بقلم: ناجي الزعبي
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 25-01-2021 - 1222 لم يعد خافياً ان المشروع الاميركي بالوطن العربي والعالم باق ويحاول الاستمرار والازديادقوة بصرف النظر عن اي ادارة ورئيس ديمقراطي كان ام جمهوري . ثانياً : كما لم يعد خافياً ان داعش كمشروع وادوار ووظائف هي مشروع للديمقراطيين وادارة اوباما وكلينتون وبايدن نفسه ، وان اعادتها لواجهة الاحداث بالتزامن مع باكورة الادارة الاميركية الجديدة ذات دلالات غير خافية ، واعادة بعث دور السعودية والامارات في التمويل والتدريب وبناء القوى والكوادر بدماء متجددة وبالتزامن ايضاً مع ضم العدو الصهيوني للقيادة المركزية وبلورةما سمي الناتو العربي مصر والاردن ومحميات الخليج ودفع العراق بهذا الاتجاه . كما تزامن المشروع مع تهديدات اردوغان بتهديده بالقيام بعملية عسكرية شمال العراق ، لاثبات الذات وليقول لبايدن المعروف بمناهضته لاردوغان انني لا زلت لاعب يعتد به في المنطقة ، وتزامن بعدوان صهيوني على حمص . داعش مشروع قديم جديد في سياق العدوان الاميركي الاطلسي التركي والرجعي العربي على وطننا وشعبنا العربي ، وعملية الامس الارهابية تأتي : اتت العملية كتعبير عن ازمة وليس عن قوة واذرع عسكرية طائلة وقد تنبئنا في مقالات سابقة بان لا ترامب ولا الادارة الاميركية ذاهبة للحرب والمجابهة العسكرية ، بل ستقتصر الاعتداءات على العمليات القذرة كالاغتيالات والتفجيرات وخلق الفتن واللجوء للقوى المحلية لتخوض معارك بالوكالة وهذه العمليات تحدث صدى نفسي واعلامي لكنها لن تحدث فرقاً في حسم المعارك لا على المستوى التكتيكي ولا الاستراتيجي . وهي رسالة صهيو اميركية لايران وسورية وللعراق نفسه باول يوم للادارة الاميرك الجديدة بأن المشروع مستمر لزعزعة الاستقرار والامن الوطني الداخلي وفرض الارادة الاميركية واستمرار وجود قواتها العسكرية لتبرير بقائها ودعم انصار واعوان اميركا بالعراق والوطن العربي . كما ان العملية رسالة طمئنة للجبهة الداخلية للعدو الصهيوني الذي يجابه ازمة بنية داخلية عميقة ويذهب للانتخابات للمرة الرابعة ، وتفكيك الليكود وتصدع بنية انصاره على يد نتن ياهو ، كما سيتفكك الجمهوريين بفضل سياسات ترامب الحمقاء. تزداد الامبريالية ويزداد اذنابها وعملائها شراسة وعنفاً ودموية بازدياد الاحساس بخطر الافول والتصدع والازمات الاجتماعية والبنيوية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والاحساس بقرب النهاية ، ولازدياد قوة المناهضين والساعين للتحرر والانعتاق والفكاك من براثن الامبريالية .
لا يوجد صور مرفقة
|