جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المقاومة القانونية | توثيق الجرائم الأمريكية

انعكاس صدمات مشكلات اميركا الاقتصادية على البلدان النامية. | بقلم: حسين شلوشي
انعكاس صدمات مشكلات اميركا الاقتصادية على البلدان النامية.


بقلم: حسين شلوشي  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
25-02-2023 - 2781


-تتمتع الولايات المتحدة الاميركية بأكبر اقتصاديات العالم وتمتلك نصف هذا الاقتصاد لوحدها، ومازالت تسيطر بعنوان هيمنة الدولار الثابت آزاء كل المتغير الاخر في العالم، والعالم المستقر في أي دولة هو الذي يكيف نفسه للحماية من هذه الهيمنة، حفرت الصين في الدولار وحققت اكبر فائض نقدي(دولار) ويمثل(دين) على الولايات المتحدة الاميركية، وكذلك لعبت في الاعتمادات الاميركية السيادية (السندات السيادية) وظلت تشتغل بالنقد الفائض في كل ارجاء العالم، وبذلك شكلت ازمة مواجهة اقتصادية للولايات المتحدة الاميركية.
صانع القرار السياسي الاقتصادي الاميركي ذهب الى اجراء نقدي اقتصادي في زيادة سعر الفائدة الاميركية، ولم يفصح هذا الاميركي لعملائه عن اسباب هذا الارتفاع في سعر الفائدة، الا أن خبراء النقد يعدون هذا الارتفاع(صدمة) ويبحثون في محركها أو منتجها من الاسباب الموضوعية(المهنية)، فهي تتداخل بين ذروة نشاط اقتصادي كثيف أو ارتفاع وتوقع زيادة ارتفاع تضخم عنيف، أو أنها ردة فعل تجاه الرساميل الاستثمارية الكبيرة.
ويرجحون السبب الأخير(ردة فعل) هو الاول وتوقعات ارتفاع التضخم ثانياً، بالرغم من ان العام 2022 هو الاكثر ارتفاعاً في نسب التضخم، ومها كان السبب في رفع سعر الفائدة فأنه يحقق نتائج تتناسب عكسياً بين اسعار السندات و نسب التضخم فأذا كان رفع الفائدة هو(نشاط اقتصادي) فأنه يرفع اسعار السندات ويقلل توقعات نسب التضخم، واذا كان جراء التضخم فأنه يزيد في توقعات زيادة نسب التضخم ويقلل اسعار الاسهم والسندات، واذا كانت الصدمة هي ردة فعل المستثمرين فانها تخفض توقعات التضخم وتخفض اسعار الاسهم والسندات.
ولذلك فأن مراقبة مؤشرات التضخم(الواقعي) في الولايات المتحدة هو الاساس في حسم تفسير القرارات الاقتصادية الاميركية.
في كل الاحوال فأن القرارات النقدية الاميركية وصدماتها العلاجية على الاقتصاد لها انعكاسات في بلدان العالم الاخر ولاسيما البلدان النامية وحتى الصاعدة، وتتبدى في ازمات الديون والخدمات المصرفية وسعر صرف العملة،وأن هذه الازمات ليست من جراء التأثر المباشر من الصدمات الاميركية بقدر ماتكون وتمثل ردات فعل لهذه الصدمات التي يرافقها ويصاحبها تشدد الفيدرالي الاميركي في عناوين السحب(الصرف) والفائدة و(اصل العائدات)، وهي النتيجة الطبيعية لزيادة اسعار الفائدة الاميركية، لأنها تؤدي بالضرورة الى شح العملة السائدة في العالم والاكثر انتشاراً(الدولار)، ويجعل الدول تستنزف احتياجاتها من العملات الاخرى.
وهذه الاجراءات يقابلها في السياسة مفهوم(تصدير الازمات) الى ساحات المتأثرين بها، وبما أن ألاعم ألاغلب الدول تعتمد الدولار اساساً في تقييم مركزها المالي وحجمها الاقتصادي، فهي متأثرة قطعاً بهذه القرارات الاميركية، وبالذات تلك الدول التي تعتمد التمويل من صندوق النقد الدولي والذي يفرض شروطه القاسية في فترات الازمات.
يبقى موضوع رفع سعر الفائدة وخفضه متعلقاً بحجم العملة المتوفرة في البنك الفيدرالي مقارنة بالدولار في السوق الآخر، فهي سياسة امتصاص ودفق نقدي ومراقبة بين البنك والسوق لمعالجة مشكلات التضخم والانكماش و(توقعاتها) في الولايات المتحدة الاميركية، فضلاً عن الازمات الاخرى كـ(المديونية) التي تشكل ازمة مستمرة لاميركا، وهي تعالجها بين فترة واخرى برفع سقفها وفك اختناق الحكومة بتوفير السيولة النقدية لتغطية موازنتها، بعد صراع مرير داخل الكونغرس الاميركي بين النواب الجمهوريين والديمقراطيين.
يتفق الفكر السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي، إن قرارات الحكومات في الدول هي قرارات إقتصادية في نهاياتها، وإن كان من كلام في سيادة أو تحرير أو إرادة سياسية، فهي تعني إمتلاك حرية القرار الاقتصادي، ولذلك فأن دول العالم تجهد نفسها ولاتدخر جهداً في صياغة سياساتها النقدية والرقابة المالية واجراءاتها التنظيمية التي تحرز مصالحها وقراراتها المختلفة لبناء بلدانها وتطويرها.
إن هذا الامر يدعوا صانع القرار في أي دولة وبالذات دولة العراق الذي عانى وأنكوى من اجحاف وتعسف وهيمنة الولايات المتحدة على قراراته منذ اكثر من سبعة عقود، أن يعيد المأساة على نفسه ويضع بيضه وثروته في سلة واحدة سواء من حيث الواردات او العملة أو السوق أو الحماية(اميركا)، وهذه الاميركا تسوق قراراتها الظالمة بأسباب فنية(إقناعية) تجعل الحكومات المظلومة تدافع عن قرارات اميركا، وكما يجري حالياً في معظم الدول النامية، ونرى إن فرصة الازمات تنتج حلولاً اكبر من الازمة نفسها، بآلية تفكيك الازمة وتحديد المراحل الزمنية اللازمة لعبورها.


