جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المقاومة القانونية | توثيق الجرائم الأمريكية

انعكاس صدمات مشكلات اميركا الاقتصادية على البلدان النامية. | بقلم: حسين شلوشي
انعكاس صدمات مشكلات اميركا الاقتصادية على البلدان النامية.



بقلم: حسين شلوشي  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
25-02-2023 - 2977

-تتمتع الولايات المتحدة الاميركية بأكبر اقتصاديات العالم وتمتلك نصف هذا الاقتصاد لوحدها، ومازالت تسيطر بعنوان هيمنة الدولار الثابت آزاء كل المتغير الاخر في العالم، والعالم المستقر في أي دولة هو الذي يكيف نفسه للحماية من هذه الهيمنة، حفرت الصين في الدولار وحققت اكبر فائض نقدي(دولار) ويمثل(دين) على الولايات المتحدة الاميركية، وكذلك لعبت في الاعتمادات الاميركية السيادية (السندات السيادية) وظلت تشتغل بالنقد الفائض في كل ارجاء العالم، وبذلك شكلت ازمة مواجهة اقتصادية للولايات المتحدة الاميركية.
صانع القرار السياسي الاقتصادي الاميركي ذهب الى اجراء نقدي اقتصادي في زيادة سعر الفائدة الاميركية، ولم يفصح هذا الاميركي لعملائه عن اسباب هذا الارتفاع في سعر الفائدة، الا أن خبراء النقد يعدون هذا الارتفاع(صدمة) ويبحثون في محركها أو منتجها من الاسباب الموضوعية(المهنية)، فهي تتداخل بين ذروة نشاط اقتصادي كثيف أو ارتفاع وتوقع زيادة ارتفاع تضخم عنيف، أو أنها ردة فعل تجاه الرساميل الاستثمارية الكبيرة.
ويرجحون السبب الأخير(ردة فعل) هو الاول وتوقعات ارتفاع التضخم ثانياً، بالرغم من ان العام 2022 هو الاكثر ارتفاعاً في نسب التضخم، ومها كان السبب في رفع سعر الفائدة فأنه يحقق نتائج تتناسب عكسياً بين اسعار السندات و نسب التضخم فأذا كان رفع الفائدة هو(نشاط اقتصادي) فأنه يرفع اسعار السندات ويقلل توقعات نسب التضخم، واذا كان جراء التضخم فأنه يزيد في توقعات زيادة نسب التضخم ويقلل اسعار الاسهم والسندات، واذا كانت الصدمة هي ردة فعل المستثمرين فانها تخفض توقعات التضخم وتخفض اسعار الاسهم والسندات.
ولذلك فأن مراقبة مؤشرات التضخم(الواقعي) في الولايات المتحدة هو الاساس في حسم تفسير القرارات الاقتصادية الاميركية.
في كل الاحوال فأن القرارات النقدية الاميركية وصدماتها العلاجية على الاقتصاد لها انعكاسات في بلدان العالم الاخر ولاسيما البلدان النامية وحتى الصاعدة، وتتبدى في ازمات الديون والخدمات المصرفية وسعر صرف العملة،وأن هذه الازمات ليست من جراء التأثر المباشر من الصدمات الاميركية بقدر ماتكون وتمثل ردات فعل لهذه الصدمات التي يرافقها ويصاحبها تشدد الفيدرالي الاميركي في عناوين السحب(الصرف) والفائدة و(اصل العائدات)، وهي النتيجة الطبيعية لزيادة اسعار الفائدة الاميركية، لأنها تؤدي بالضرورة الى شح العملة السائدة في العالم والاكثر انتشاراً(الدولار)، ويجعل الدول تستنزف احتياجاتها من العملات الاخرى.
وهذه الاجراءات يقابلها في السياسة مفهوم(تصدير الازمات) الى ساحات المتأثرين بها، وبما أن ألاعم ألاغلب الدول تعتمد الدولار اساساً في تقييم مركزها المالي وحجمها الاقتصادي، فهي متأثرة قطعاً بهذه القرارات الاميركية، وبالذات تلك الدول التي تعتمد التمويل من صندوق النقد الدولي والذي يفرض شروطه القاسية في فترات الازمات.
يبقى موضوع رفع سعر الفائدة وخفضه متعلقاً بحجم العملة المتوفرة في البنك الفيدرالي مقارنة بالدولار في السوق الآخر، فهي سياسة امتصاص ودفق نقدي ومراقبة بين البنك والسوق لمعالجة مشكلات التضخم والانكماش و(توقعاتها) في الولايات المتحدة الاميركية، فضلاً عن الازمات الاخرى كـ(المديونية) التي تشكل ازمة مستمرة لاميركا، وهي تعالجها بين فترة واخرى برفع سقفها وفك اختناق الحكومة بتوفير السيولة النقدية لتغطية موازنتها، بعد صراع مرير داخل الكونغرس الاميركي بين النواب الجمهوريين والديمقراطيين.
يتفق الفكر السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي، إن قرارات الحكومات في الدول هي قرارات إقتصادية في نهاياتها، وإن كان من كلام في سيادة أو تحرير أو إرادة سياسية، فهي تعني إمتلاك حرية القرار الاقتصادي، ولذلك فأن دول العالم تجهد نفسها ولاتدخر جهداً في صياغة سياساتها النقدية والرقابة المالية واجراءاتها التنظيمية التي تحرز مصالحها وقراراتها المختلفة لبناء بلدانها وتطويرها.
إن هذا الامر يدعوا صانع القرار في أي دولة وبالذات دولة العراق الذي عانى وأنكوى من اجحاف وتعسف وهيمنة الولايات المتحدة على قراراته منذ اكثر من سبعة عقود، أن يعيد المأساة على نفسه ويضع بيضه وثروته في سلة واحدة سواء من حيث الواردات او العملة أو السوق أو الحماية(اميركا)، وهذه الاميركا تسوق قراراتها الظالمة بأسباب فنية(إقناعية) تجعل الحكومات المظلومة تدافع عن قرارات اميركا، وكما يجري حالياً في معظم الدول النامية، ونرى إن فرصة الازمات تنتج حلولاً اكبر من الازمة نفسها، بآلية تفكيك الازمة وتحديد المراحل الزمنية اللازمة لعبورها.


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//