لم يعد خافياً ان المشروع الاميركي بالوطن العربي والعالم باق ويحاول الاستمرار والازديادقوة بصرف النظر عن اي ادارة ورئيس ديمقراطي كان ام جمهوري .
وهو :
أولاً :
نهب خيرات وثروات وموارد واموال شعبنا العربي ، وفتحه سوقاً لتدوير رأس المال المالي اي الاستعمار المالي الذي يسمى الربا ، الامر الذي ينبغي معه استمرار افقار وتجهيل وقمع الجماهير الكادحة ليبقى وطننا محتاجاً للقروض نظراً لان الاستعمار المالي يحقق عشرات اضعاف الاستعمار الاقتصادي .
ثانياً :
الحفاظ على امن ومصالح العدو الصهيوني كمعسكر وفرقة عسكرية اميركية متقدمة ليقوم بالمهام والوظائف المناطة به ، وحماية ودعم واستثمار الحكام العرب ليقوموا كلاهما العدو الصهيوني والحكام العرب بالمهام الموكلة اليهم لحماية المصالح الاميركية ولحماية انفسهم اي العدو يحافظ على امن الحكام وهم يحافظون على امنه
كما لم يعد خافياً ان داعش كمشروع وادوار ووظائف هي مشروع للديمقراطيين وادارة اوباما وكلينتون وبايدن نفسه ، وان اعادتها لواجهة الاحداث بالتزامن مع باكورة الادارة الاميركية الجديدة ذات دلالات غير خافية ، واعادة بعث دور السعودية والامارات في التمويل والتدريب وبناء القوى والكوادر بدماء متجددة وبالتزامن ايضاً مع ضم العدو الصهيوني للقيادة المركزية وبلورةما سمي الناتو العربي مصر والاردن ومحميات الخليج ودفع العراق بهذا الاتجاه .
كما تزامن المشروع مع تهديدات اردوغان بتهديده بالقيام بعملية عسكرية شمال العراق ، لاثبات الذات وليقول لبايدن المعروف بمناهضته لاردوغان انني لا زلت لاعب يعتد به في المنطقة ، وتزامن بعدوان صهيوني على حمص .
داعش مشروع قديم جديد في سياق العدوان الاميركي الاطلسي التركي والرجعي العربي على وطننا وشعبنا العربي ، وعملية الامس الارهابية تأتي :
كرد على استهداف السفارة الاميركية ببغداد وعلى تصريحات وعمليات الحشد الشعبي العراقي التي تعمل على اخراج القوات الاميركية وتنفيذ قرار مجلس النواب العراقي الذي يطالب بخروج القوات والقواعد الاميركية من العراق ورد ايضاً على توجيه خامنئي بكنس الوجود الاميركي من غرب آسيا .
اتت العملية كتعبير عن ازمة وليس عن قوة واذرع عسكرية طائلة وقد تنبئنا في مقالات سابقة بان لا ترامب ولا الادارة الاميركية ذاهبة للحرب والمجابهة العسكرية ، بل ستقتصر الاعتداءات على العمليات القذرة كالاغتيالات والتفجيرات وخلق الفتن واللجوء للقوى المحلية لتخوض معارك بالوكالة وهذه العمليات تحدث صدى نفسي واعلامي لكنها لن تحدث فرقاً في حسم المعارك لا على المستوى التكتيكي ولا الاستراتيجي .
وهي رسالة صهيو اميركية لايران وسورية وللعراق نفسه باول يوم للادارة الاميرك الجديدة بأن المشروع مستمر لزعزعة الاستقرار والامن الوطني الداخلي وفرض الارادة الاميركية واستمرار وجود قواتها العسكرية لتبرير بقائها ودعم انصار واعوان اميركا بالعراق والوطن العربي .
كما ان العملية رسالة طمئنة للجبهة الداخلية للعدو الصهيوني الذي يجابه ازمة بنية داخلية عميقة ويذهب للانتخابات للمرة الرابعة ، وتفكيك الليكود وتصدع بنية انصاره على يد نتن ياهو ، كما سيتفكك الجمهوريين بفضل سياسات ترامب الحمقاء.
تزداد الامبريالية ويزداد اذنابها وعملائها شراسة وعنفاً ودموية بازدياد الاحساس بخطر الافول والتصدع والازمات الاجتماعية والبنيوية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والاحساس بقرب النهاية ، ولازدياد قوة المناهضين والساعين للتحرر والانعتاق والفكاك من براثن الامبريالية .
مطلوب من محور المقاومة الثبات والاصرار على تحقيق النصر وتطوير الاجهزة الامنية بشكل اكثر تقدماً وقدرات وامكانيات وتقنيات ليصون الانجازات والانتصارات ويحمي شعبنا العربي وطليعته النضالية