طفت قضية التمييز العنصري التي يعاني منها اليهود الإثيوبيون في إسرائيل على السطح مجددا، إثر احتجاجات غاضبة على سوء معاملتهم وعنف الشرطة ضدهم.
من هم اليهود الإثيوبيون وكيف ظهروا في إسرائيل؟.
يطلق على اليهود من أصل إثيوبي في إسرائيل تسمية "الفلاشا"، وتشمل المهاجرين من إثيوبيا وأبنائهم الذين نقلت السلطات الإسرائيلية الجزء الأكبر منهم في إطار العملية السرية "سولومون" في تسعينيات القرن الماضي، وشاركت فيها الموساد.
وتتزايد الروايات حول جذور اليهود الإثيوبيين الذين يسمون أنفسهم "بيتا إسرائيل" (بيت إسرائيل) ويقولون إن أصولهم ترجع إلى النبي سليمان وملكة سبأ بلقيس.
واعترف الحاخام الأكبر السابق لليهود الشرقيين (السفارديم) في اسرائيل، يوسف عوفاديا، بيهودية الفلاشا في العام 1973، بإعلانهم قبيلة من سلالة سبط "دان".
ويختلف اليهود من الأصل الإثيوبي عن بقية اليهود في العالم من عدة نواحي، رغم أن التيار الإثيوبي من الديانة اليهودية أحد أقدم فروع اليهودية.
حالة اليهود الإثيوبيين في إسرائيل
كشف تقرير نشره مكتب الإحصاء المركزي في إسرائيل عام 2017 الحقائق التالية المتعلقة بالحالة الاجتماعية والاقتصادية ليهود الفلاشا:
- يبلغ عدد الإسرائيليين من أصل إثيوبي حوالي 140 ألف شخص، أي قرابة 2% من إجمالي التعدد السكاني لإسرائيل، ولد أكثر من 85 ألف منهم في إثيوبيا.
- تشير معطيات المركز إلى الإنغلاق والانعزال النسبي لمجموعة اليهود الإثيوبيين، ورصد أن 88% من حالات الزواج تعقد ضمن الجالية الإثيوبية.
- يحصل 55.4% فقط من طلاب المدرسة المنحدرين من إثيوبيا على الشهادة الثانوية، ينال 39% منهم الشروط اللازمة للالتحاق بالجامعات.
فيما أظهرت دراسة أعدها مركز "توبة" للبحوث الاجتماعية العام 2015 أن متوسط الدخل الشهري لعائلات اليهود الإثيوبيين أقل بنسبة 35% بالمقارنة مع المجموعات الأخرى في إسرائيل.
- غالبية يهود الفلاشا يزاولون أعمالا منخفضة الأجور لا تحتاج إلى تأهيل علمي، مثل النظافة وقطاع الأغذية.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الفلاشا القادمين خلال الموجة الأولى من هجرتهم وحتى موجات تالية لا يتقنون اللغة العبرية ولم يتمكنوا من التأقلم مع المجتمع رغم برامج الاندماج التي أطلقتها الحكومة.
مواطنون من "الدرجة الثانية"
يعتبر أبناء الجالية أن الإسرائيليين لا يزالون ينظرون إلى المهاجرين الإثيوبيين نظرة فوقية لدواعي شتى، أحدها لون البشرة.
ويتهم الإثيوبيون الإسرائيليين "البيض" بممارسة "التمييز العنصري النظامي الممنهج" بحقهم وحرمانهم من حقوقهم الشرعية رغم أن إسرائيل تقدم نفسها أنها تسترشد بقيم الديقراطية والتعددية والمساواة.
ويرى الإثيوبيون أن الشرطة تتعامل معهم بالعنف التعسفي وتستخدم القوة المفرطة ضدهم.
إضافة إلى ذلك، يؤكد الإثيوبيون أنهم يعانون من التفرقة العنصرية في التعاملات اليومية، مشيرين إلى أن العنصرية والتمييز يعيقان تطور مجتمعهم ككل، ويبقيانهم عند مستوى اجتماعي اقتصادي منخفض.
ويقول الفلاشا إنهم يتعرضون للاضطهاد على غرار الأمريكيين من أصول إفريقية، رغم أن أسلافهم لم يكونوا أبدا عبيدا لدى ذوي البشرة البيضاء، بل قدموا إلى إسرائيل طبقا لـ"قانون العودة" مثلما وصل اليهود من أي بلدان أخرى.
من اللافت في السياق، أن متظاهرين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في إسرائيل عقب مقتل الشاب الإثيوبي سولومون تاكه (18 عاما) برصاص شرطي في مدينة حيفا يوم 29 يونيو الماضي ، رددوا شعار "حياة السود مهمة" (Black lives matter) الذي رفعه المحتجون ضد العنصرية في الولايات المتحدة.
وقال أحد المتظاهرين: "نخشى من أن حياتنا لا تساوي شيئا، يخشى الشباب من التقاء الشرطة في الشارع. نواجه العنصرية يوميا، لا يوظفون الإثيوبيين ولا يؤجرونهم المنازل ، ولا يُسمح لهم بدخول الحانات خلال عطلات نهاية الأسبوع".
