جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

الضربات الإسرائيلية والسلاح الدقيق! | بقلم: جهاد أيوب
الضربات الإسرائيلية والسلاح الدقيق!



بقلم: جهاد أيوب  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
11-07-2020 - 1026

من حق المواطن السوري، و المنتمي إلى فريق حلف الممانعة أن يتساءل عن عدم الرد على الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع حساسة في سورية، ولماذا يعطى المجال للزمر المرتزقة بالتهكم والسخرية على عدم الرد داخل الكيان الصهيوني في أرض فلسطين المحتلة؟
صحيح ليس كل ما يعرف يقال، وبالتحديد في الأمور الحساسة، ولكن عند العرب كل ما لا يعرف يقال من باب الفتن والتشفي بالقريب، وبمن ليس معك سياسياً، ومتجاهلين العدو الأساسي، وفي هذه الأحوال نعيد التذكير أن قادة محور المقاومة في كل مناسبة يشيرون إلى أن "إسرائيل لا تعرف أننا نعرف ما تعرف هي"، يعني أن المقاومة ومحورها تدرك متى وكيف وأين سيكون الرد، وبأي طريقة، وظروف كل رد!
من هنا يجب التأكيد على محورين أساسين تدركهم عملية الرد، الأول استراتيجي، والثاني الحفاظ على كيان ووحدة الدولة السورية.
- المحور الأول ينطلق من خلال بناء القدرة في تحويل مشروع المقاومة من تهديد إستراتيجي إلى تهديد وجودي للعدو الصهيوني، لذلك لم يكن الرد حالياً مجرد رد فعل اعتادها الصهاينة من العرب، ورغم أن رد المقاومة يأتي بعد دراسة، والمحور حتى الآن لم ينم على غدر، ولم يتجاهل بحجة النسيان، ويؤمن بأن الرد واجب!
وعلينا الاعتراف أن لضربات العدو الصهيوني المتكررة في سورية الضرر، وأحياناً تصيب هدفها، ولكن هل أهداف المقاومة مكشوفة إلى درجة الغباء العسكري، أو هي أهداف مفخخة الغاية منها إصابة أكثر من هدف ينطلق منه العدو؟!
سؤال وجب أن يطرح إلى جانب السؤال الاستغرابي الأول، وإلا ما معنى تراكم قوة المقاومة، وتزايد عتادها، وتطور سلاحها، والعدو بزعاماته المفلسة والمتصارعة في داخل الكيان ومن معهم من إعلام عربي وغربي يسوق لمثل تلك الضربات، ونزيد أن الأسلحة الكاسرة للتوازن على مستوى البحر والجو( ارجو وضع أكثر من خط تحت الجو) والبر أصبحت اليوم بحوزة محور المقاومة رغم تلك الضربات؟!
ناهيك عن التطور الهائل والمؤثر على مجريات الصراع من خلال استخدام السلاح الحساس والجديد في كل معركة، وإدراك العدو قبل الصديق والشامت عن أن اي حرب مقبلة سيتم فيها استخدام الصواريخ والأسلحة الدقيقة من قبل المقاومة، يعني إسرائيل ضربت وأصابت أحياناً، والمحور استمر في تدعيم سلاحه وقوته وحضوره العسكري، وخسارة القليل لا يهم مع الحفاظ على الكثير!
اقصد سبب عدم الرد على الغارات الصهيونية في كثير من الاحيان ليس نابعاً عن عباطة أو من خوف بل حفاظاً على منسوب تدفق القدرة العسكرية للمقاومة ومحور الممانعة مع الأخذ بالحسبان الخسائر الجانبية من الغارات، وهي " محسوبة مسبقاً من قبل المقاومة"، وهذا يعني أن الاسرائيلي ليس قادراً على لجم تخزين السلاح، وزعاماته وقيادة جيشه ملزمة أمام شعبها
لتقول:" إنني حاولت" وستتغنى ببناء أنتصارات وهمية!
الرد على سؤال عدم الرد أصبح واضحاً في المحور الاول، ووجب الرد بسؤال آخر أي هل الانجاز يكون من خلال إدخال السلاح أو الرد على أي غارة تؤدي إلى خسائر أفدح تؤثر على الهدف الاستراتيجي؟!
- المحور الثاني :لعدم الرد يكمن في الحفاظ على الدولة السورية، والتي هي في محل " قطب الرحى" بالنسبة إلى محور المقاومة، وهنا الهدف الأسمى يتمحور حول إعادة جمع الأراضي السورية لضمان وحدة الدولة السورية ومناعتها، والعمل بالتوازي على بناء القدرة العسكرية للجيش السوري المتضرر بشكل كبير بشرياً ومادياً جراء الصراع الدائم منذ أكثر من عشر سنوات.
هذا هدف أساسي لمحور المقاومة مع علمنا المسبق بأن الإسرائيلي فعل وسيفعل كل ما يستطيع لمنع تحقيق هذا الهدف ابتداءاً من دعم الجماعات المسلحة بشكل مباشر، وهذا حدث منذ إنطلاقة الحرب على سورية، وتنقل إسرائيل إلى التدخل المباشر في الجنوب السوري أكثر مما هي عليه وصولاً إلى اعتماد إسلوب الغارات الجوية المتكررة بحجة منع التموضع الإيراني في سورية، ولجم عملية نقل السلاح النوعي إلى لبنان، مع الالتفات إلى أن معظم الغارات التي شنتها إسرائيل تحت هذا العنوان استهدفت مؤخراً في الطريق قدرات مهمة للجيش السوري لا سيما على مستوى الدفاع الجوي!
السؤال الذي يطرح في المحور الثاني : إذا كان العدو الإسرائيلي يستهدف سورية بشكل مباشر لمنعها من تحقيق الهدف الاهم وهو السيطرة على أراضيها، وهزيمة الإرهاب، وبناء الدولة فأي مصلحة لسورية بالرد مما يؤدي حتماً وكما هو مخطط غربياً كذريعة لشن ضربة نوعية قاضية على ما تبقى من قدرات الجيش السوري والدولة السورية؟...
إن الحكمة من جراء عدم الرد تقتضي الصبر، وعدم الانجرار إلى ما يحيكه الأعداء، والتصويب على الاهداف التي وضعتها قيادة محور الممانعة والمقاومة دون تشتت الجهود ما دام السلاح النوعي يصل، والمخازن ممتلئة، والسلاح الدقيق أصبح جاهزاً في أي معركة مقبلة، وما شريط فيديو الدقيقة الذي وزعه الإعلام الحربي في المقاومة مؤخراً، وأحدث رعباً في إسرائيل إلا ما هو رسالة بسيطة في كيفية الرد إذا وقعت الواقعة، ناهيك عن رسائل، واتصالات أميركية من تحت الطاولة وعبر وسطاء خير دليل من أنهم يدركون قبل الجميع أن الجهوزية تمت من قبل المقاومة ومحورها، والسلاح النوعي الدقيق المتدفق أصبح جاهزاُ، والكل ينتظر الأحمق الإسرائيلي الذي سيبدأ المعركة رغم معرفته بالضرر الذي سيلحق به، ولن تقوم له قيامة ...

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


الإعلام والأخلاق في ضوء التجربة العربية
بقلم: توفيق شومان

عشائر الشرق السوريّ تتصدّى للمشاريع الأميركيّة الأخيرة!!‏
بقلم: د وفيق ابراهيم



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب جهاد أيوب |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//