بقلم: اسماعيل النجّار:
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 13-11-2021 - 1687 هيَ القُوٍة التي تضمن البقاء،فحُبُّ البقاء وحده لا يكفي، من دون قُوَّة. وللقُوَّة اللازمة مُقَوِّمات يجب تأمينها والحصول عليها،حتى ولوكانت تختلف بحسبَ نوعها. ومن أهم مقومات القوة لأي دولَة،عدَم التِبَعِية، وحُسن اختيار القيادة،من قِبَل الشعب، والِاكتفاء الِاقتصادي الذاتي، ثُمَّ الوحدَة الداخلية واِحترام الدستور؛فهذه الأمور مجتمعةً تحفظ السيادة الوطنية لأي دولة، صغيرةٌ كانت أم كبيرة. **إيران... إنَّ الذي أعاد إيران الى الحياة هوَ الإسلام الحقيقي والقرآن، وتمسك قادتها بهما، بقيادة الإمام الخميني العظيم الذي جَعَل منها دَولةَ إقليمية عُظمَى ذات سيادة،وحضوردولي مهم. اِنتهَجَت إيران مع الخارج الدبلوماسية الرزينة الهادئة، التي أصبحت سِمَة فريدة تَتَّسِم بها عالمياَ، والتي تتمتع بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وبَنَت قوَّة عسكرية ضخمة وفتَّاكة ومتطورَة، بجهودٍ ذاتية وبإمكانيات محدودة، حتى وصلَ بها الأمر لتتموضَع في المرتبَة التاسعة بين دُوَل العالم، في الصناعات العسكرية المتقدمَة من كل الجوانب والنواحي، الألكترونية وفي عالم الفضاء. وأحرزت إيران في المجال العلمي تقدماََ كبيراََ، على كل المستويات، وطورَت برنامجاَ فضائياَ خاصاَ بها، اِستطاعت من خلاله اِختراق الغلاف الجوي الخارجي للأرض، أُسوَةَ بالدوَل العظمى الخمس الكبرىَ، وتعاملت مع تكنولوجيا النانو كأنها تصنع رغيف خبز. لكنّ أمراَكان أكثر أهمية بالنسبةلنظام الإمام الخميني العظيم،هوَالذي أوصَل إيران إلى هذه المكانة الإقليمية والدولية، ورفعَ من مستوَى قيامها ونهوضها، وكانَ أكثر أهمية من كل ما أسلفناذِكرَهُ على الإطلاق، هو "بناء الإنسان". فقد رَكَّزَت كافة الحكومات الإيرانية المتعاقبة خلال عهدَي الإمامين، الخميني والخامنائي، على تطوير وبناء الإنسان، على أُسُسٍ دينية وأخلاقية رفيعة، وأوكَلت هذه المهمة إلى صاحبيها الحقيقيين: (القرآن والمرأة). وكانت جهودالحكومات عاملاَ مساعداَ، من خلال بناء المدارس والجامعات ومراكز الأبحاث وتطويرها، والسخاء عليها ودعمها، الأمر الذي أفسَحَ المجال أمام مئات ألآلاف من الطَلبَة الإيرانيين، لتحقيق أحلامهم في الدراسة،بعدماكان نظام الشاه السابق يمنع عنهم تحقيق هذاالحلم،عبر عدم بناء المدارس والجامعات بشكلٍ كافٍ، وعدم الِالتزام الحكومي المادي بالتعليم الخارجي للطلاب، عكس ما حققته دولة الإمام الخميني المُقَدَّس التي حَوٍلَت البلاد، من دولة شبه أُمِيَّة إلى دولةمتعلمةبالكامل،حيث أصبحت الأمية فيها دون الخمسة بالمئة، جُلُّهُم من الجيل القديم، بعدما كانت النسبة قريبةمن ال٩٥٪ في عهدالشاه المخلوع منذ ٤٣ عام. تتعامل إيران مع جيرانها من دُوَل المنطقة، كبيرةَ كانت أو صغيرة، بنِدِّيَة واحترام،حيث تجاهلت فارق الحجم والعدد، وحجم القوّة العسكرية بينها وبينهم، وتعاطت مع الجميع كأُخوَةَوأصدقاء، إذ لا يوجد في قاموسها أي هَوَس بممارسة البلطَجَة والهيمنة بالقوّة، ولم تَتَّبِع سياسة الِاستقواء على أحدٍ منهم، رغم أن بعض هذه الأنظِمَة، آذت إيران وغدرت بالإيرانيين ومكروا لهم. وعندما اعتدَت دولة عظمَى اسمها اميركا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية،ردّت إيران كيدأمريكالنحرها، "وعين الأسد"تشهد، ولاحاجة لتقديم أي دليل آخر. إيران الإسلام المحمدي الأصيل بَنَت قوتها العسكرية والتكنولوجية والِاقتصادية،بجهودها الذاتية الجبّارة، من دون مساعدة أو مِنَّة من أحد. [هي بدأت، كما ذكرت أعلاه، ببناء الإنسان أولاََ، لأنه الأساس، ولأنه القوّة الواقعيّة التي تعتمد عليها في بناء وطن، ونظّفت الإدارات من الفاسدين، ومسحت اللون الرمادي من قائمة سياساتها الداخلية والخارجية، ونصبت المشانق لمَن يستحقها، وفتحت أبواب السجون لكبار مسؤوليها، من دون أن يُقام أي وزن لأي مخطئ أو متآمر أو خائن منهم،والشواهدعلى ذلك كثيرة،
لا يوجد صور مرفقة
|