جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

عشائر الشرق السوريّ تتصدّى للمشاريع الأميركيّة الأخيرة!!‏ | بقلم: د وفيق ابراهيم
عشائر الشرق السوريّ تتصدّى للمشاريع الأميركيّة الأخيرة!!‏



بقلم: د وفيق ابراهيم  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
11-07-2020 - 1047

تترقب العشائر عادةً الظروف المناسبة لحركتها، لكنها لا تنسى بلادها، فتكمن وترصد بأعين مليئة بالتجارب إلى أن تجد أنّ الأوان حان.

هذا ما طبّقته العشائر السورية في شرق الفرات التي أعلنت قبل يومين مرحلة الانتقال من رصد الاحتلال الأميركيّ ومقاومته بالمقاطعة إلى مستوى مقاومة شعبيّة مسلحة أعلنت التزامها بها ودعت كل المكونات السورية إلى الالتحاق.

لكنها ركّزت على الأكراد في منظمة «قسد» «قوات سورية الديمقراطية» المتحالفين مع الأميركيين، فأسدت إليهم نصائح بالتخلّي عن مشروع الدولة الكردية في الشرق مع ضرورة الانسحاب من حلفهم مع الأميركيين. ولم تنسَ دعوتهم للعودة إلى إطار الدولة المركزية في دمشق.

ما هي أبعاد حركة العشائر في الشرق السوريّ؟

تشكل هذه العشائر غالبية السكان في المناطق الممتدة من الحدود العراقية حتى الحسكة والقامشلي بشكل يظهر فيه الحجم المحدود للأكراد، وينكشف مدى استفادة المشروع الكردي الانفصالي من الصمت السياسي السابق للعشائر.

لقد التزمت قبائل هذه المنطقة الصمت في المرحلة الماضية، لأسباب متعددة أبرزها انتشار التنظيمات الإرهابيّة وصعود الحركة الكردية والاحتلال الأميركي، ولم تكن الدولة السورية وتحالفاتها بدأوا بالهجوم المضاد الذي نجح في تحرير نحو سبعين في المئة من الأراضي السورية.

هناك عناصر أخرى تتعلق بالدورين السعودي والإماراتي اللذين نفّذا بطلب من الأميركيين محاولات مباشرة مع العشائر، تولى المهمة بموجبها وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عبدالله جبير ومعه قيادات عشائرية من السعودية والعراق، فذهبوا بمروحيات أميركية إلى شرق الفرات في محاولة للضغط على عشائرها ليتعاونوا مع الأميركيين والأكراد، وكذلك فعل مسؤولون إماراتيون ميدانياً في شرق سورية.

وسائل الإقناع تجسّدت في تقارب الأنساب بين القبائل وبين ملايين الدولارات التي وزعها السعوديون والإماراتيون على الوجهاء والأعيان المحليين.
لقد أدركت هذه المكرمات أيضاً قيادات من الأقليات الأشورية والسريانية والمسيحية.

وتبّين أن انتقال الدولة السورية إلى مرحلة التحرر الذي لا يزال بعيداً حتى الآن من الشرق، مقنع وكافٍ لقيادات العشائر حتى تنتقل إلى التحرك الصارم ضد المشروع الأميركي.

ماذا يعني تحرك العشائر؟

يطلقُ أولاً مقاومة شعبية في منطقة يحاول الأميركيون فصلها عن سورية ويسرقون نفطها ويحرقون محاصيلها ويشتتون شملها.
هذه المقاومة تؤدي إلى إضعاف الثقة الأميركية المفرطة التي تسمح لهم حالياً بحرية الحركة على طول آبار النفط والغاز من دير الزور حتى عمق الشرق الشمالي السوري.

لكن لحركة العشائر من الأبعاد ما لا يحصَى.

فهي أولاً حركة ضد الاحتلال الأميركي تسحب منه أحلامه بتقسيم سورية وتعطّل حركة سرقته للموارد الوطنية.

هناك جزء لا يقل أهمية ويتعلق بالأكراد الذين كانوا مع السعوديين والإماراتيين عبر إدارة أميركية، توصلوا إلى بناء آليات لجذب العشائر وذلك بتأسيس بناء سياسي وهمي يجمع الأكراد والعشائر في إطار سياسي وعسكري واحد، جاذباً بعض الأشوريين والسريان.

هذه البناءات انهارت بخطاب واحد ألقاه شيخ قبيلة «طي» دعا فيه أبناء العشائر إلى الانسحاب من هذه الآليات السياسية والعسكرية التي لا تخدم حسب قوله إلا مشروع تدمير الوطن السوري.

بذلك تكون عشائر سورية سدّدت ضربة نوعية إلى المشروع الأميركي الكبير وفرعه الكردي، ووضعت حداً للدور الإسرائيلي الداعم لـ»قسد»، وطرد التسلل السعودي الإماراتي إلى مصادرهِ.

يضاف أيضاً إصرار العشائر على جذب الأكراد نحو دمشق سياسياً، عبر التوصل إلى حلول ترضي الأكراد بإدارة موسّعة ترتكز على الولاء للوطن السوري الواحد ومن دون مواربة.

أما الدعوة إلى المقاومة الشعبية فهي من الأهمية بحيث تشكل امتداداً لانتصارات الدولة السورية في هذا العقد الأخير ونسفاً نهائياً لأوبئة الفدرالية والتقسيم والتجزئة.

إن دعوة العشائر لا تكتفي بمقاومة الأميركي ومحاولة إصلاح الكردي وطرد الإسرائيلي، بل تذهب إلى حدود التصدي للتركي الذي يستفيد من الانقسامات الاجتماعية والقبلية والسياسية ليتمسك باحتلال الغرب والشمال السوري.
ضمن هذه المناخات، يمكن التأكيد على أن الدولة السورية ماضية نحو استكمال تحرير ما تبقى من أراضيها عند الأميركيين والأتراك.

وهي قادرة على منع إعادة الدفع بالتنظيمات الإرهابية إلى الشرق والبادية والشمال، لإعادة المشهد السوري إلى ما كان عليه قبل أقل من نصف عقد.

هنا أيضاً لهذه الشعائر دور في مكافحة داعش والنصرة وحراس الدين وكتائب الإخوان المسلمين، وذلك بعرقلة حركتها من الشرق إلى الشمال الغربي ونحو عمق البادية، كما يخطط الأميركيون والأتراك.

إنه إذاً عصر المقاومة الشعبية التي تؤكد على شرعية الدولة الشرعيّة التي تمثل شعبها بالانتخاب والإنجازات والدفاع عن الدولة، على عكس الأنظمة الغربية الموالية للأميركيين والتي تحكم ممالك فساد وإمارات عمالة، وتنتظر القصاص العادل من شعوب دولها التي تترقب بدورها الفرص المناسبة لإطاحتها من حركة التاريخ السويّ.

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


الضربات الإسرائيلية والسلاح الدقيق!
بقلم: جهاد أيوب

تركيا وصراع الرمال الليبية
بقلم: د. خليل حسين *



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب د وفيق ابراهيم |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//