طفت قضية التمييز العنصري التي يعاني منها اليهود الإثيوبيون في إسرائيل على السطح مجددا، إثر احتجاجات غاضبة على سوء معاملتهم وعنف الشرطة ضدهم.
من هم اليهود الإثيوبيون وكيف ظهروا في إسرائيل؟.
يطلق على اليهود من أصل إثيوبي في إسرائيل تسمية "الفلاشا"، وتشمل المهاجرين من إثيوبيا وأبنائهم الذين نقلت السلطات الإسرائيلية الجزء الأكبر منهم في إطار العملية السرية "سولومون" في تسعينيات القرن الماضي، وشاركت فيها الموساد.
وتتزايد الروايات حول جذور اليهود الإثيوبيين الذين يسمون أنفسهم "بيتا إسرائيل" (بيت إسرائيل) ويقولون إن أصولهم ترجع إلى النبي سليمان وملكة سبأ بلقيس.
واعترف الحاخام الأكبر السابق لليهود الشرقيين (السفارديم) في اسرائيل، يوسف عوفاديا، بيهودية الفلاشا في العام 1973، بإعلانهم قبيلة من سلالة سبط "دان".
ويختلف اليهود من الأصل الإثيوبي عن بقية اليهود في العالم من عدة نواحي، رغم أن التيار الإثيوبي من الديانة اليهودية أحد أقدم فروع اليهودية.
حالة اليهود الإثيوبيين في إسرائيل
كشف تقرير نشره مكتب الإحصاء المركزي في إسرائيل عام 2017 الحقائق التالية المتعلقة بالحالة الاجتماعية والاقتصادية ليهود الفلاشا:
- يبلغ عدد الإسرائيليين من أصل إثيوبي حوالي 140 ألف شخص، أي قرابة 2% من إجمالي التعدد السكاني لإسرائيل، ولد أكثر من 85 ألف منهم في إثيوبيا.
- تشير معطيات المركز إلى الإنغلاق والانعزال النسبي لمجموعة اليهود الإثيوبيين، ورصد أن 88% من حالات الزواج تعقد ضمن الجالية الإثيوبية.
- يحصل 55.4% فقط من طلاب المدرسة المنحدرين من إثيوبيا على الشهادة الثانوية، ينال 39% منهم الشروط اللازمة للالتحاق بالجامعات.
فيما أظهرت دراسة أعدها مركز "توبة" للبحوث الاجتماعية العام 2015 أن متوسط الدخل الشهري لعائلات اليهود الإثيوبيين أقل بنسبة 35% بالمقارنة مع المجموعات الأخرى في إسرائيل.
- غالبية يهود الفلاشا يزاولون أعمالا منخفضة الأجور لا تحتاج إلى تأهيل علمي، مثل النظافة وقطاع الأغذية.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الفلاشا القادمين خلال الموجة الأولى من هجرتهم وحتى موجات تالية لا يتقنون اللغة العبرية ولم يتمكنوا من التأقلم مع المجتمع رغم برامج الاندماج التي أطلقتها الحكومة.
مواطنون من "الدرجة الثانية"
يعتبر أبناء الجالية أن الإسرائيليين لا يزالون ينظرون إلى المهاجرين الإثيوبيين نظرة فوقية لدواعي شتى، أحدها لون البشرة.
ويتهم الإثيوبيون الإسرائيليين "البيض" بممارسة "التمييز العنصري النظامي الممنهج" بحقهم وحرمانهم من حقوقهم الشرعية رغم أن إسرائيل تقدم نفسها أنها تسترشد بقيم الديقراطية والتعددية والمساواة.
ويرى الإثيوبيون أن الشرطة تتعامل معهم بالعنف التعسفي وتستخدم القوة المفرطة ضدهم.
إضافة إلى ذلك، يؤكد الإثيوبيون أنهم يعانون من التفرقة العنصرية في التعاملات اليومية، مشيرين إلى أن العنصرية والتمييز يعيقان تطور مجتمعهم ككل، ويبقيانهم عند مستوى اجتماعي اقتصادي منخفض.
ويقول الفلاشا إنهم يتعرضون للاضطهاد على غرار الأمريكيين من أصول إفريقية، رغم أن أسلافهم لم يكونوا أبدا عبيدا لدى ذوي البشرة البيضاء، بل قدموا إلى إسرائيل طبقا لـ"قانون العودة" مثلما وصل اليهود من أي بلدان أخرى.
من اللافت في السياق، أن متظاهرين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في إسرائيل عقب مقتل الشاب الإثيوبي سولومون تاكه (18 عاما) برصاص شرطي في مدينة حيفا يوم 29 يونيو الماضي ، رددوا شعار "حياة السود مهمة" (Black lives matter) الذي رفعه المحتجون ضد العنصرية في الولايات المتحدة.
وقال أحد المتظاهرين: "نخشى من أن حياتنا لا تساوي شيئا، يخشى الشباب من التقاء الشرطة في الشارع. نواجه العنصرية يوميا، لا يوظفون الإثيوبيين ولا يؤجرونهم المنازل ، ولا يُسمح لهم بدخول الحانات خلال عطلات نهاية الأسبوع".