على أثير إذاعة دمشق اتصلوا معي هذا اليوم لأهنىء جيشنا العربي السوري في يوم عيده وكل عام وجيشنا العربي السوري صانع النصر وحامي الحمى بألف ألف خير
فقلت هذه القصيده:
(العلم المئناف)
لَهُ العلمُ المئنافُ وقفاً على المدى
تخرُّ لَهُ الهاماتُ في السّٓاحِ سجدا
وَيَا آبَ هذا الجيشُ آبَ لمجدهِ
وشعبٌ حباه الحبّٓ درعاً مؤبدا
ترى في ذراعِ الحورِ مِنْهُ نضارةً
وفي السِّنديانِ البأسَ عزماً تجدَّدا
لجيشٍ نجومُ الليلِ تمشي بهديه
وإنْ تاهَ درب الصبحِ في نارِه اهتدى
هنا من جذورِ الأرضِ سُلت أسنةٌ
وما انتضيت هذي النصالُ لتغمدا
اذا سارَ يَوْمَ الروعِ سيلٌ عرمرمٌ
يقدُّ صلابَ الصخرِ صلداً وجلمدا
هنا قِبلةٌ للطّهرِ صليت باسمها
فيمَّمْ ثراها إن عزمتَ تَهَجُّدا
إذا عانقت شمسُ الصَّباحِ جسومَهم
تقبُّلُ منها العينَ والقلبَ واليدا
وكلُّ شهيدٍ منهُ محرابُ ناسكٍ
تقدَّسُ منهُ الأرضُ إن رمتَ مسجدا
ملاحمَ للتَّاريخِ خطَّت حرابُهم
حروفاً لسفرِ النُّورِ فاتلُ بها الهدى
لهم جذوةٌ من حُبِّ أرضٍ تبرّٓجت
لها الفلُ والمنثورُ عشقاً تَحشَّدا
هنا جيشُ جندِ اللهِ آيةُ نصرهِ
ملائكةّ قد خافَ من عزمها الرَّدى
ليوثٌ تعافُ النَّومَ حين يرومُها
وإن زأرت حتفُ العِداةِ لها صدى
زنادٌ على وعدٍ مع النصرِ كلَّما
أتى طامعٌ في الدَّارِ موتاً توقدا
تباركٓ هذا الجيشُ إن لاحٓ فجرُهُ
رأيت ظلامَ البغي منه تبددا
يغني نشيدَ النَّصرِ بالسّٓيفِ عزةً
وليس كما المأفونُ أرغى وأزبدا
فإن عبثَ الغلمانُ.. فالسيفُ دميةٌ
وإن هزّهُ الأبطالُ٠٠ كان المهنَّدا
هنا سيفُنا الضحَّاك يوم كريهةٍ
وتقتلُه الأحزانٌ ان مسّٓهُ الصدا
اذا استلَّه الجندي من غِمدِ صمتهِ
يجزُّ رقابَ القاسطينَ من العِدا
هنا جيشنا المقدام إن كرَّ زاحفاً
سمعتَ صبيبَ النار في الجو أرعدا
وأقسم أنّٓ النصرَ آتٍ مؤزرٌ
وقد جاءٓ صدقُ الوعدِ نصراً مؤكدا
اذا القدسُ نادت للجهادِ حماتَها
فليس سوى سيفِ الشّآمِ تجردا
هنا جيشُ شعبٍ كان للمجدِ هامةً
ومن عاشرٓ الأمجادَ ظلَّ ممجدا
ويا جيشُنا السُّوري إن رمت بلقعاً
تُنضَّرُ منك البيدُ تِبراً وعسجداً
وحقِّك أنت المجدُ والفخرُ والعلى
ولن نرتضي إلاك في الساح سيدا