العدو الصهيوني يحتل فلسطين كل فلسطين ويتطلع للاردن والوطن العربي والتوسع واعادة بعث نفسه ومشروعه ولا يلقي بالاً لا لحل دولة ، ودولتين ، ونصف دولة ، وادارة ، وجمعية ، ومخترة ، ومنطقة ا و ب ، وتاء ، وثاء
العدو مشروع استعماري اميركي اطلسي ولن يتوقف الا باقتلاعه وتحرير الارض المغتصبة والانسان العربي الفلسطيني المطحون .
تبنى الاردن الرسمي تاريخياً حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة شعبنا الفلسطيني .
لكن كانت هناك على الطاولة سيناريوهات عدة كصفقة القرن "وبينولكس الاراضي المقدسة كارتيل الغاز" اي الكونفدرالية مع العدو وسلطة اوسلو والاردن ، والوطن البديل وو الخ .
وبأعلانه يهودية الدولة ( الجغرافيا السياسية ) اي الجغرافيا بلون الطائفة ، المشروع الذي جرى التمهيد له بمشروع الفوضى الخلاقة وتفكيك السودان وليبيا والسعي لتفكيك العراق وسورية ( وكمثال العراق لدولة كردية والوسط سنية والجنوب شيعية وسورية دولة علوية وسنية وكردية ) واليمن وحتى مصر ، وفصل غزة لتكون هذه الدول الطائفية الهزيلة نموذجاً للدولة اليهودية ومقدمة لها الامر الذي يعني حتماً تهجير شعبنا الفلسطيني من فلسطين للاردن والشتات وتوطين المهجرين في البلدان التي يتواجدون بها كأوطان بديلة .
كما تنص الادبيات الصهيونية المزعومة عن ان دولتهم بيهودا والسامرة ( اي الضفة الغربية ) وليس بالشريط الساحلي المحتل منذ ال ٤٨ ، اي استحالة اقامة دولة فلسطينية بالضفة الغربية .
كما اعلن العدو عن ضم القدس ، وضم الجولان ، وينوي ضم اجزاء من الضفة تمهيدا لضمها كلها ، وغور الاردن وشمال البحر الميت ، وعن صفقة القرن ، اذا فالعدو يملك مشروعاً يعمل على تنفيذه والانظمة العربية تطرح مبادرات واقتراحات كمن يغرد خارج سرب الواقع ومنها اقتراح حل الدولة الواحدة الذي يشترط ان تكون دولة ديمقراطية .
لكن ينبغي ان تنذكر الحقائق التالية عند الحديث عن ( الدولة) وعن (الديمقراطية) ؛
* ان الكيان الصهيوني هو كيان ( مصطنع) ومكوناته من حثالات مرتزقة الغرب والشرق الفاشيين المأجورين ، والدين ، واليهودية محض مساحيق زائفة .
* ان الغرض من هذا الكيان السرطاني تاريخياً كان الحفاظ على المصالح البريطانية والفرنسية ، والاميركية راهناً ، وهو في الحقيقة فرقة وثكنة عسكرية وراس حربة اميركية وكل مستوطن صهيوني جندي في هذه الفرقة .
وهذا يتنافى مع مفهوم الدولة وبنيتها والشعب ومقومات الدولة ، ومع ارساء الديمقراطية بها فكيف تكون ثكنة عسكرية مأجورة دولة ! .
* ان العدو الصهيوني كيان توسعي مغتصب لفلسطين وللمقدسات ولديه مشروع يسعى لتحقيقه وفق الاملاءات والمصالح الاستعمارية الاميركية الاطلسية ولا يأبه لاية مبادرات وتسويات مذكرين بالمبادرة العربية المطروحة على الطاولة منذ سنين طويلة.
ان اقتراح ومبادرة الدولة الواحدة بالون اختبار يعيد بعث مشاريع عدة كالكونفدرالية ويفتح الافاق لمبادرات وتسويات اخرى نغرق بها ويمكّن العدو من التهام الزمن والارض وتنفيذ مشروعه .
لكن العدو ذو البنية المتداعية يعاني من هشاشة وضعه السياسي فحكومة التوافق على حافة الهاوية والانهيار وربما تذهب للانتخابات للمرة الرابعة يرأسها نتنياهو الذي وصفه المستشار القانوني للحكومة ( بالخائن ، والمرتشي ، والفاسد) وعلى ضفتها الاخرى غانيتس الضعيف المتردد عديم الخبرة السياسية والعاجز .
كما يعاني من انفجار وضعه الاقتصادي والاجتماعي الداخلي ومن المظاهرات التي تشير لمكامن الفساد والعجز عن مواجهة الازمة الاقتصادية ، وكورونا ، اضافة لهاجس القنبلة الفلسطينية الديمغرافية والخطر الامني المحيط به .
ان من اخطر ما يوجهه العدو الصهيوني هو مشروع محور المقاومة الساعي لكنس
الوجود الاميركي من غرب آسيا وان عليه ان يستعد لمرحلة ما بعد الغياب الاميركي ومجابهة المستقبل بلا عمق وغطاء حقيقي .
بالتالي فإن مثل هذه المبادرات والحلول هي مجرد افكار لا يأبه العدو بها الا - بما يتفق مع مصالحه ومشروعه وما يشكل خشبة خلاص له- .
ان العودة للكفاح المسلح وبرنامج وشعار تحرير فلسطين هي مسؤولية شعبنا الفلسطيني والعربي واحرار العالم وحسب