من خلال مشاورات السويد بين الوفد الوطني القادم من صنعاء وبين وفد حكومة هادي القادم من الرياض، نلاحظ ان هنالك فارق كبير جدا ًجدا ًبين الوفدين ومايحملانه معهم، فالوفد الوطني غادر من صنعاء عبر مطارها المغلق من قبل تحالف العدوان،ذهب وهو يحمل معه هموم وقضايا 27مليون يمني ،غادر صنعاء وهو يحمل معه احلام وتطلعات 27مليون يمني، ذهب وهو يملك كامل الصلاحية في اتخاذ القرار ذهب هو يحمل رؤية وطنية شامله لأحلال السلام في اليمن، ذهب وهو يطالب بأيقاف الحرب والعدوان وفك الحصار على اليمن كاملا ً، ودفع مرتبات جميع موظفي الدوله مدنيين وعسكريين وامنيين، وتجنيب الاقتصاد اليمني الصراعات السياسية والعسكرية، وابعاد لقمة العيش للمواطن عن الخلافات والصراعات وان لاتكون ورقه ضغط يستخدم طرف لأخضاع طرف آخر، ذهب وفدنا وهو يطالب اطلاق جميع الاسرى والمسجونيين والمعتقلين في جميع السجون بدون استثناء الكل مقابل الكل، الذين في سجون صنعاء وعدن وحضرموت ومأرب وتعز وسقطرى وفي جميع المحافظات،سياسيين وصحفيين وعسكريين اسرى ومعتقلين وموقوفين، بينما وفد الرياض يريد الانتقاء ذهب وفدنا الوطني ليطالب تحييد ميناء الحديدة وتجنيبه الحرب والدمار لأنه المنفذ والشريان الوحيد لليمن الذي عبره يتم امداد اليمن بالمواد الغذائية الاساسية والضرورية، ذهب وفدنا وهو يحمل رؤية فتره انتقالية يتم خلالها الاتفاق على مؤسسة الرئاسه والحكومة يشارك فيها الجميع بدون اقصاء او تهميش لأي طرف سياسي جنوبي أو شمالي، وبعدها يتم تشكيل لجان عسكرية وامنية لتطبيع الاوضاع في البلاد وتسليم الاسلحه من جميع الاطراف والجماعات والمليشيات، وفي الجانب السياسي يكون هناك حوار وطني شامل في الجوانب المختلف عليها ومنها شكل الدوله ودستور البلاد ،وما اختلف فيه يكون الشعب هو الحكم والفيصل في ذلك عبر الاستفتاء الشعبي الكامل وهو من له حق تقرير مستقبله،فهذا هو وفدنا الوطني وهذه هي رؤية الوطنية التي ذهب بها الى السويد ،وهذه هي مطالبه، لم يذهب وهو يطالب بالسلطه او تهميش او اقصاء لأحد لم يذهب من اجل مناصب وكراسي او من اجل تحقيق اهداف ومخططات خارجية.
اما وفد الرياض او وفد حكومة هادي ذهب وهو لايملك القرار وليس له صلاحية اتخذ القرار والقبول او الرفض يطالب بشروط تعجيزية وغير مقبوله وهي نفس شروطه السابقه والتي قدمها في مشاورات ومفاوضات جنيف والكويت ومسقط ومنها الانسحاب من المدن وتسليم السلاح والاعتراف بحكومة وشرعية هادي ،وهذه هي مطالب تحالف العدوان وشروطه وهي لن تحقق سلام، وفد الرياض يريد تسليم ميناء الحديده لحكومة هادي ،وهي التي لاتستطيع ادارة ميناء عدن والمخاء وبلحاف والضبه والمهره وسقطرى بل ان هذه الموانئ محتله وتحت سيطره قوات الاحتلال السعودي والاماراتي، فكيف ستستطيع حكومة هادي السيطره والتحكم بميناء الحديدة وهي لاتسيطر على الموانئ التي تدعي انها تحت سيطرتها، ومن المفارقات العجيبة والتي تم مناقشاتها في مشاورات السويد فتح مطار صنعاء والذي اشترطة حكومة هادي ان يتم تفتيش الطائرات القادمه والمغادره من والى مطار صنعاء في مطار عدن وسيؤن ونحن نعلم ان مطار عدن وسيؤن تحت الاحتلال الاماراتي والسعودي،وان طائرات اليمنية لاتستطيع الاقلاع والهبوط والمبيت في مطار عدن الا بأذن من المندوب السامي الاماراتي والسعودي ،فكيف يريدون ان يتم تفتيش الطائرات اليمنية من قبل المحتل.
فأي من الوفدين يريد السلام ويسعى الى تحقيق مطالب الشعب،وأي من الوفدين يحمل رؤى وافكار يمكن ترجمتها الى سلام دائم وشامل ،والايام القادمة ستكشف المزيد والمزيد من النواياء والاهداف التي يسعى كل طرف إلى تحقيقها، وسيعلم الشعب من يتاجر بدماء الشهداء من اجل تحقيق مصالح شخصية وحزبية ومخططات خارجية.
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء