بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لحرب تموز ٢٠٠٦ وانتصار المقاو مة الإسلامية في لبنان على العدو الصهيوني ، أقامت الملحقية الثقافية الإيرانية بالمشاركة مع مجلس مدينة حلب . مسابقة شعرية في لشعر المقاوم بعنوان
"المقاومة طريقنا"
شارك فيها /٣٨/ ثمان وثلاثين شاعر وشاعرة من مختلف المحافظات السورية ، وأذيعت النتائج ووزعت الجوائز ضمن أمسية شعرية أقيمت مساء السبت الماضي الواقع في الخامس عشر من آب عام الفين وعشرين في باحة جامع مشهد الإمام الحسين، كان عريفها الأستاذ الشاعر محمد حجازي
وقد شارك بهذه المسابقة مجموعة كبيرة من الشعراء من سورية ومن كافة المحافظات ، إضافة إلى مجموعة من الشعراء من حلف المقاومة والذين يؤمنو بنهجها وعقيدتها ، وقد تضمنت المسابقة جوائز مادية ، وعينية ، للقصائد الخمس الأولى التي حددتها لجنة التحكيم ، المؤلفة من ثلاثة شعراء مختصين في عالم الشعر عالمياً .
وقد أفاد الأستاذ محمد سمية ، وهو أحد الأعضاء الثلاثة باللجنة ، أن المنافسة كانت جدا قوية ، وهذا مدعاة للفخر والاعتزاز حيث انها تحما اسم المقاومة ، وفكرها .
فاز بالمراكز الخمسة الاولى الشعراء الآتية أسماؤهم :
الفائز الأول : الشاعر فرهود الأحمد بقصيدة : " حفنة عشق " / حلب الصامدة /
الفائز الثاني : الشاعر عباس حيروقة بقصيدة : " ندور بفلك " / حماة الأبية /
الفائز الثالث : الشاعر صالح سلمان بقصيدة : "إمام القناديل " / طرطوس عروس الشهداء /
الفائز الرابع : الشاعر علي رنّو بقصيدة : " حماة المجد " / حلب الصامدة /
الفائزة الخامس : الشاعرة هيلانة عطاء الله بقصيدة : " كل الهوى حلب " / دمشق الياسمين /
وقد شهدت الأمسية حضورا رسميا و جماهيريا كبيرا من متذوقي الشعر ، والشعر المقاوم
وسنورد القصيدة التي فازت بالجائزة الأولى للشاعر : فرهود الأحمد
حفنةُ_عشق
************
عبروا خِفافاً
حينَ أينعَ وقتُهم
وتدفّقوا
بينَ الصّهيلِ وبينَ حمحمةِ الدّماء
عبروا سِراعاً
نحوَ آخِرِ شهقةٍ قُدسيّةٍ
كي يكتُبوا سطراً جديداً في كتابِ الأنبياء
وتأبّطوا..
رُزَمَ الدّموعِ
وآيةً ضدَّ الرَّصاصِ
وحفنتينِ من الدُّعاء
مُتَوهِّجون...
وكلُّ دربٍ تحتّهُم
ركضَتْ مسافةَ نجمةٍ
خلفَ الضِّياء
والمُورِقونَ
كتائباً إنْ أقبلوا
وكأنّهم غابٌ من الأشواقِ
يُلهِبُها النّداء
العاشِقون
فمنْ يُنافِسُهمْ على جُرحِ القلوبِ؟
وكلُّ قلبٍ (كربلاء)!
ماطرّزوا الأحلامَ فوقَ وسائدٍ
مزروعةٍ ورداً، وقِطعةَ سُكّرٍ...
لكنّهم نبتوا بحُلمٍ شاهقٍ
حتّى السّماء
لم يغمِسوا الأسماءَ
في أجسادِهِم عندَ العُروجِ...
على جِيادٍ مِنْ هواء
فهُناكَ تنتظِرُ السّجلّاتُ اكتمالَ حضورِهِمْ
وتُعِدُّ للأبوابِ قائمةَ اللقاء
هم...
يُشرِبونَ الليلَ من أحداقِهِم
لوناً جنوبيّاً غزيرَ الكِبرياء
وعلى ثُغورِ الرّيحِ
ثّمّةَ سيّدٌ للوقتِ،
ظلٌّ واسعٌ كالصّمتِ،
ممشوقَ اللواء
هُم وحدَهُم...
مّنْ يُسرِجونَ جهاتَهم للقدسِ
في زمنِ التّشتّتِ والتّفتّتِ والتّفلّتِ والتّلفّتِ والتّعنّتِ
والتّصبّرِ والتّكسّرِ والتّحسّرِ والتّذمّرِ والتّنكّر
والتّفكّك والتّلبّكِ والتّصعلكِ والتّوعّكِ والتّمسّكِ بالبكاء
هُم وحدهُم...
مّنْ أعلنُوا للموتِ عودَتَهُمْ بنصرٍ آخَرٍ
(والله ينصُرُ من يشاء)