بقلم: ماجدي البسيوني
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 12-03-2019 - 1618 جماعة الإخوان المسلمين بسورية تناشد أردوغان احتلاله للشمال السورى، ألم تكن هذه الجريمة واحدة من أهم القضايا التى طرحها الرئيس بشار الأسد فى زيارته الاخيرة لإيران..؟
أردوغان الذي يسعى منذ سنوات لما سماه بالمنطقة العازلة ها هي أدواته - الأخوان - تتحرك بهدف دحرجة ما يريده. لهذا قلتها بالأمس في لقائي على إذاعة دمشق إننا من نطالب بمنطقة عازلة تبدأ من بعد المدن العشرة السورية، أي منطقة الأناضول بدءً وباسكندرون غرباً وصولاً لأقصى نقطى بالشرق. الآن بات علينا ليس كسوريين فقط، بل كعروبيين، أن نركز مطالبنا في استعادة كل شبر سبق لاتفاقية سايكس بيكو أن قدمته لتركيا، نعم لاستعادة الاسكندرون، نعم لاستعادة الاناضول، نعم لم يكن للكرد حق في أي شبر من أراضينا، فحقوقهم لدى الجانب العثماني، علينا جميعاً العمل بهذه الثوابت، علينا جميعاً أن نعي بأن مايسموا بالأخوان ماهم إلا أدوات استعمارية. هذا هو بيان الاخوان المسلمين السوريين لمن يريد الاطلاع... بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية بعد أكثر من ست سنوات، على طرح القيادة التركية لفكرة المنطقة الآمنة في الشمال السوري؛ أصبح هذا المشروع؛ الذي رفضه أو ماطل في تمريره الأمريكي والروسي وكل الأشياع، محل اتفاق دولي في ظاهره ونقطة إثارة ونزاع يحاول كل الذين استفادوا من قتل وتهجير السوريين تفريغه من معناه. إن الذي نريد أن نؤكد عليه أن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة إذا أسند أمر رعايتها إلى أي فريق من الفرقاء الذين كانوا السبب في قتل السوريين وتهجيرهم وإثارة الرعب والذعر في قلوب أطفالهم ونسائهم. إن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة، ما لم تتم رعايتها من الدولة التي كانت منذ انطلاقة ثورة الحرية والكرامة السند والردء والعضد لكل المستضعفين والخائفين من رجال ونساء وأطفال. لقد كفلت الدولة التركية خلال سني الحرب، لكل السوريين الذين لاذوا بها، كل ما تقتضيه وثائق حقوق الإنسان المدنية، وقيم الأخوة الإسلامية، ومقتضيات حسن الجوار. وإننا اليوم، ونحن نتابع بكل الأسف، ادعاءات البعض في الحق في الولاية على المنطقة الآمنة. نحب أن نؤكد على الحقائق التالية : أن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة .. إذا كانت قاعدة للإرهاب بكل صنوفه وميليشياته. ومنطلقا للعدوان على الجار الأوفى للشعب السوري؛ مما يجعل القيام على هذه المنطقة حقا للدولة التركية المستهدفة إذا فرطت فيه فهي تفرط بحقوق مواطنيها ومستقبل أمنها القومي والمجتمعي على السواء . وأن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة … إلا إذا أشعرت المستضعف والخائف بالأمن والاستقرار والسكينة.. فلن يأمن السوري في ظل رعاية أسدية وهو خرج من بلدته ومسقط رأسه هربا من الكيماوي والبراميلي، ولن يشعر بالأمن في ظل الروسي الذي جعل من الأرض السورية مختبرا لتجريب أسلحته الاستراتيجية، ولن يأمن في ظل المطالبين بثارات الحسين من لحوم النساء والأطفال، كما لن يشعر بالأمن الحقيقي في ظل القوات التي قصفت المدارس والمساجد وتحالفت مع إرهابيي البي واي دي لتقاتل إرهابيي الدواعش في رأيها.. فكان حلف الجميع على قتل وتهجير السوريين . ولن يتوقف الهائم على وجهه عن التفكير بالهجرة، ولن يعود المهاجر إلى المنطقة الآمنة الموعودة إلا في ظل حالة من الأمن والاستقرار والطمأنينة.. ومن كل هذا تغدو الاستجابة إلى تطلعات السوريين وأملهم في الأمن من الخوف واجبا جيوسياسيا على الدولة التركية كما كانت حقا لها في الوقت نفسه .. إننا في جماعة الإخوان المسلمين.. باسم الأحرار السوريين الرافضين لكل ما أجلب بشار الأسد على سورية من قوى الشر والعدوان والاحتلال بأنواعه .. وباسم كل السوريين المتطلعين إلى الغد الأفضل في سورية للعدل والحرية والإخاء والمساواة.. سورية التي تجمع المتفرق وتضم الشعث.. وباسم كل المستضعفين الخائفين من رجال ونساء وولدان .. نتوجه إلى جوارنا التاريخي الجيوسياسي في تركية .. وإلى الرئيس رجب طيب أردوغان … أن يمضوا على طريقتهم في نصرتهم لشعب مظلوم مخذول أطبقت عليه قوى الشر العالمي وما تزال تلاحقه بشرها ومكرها وكيدها حلقة بعد حلقة.. السيد الرئيس رجب طيب أردوغان.. المنطقة الأمنة بغير رعايتكم الإنسانية الحكيمة والكريمة لن تكون آمنة.. ونحن نعلم أن العبء ثقيل، وأن التحديات جسام، وأن المعرقلين كثر.. ولكن عون الله؛ ثم التعاون على الحق والبر والتقوى لمصلحة شعبينا جدير بأن يجعل من المنطقة الآمنة الصغيرة؛ قاعدة انطلاق إلى الغد الأفضل ليأمن كل السوريين على كل الأرض السورية الواحدة الموحدة على صعيدي الجغرافيا والديموغرافيا معا .. ” والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون “ جماعة الإخوان المسلمين – سورية 23 جمادى الآخرة 1440 – 28/2/2019″ وبعد .. ماذا نحن فاعلون..اما جاء الوقت لنستفيق.. اشهدوا
لا يوجد صور مرفقة
|