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       سينر إلى نصف نهائي بطولة انديان ويلز للتنس//       رياضة:المدير الفني لمنتخب سورية للشباب بكرة القدم: رغم خروج المنتخب من كأس آسيا فإن المشاركة مهمة في تطوير مستوى اللاعبين//منافسات قوية لناشئي وناشئات المواي تاي في بطولة الجمهورية للأندية والبيوتات الرياضية//منتخب سورية لرفع الأثقال يستعد للمشاركة ببطولة كأس العالم في ألبانيا//إيفرتون يتعادل مع تشيلسي بالدوري الإنكليزي//منتخب سورية بكرة الطاولة يتوج بلقب بطولة غرب آسيا لفئة الشابات//توتنهام يتعادل مع ساوثهامبتون في الدوري الإنكليزي//الندية والإثارة تسيطران على أجواء السباق الدوري الأول للخيول العربية الأصيلة//ذهبية لسورية في بطولة غرب آسيا للترايثلون//أتلتيك بيلباو يفوز على بلد الوليد بثلاثية في الدوري الإسباني//       صحة:ورشة تدريبية في صحة حمص حول الترصد التغذوي//أمراض العين وجراحتها… في المؤتمر الدولي الثاني لمشفى العيون الجراحي//الصحة العالمية: خطر كوفيد 19 قد ينحسر لمستوى الإنفلونزا الموسمية//(تشخيص وعلاج الأمراض المتداخلة) في اليوم العلمي العصبي العيني بجامعة حماة//تزويد مركز شين الصحي بجهاز إيكو متطور//بكلفة تجاوزت المليار ليرة.. أول مخبر رقمي لطب الأسنان في جامعة دمشق//علماء صينيون يطورون اختباراً بسيطاً يسهل علاج ارتفاع ضغط الدم//يوم علمي لأمراض العين وجراحتها في مشفى الباسل بطرطوس//الصحة العالمية: نزوح العاملين بالرعاية الصحية من الدول الفقيرة يتفاقم//الصحة العالمية: جائحة كورونا يمكن أن تنتهي كحالة وباء هذا العام//       مبادرة (العطاء) في مدينة محردة لتأمين منازل لإيواء المتضررين من الزلزال//نحو 22 ألف طالب وطالبة يتقدمون لامتحانات التعليم المفتوح في جامعة دمشق//معلم من السويداء يتميز في مجال المعلوماتية ومبادرات التعليم//       مشروع جريح الوطن يصدر قائمة جديدة من أسماء جرحى القوات الرديفة//       وزير الخارجية والمغتربين يلتقي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي//بدء التصفيات النهائية لمسابقة (قراءة النثر الروسي) على مستوى سورية//مذكرة تفاهم بين أكساد والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي لتحقيق التنمية المستدامة//توزيع أكثر من 5 آلاف حقيبة مدرسية في ريف الرقة الشرقي المحرر//       وزير الموارد المائية من حلب: تأمين مياه الري للأراضي المزروعة بالقمح في ريف حلب//محافظ اللاذقية يبحث مع رشدي خطة الاستجابة لتداعيات الزلزال والتعاون القائم مع مكاتب الأمم المتحدة//وزارة الزراعة تطلق برنامج الاعتمادية على محصول التفاح بريف دمشق//       أخبار محلية:الرئيس الأسد لأعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: ليس المطلوب أن نكون أصحاب فكر واحد أو توجه واحد، لكن المهم أن نلتقي بالهدف النهائي// الرئيس الأسد يبدأ بزيارة رسمية الى دولة الأمارات ترافقه السيدة الأولى//الرئيس الأسد والشيخ محمد بن زايد يبحثان التطورات الإيجابية في المنطقة والتعاون الاقتصادي بين البلدين//       أخبار محلية:الرئيس الأسد: الحرب على سورية أثبتت أن الغرب لن يتغير وكل ما يفعله يتناقض مع مبادئه الإنسانية المزيفة//الرئيس الأسد لقناة روسيا اليوم: أمريكا أكبر دولة مارقة في العالم//الرئيس الأسد: التقديرات للحرب كانت تفوق الـ 400 مليار دولار،//       الصحة تطلق غداً حملة التلقيح الوطنية لمتابعة الأطفال المتسربين//في ورشة عمل طبية بدمشق… تدبير الإصابات الناجمة عن الكوارث//صيدلية الكفر الخيرية بالسويداء توفر الدواء المزمن لنحو 140 مريضاً//افتتاح مشفى ميداني روسي في حي قاضي عسكر بحلب//مستجدات التشخيص والعلاج في مؤتمر علمي بمشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب بدمشق//       صحة:عيادة للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مركز مقام عين الزمان بالسويداء//أبحاث جديدة… التعرق الليلي يمكن أن يكون مؤشراً خطيراً للسرطان//خبراء يحذرون من تناول الخبز المتعفن ولو جزئياً//(مراجعة التقييم الذاتي.. اللوائح الصحية الدولية) في ورشة عمل لوزارة الصحة//الصحة تطلق حملة أيام التلقيح الوطنية لمتابعة الأطفال المتسربين//