سورية .. صاحبة القرار بتحرير كل شبر من الجغرافية السورية من الإرهاب ، هذا ما أكده الرئيس بشار الأسد ، ولكن ما يسبق العاصفة والتي ستجري في إدلب عبارة عن تصريحات وتهديدات ومشاورات ، وحتى وصلت إلى الترهات والأكاذيب على لسان سياسيين ، والمستغرب انه و بعد التطور الحاصل و وصولنا إلى الألفية الثالثة إلا ان /بعض الحكام/ لا يستخدمون العقل .
في تصريح للرئيس ترامب /حول التكلفة المرتفعة للحملة السورية أسبابا كثيرة وفيها إشارة بان القوات الامريكية ستنسحب قريبا من سورية / ، ولكن ما يحدث يبين زيف التصريحات حيث نُشر مقال للكاتب الروسي زاؤور كاراييف في /سفوبودنايا بريسا/ حول نشر أنظمة رادار متطورة في سورية لفرض مناطق حظر طيران ممنوعة على الروس والسوريين ، حيث جاء في المقال ان /الصقور الامريكيين لا يبدو انهم يستسلمون فقد تحدثت وسائل الإعلام الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي عن نشر الامريكيين احدث انظمة الرادار بين منبج والحدود الجنوبية لمحافظة دير الزور ويجري ذلك لجعل الجزء الذي يسيطر عليه الاكراد في سورية والمناطق المحيطة به محظورة على الطيران السوري والروسي/.
القاعدة العسكرية التي تنوي امريكا إنشاءها في الحسكة هي أكبر من القاعدة الجوية الروسية في حميميم والتي منها سترسل الضربات الجوية الأمريكية على الجيش العربي السوري.
ايضا وبحسب وكالة سبوتنيك للأنباء قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي انطونوف /تحدثنا مفصلا للزملاء حول تحضير المسلحين وبالذات هيئة /تحرير الشام/ /جبهة النصرة/ لاستفزاز آخر في محافظة ادلب باستخدام مواد كيميائية سامة ضد السكان المدنيين من أجل إسناد المسؤولية عن هذه الجريمة إلى القوات الحكومية/ و بناء عليه يبدو ان امريكا بدأت فعلا بخطوات استفزازية على مستوى المنطقة لجهة كل من دمشق وموسكو وانقرة ، فإرسال بارجتها المحملة بصواريخ التاماهوك لتنفيذ ضربتها حسب /مسرحية الكيماوي/ ، والتي لا تنفك امريكا وحلفاؤها إقامتها لإرضاء انفسهم بعد الخسارة الكبيرة التي منيوا بها في الجنوب السوري وغوطة دمشق لحماية جماعاتهم الإرهابية ، والتعويل عليهم في البقاء على الارض السورية.
و للتذكر وبالعودة إلى مسرحية الكيماوي في دوما والتي اثبتت فشلها ، لم تثنيهم عن محاولة تكرارها ولكن هذه المرة بدعم اسطولي بحري وجوي وبمساندة كل من بريطانيا وفرنسا ، فالكعكة السورية لم يستساغ طعمها فقد كان مريرا عليهم ، ولعلهم في معركتهم الأخيرة قد ينالون / حصة / يُحَلون بها افواههم .
الجيش العربي السوري الذي و على مدار ثمان سنوات من الحرب ، اصبح يدرك إدراكا كاملا خبايا اللعبة وقواعدها ، و هو في اتم الجهوزية لإكمال النصر في الشمال وتحرير سورية من دنس الإرهاب ، فإدلب جزء لا يتجزأ من سورية ، ومحاولة كل من امريكا واسرائيل وبريطانيا وفرنسا حماية الإرهابيين فيها هو ضرب من الجنون ، و نعود لنقول أن العقول قد شُلت في راس بعض الحكام ، وأصبح الإنسان في الحروب قُربانا للوصول إلى الأهداف والحصول على النتائج ، فالديمقراطية والإنسانية تُلغى في قواميس عُباد الاموال ، وإن كانت الاستعراضات الأمريكية ستأخذ جديتها خلال الأيام القادمة ، فإن سورية وروسيا وإيران قد اعدوا العدة لهذا الاستعراض فشهر أيلول سيكشف المستور.