا بلوغاً حتىَ شبابنا،
تكنولوجيا رقميه أيقَظَت فينا الإتكالية والكَسَل والسير خلف غوغل بعمى ألوان لا سابق له،
أدخلت على منازلنا ثقافة الجنس والتَعَرِّي والمثلية، وثقافة الكراهية والقتل والشذوذ، وشكَّلَت خطراً داهماً على أطفالنا الذين يحملون هواتف خليوية من خلال الإعلانات الفاضحة التي تظهر على الشاشة بشكلٍ مباغت من دون أي إحِم ولا دستور،
كُل هذا بفعل فاعل أميركي صهيوني مُوَجَه إلى عمق المجتمع الإسلامي المسيحي المحافظ على إمتداد الكرة الأرضية مع التركيز على الدُوَل الإسلامية في الشرق،
إن هذا الغزو المُشين يحتاج إلى إنتباه من الجميع وتَنَبُه لأهدافه الدنيئة، والتصدي له واجب شرعي وأخلاقي ووطني لأن الأرض لا تُغَيِّر ترابها لذلك علينا أن لا نُغَيِّر جِلدَنا أو أن نستبدل تاريخنا أو نسمح بطمس تقاليدنا وعاداتنا الشريفة النقية الطاهرة،
يجب التصدي وبقوَّة إلى هذه الحرب الناعمة التي تغزونا من بعيد عبر هواتفنا التي أصبحت مصدر خطر حقيقي علينا وعلى أبناؤنا ومستقبل أمتنا بكاملها وأصبحنا مراقبين ومكشوفين بفضلها حتى داخل منازلنا،
أين الدُوَل من كل هذا الذي يحصل؟ أين الرقابة والضوابط الصارمة على النشر؟!
أين علماء الدين أين المشَرِّعين أين الأمهات والآباء أين نَحن جميعاً من هذا الفايروس الذي ندعوه بأنفسنا ليأتي إلينا ويُدَمِر أُسَرنا وعوائلنا وبيوتنا؟ وندفع ثمنه مئات الدولارات ونتباهىَ بقيمته ونوعه،
إن هذا النوع من الحرب الناعمة هو أخطر أنواع الحروب والغزو الثقافي على الإطلاق،
العالم الذي إنتقل من الحرب بالسيف والحصان إلى البندقية والدبابة لم يَكُن يتوقع حرباً بيولوجية وكيميائية، ونحن لم نكن نتوقع حرباً قذرة تهدف إلى تغيير مفاهيم الأُسرة وعاداتها وتدعوا إلى تفكيكها وعزلها عن الله، لتصبح العبادة فردية بين عقلك وربك لا تجاهر بها ولا تظهرها وتُحاسب عليها كجريمة حرب،
وتنتشر المثلية وغيرها من الشذوذ المصطنع أميركياً وصهيونياً كُرهاً بالله ودينه، وتصل إليك من دون الحاجة أن تسعى اليها عبر هذا الشيطان الذي تحمله بين يديك!
حَصِنوا أنفسكم وأبنائكم وعوائلكم قبل فوات الأوان فبعد سنينٍ قليلة لن يعود ينفعكم الندم،
#أمريكا_الشيطان_الأكبر_