الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد فرضه الله على المسلمين لمن استطاع إليه سبيلا، والاستطاعه تكون كما قال العلماء بالقدره الجسميه على تحمل مشاق السفر والتنقل بين المشاعر المقدسه في مكه والمدينة، وكذلك القدرة المادية من حيث تكاليف السفر ونفقات الحج، وأن لايكون على حساب نفقات الأسرة، بحيث يكون عنده ما يكفي أسرته حتى يعود من الحج، ولكن بعد أن أصبح الحج مرتبط بالسياسه، أو بمعنى آخر، تسييس الحج، تم استخدامه كورقه ضغط تمارس على الشعوب الأسلامية، منذ أن أصبح الحج والأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنوره بيد بني سعود، والذين أصبحوا هم المتحكمين بالحج وشعائره الدينية، ويعملون على خدمه اعدائنا لنيل من مقوماتنا ومنها المقومات الدينية، كما قال أحد المستشرقين في أربعينيات القرن الماضي (لن ينجح مشروعنا التنصيري والتبشيري في الأمه العربية والأسلامية، ولن تقوم لنا قائمه مادام موجود فيهم أربعه أشياء وذكر منها الحج)،و كون الحج ركن من أركان الاسلام وشعيرةٌ من شعائر الله يؤديها ملايين المسلمين من كافه أصقاع الأرض في وقت واحد ومكان واحد، ويلبسون لباساً واحداً، ويكبرون ويهللون بصوت ٍواحد، ويؤمهم ويخطب بهم إمام وخطيب ٍواحد، فيتساوى الغني والفقير والرئيس والمرؤوس والأبيض والأسود،كلهم سواسيه، وهنا الحكمه الإلهيه من الحج، ولكن عندما تدخلت السياسه تغير مفاهيم ومقاصد الحج، فأصبحت مملكة بني سعود هي من تحدد عدد الحجاج من كل بلد، وهي من تتحكم فيه، وهي من تسمح لك بالحج وهي من تمنعك من أداء فريضه الحج، فمن يختلف معها في امور ٍسياسية ومن يعارضها سياسيا ًفهو ممنوع من دخول مكه والمدينة المنوره، وهنا لم تعد الأستطاعه هي شرط اداء الفريضه، فقط بل اصبح من يدين بالولاء والطاعه لمملكة بني سعود، ويخضع لها ومن لايعارض سياستها فهو مسموح له بالحج، وهذا ماحدث عدة مرات عندما منعت مملكة بني سعود آلاف الحجاج من اليمن وسوريا والعراق وقطر ومصر وغيرهم من عدة بلدان من الذهاب الحج بسبب خلافات سياسية بينها وبين هذه الدول، وهنا استطاع اعدائنا النيل من الحج كركن من أركان الأسلام، بل ،ن الأفظع أن الحج أصبح مكرمة من خادم الحرمين وصاحب الجلاله ملك مملكة بني سعود، وقد تعودنا دائما ًان نسمع عن اعلان مكرمة من ملك مملكة بني سعود لآلاف من الحجاج من هذا البلد او من تلك الدوله.
فاليوم وفي ظل ماتعانية امتنا العربية والأسلامية من شتات وتفرقة وقتل ودمار والتي لاتخدم غير اعدائناوللأسف ان من ينفذ ويقوم بهذه الأعمال الأجرامية هي من تشرف على الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنوره ،ومن باعت فلسطين وفرطة في اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهي مملكة بني سعود،وبعد ان عرف العالم وانكشف المستور وظهرت حقيقة هذه المملكة وانه اداة من ادوات العدو وهي من تقوم بخدمه مشاريعه وتنفذ مخططاته في المنطقة العربية منذ عدة عقود ،وبعد ان تتلطخت يدها بدماءمئات الآلاف من الأبرياء في اليمن من خلال المجازر التي يرتكبها طيرانها وصواريخها يوميا ًمنذ اكثر من ثلاثة اعوام ونصف، وكذا في سوريا والعراق واليبياوالسودان والجزائر ولبنان وافغانستان وغيرهم في شتى بقاع الأرض ،ودعمها للجماعات الارهابية والمتطرفه وزعزعتها للأستقرار في المنطقة العربية والاسلامية خدمه ًللمشاريع الصهيونية ،وبعد ان عرفنا ان كل مشاكلنا وكل الحروب التي شنت علينا نحن كعرب ومسلمين ورائها مملكة بني سعود،وان الأرهاب فكرا ًومنبعا ًوتمويلا ًوتصديرا ًهو سعودي امريكي ،وجب علينا جميعا ًكمسلمين المطالبه بعدم تدخل السياسة والخلافات السياسية في الحج وشعائرة الدينية ،وان يتم تحييد الحج وابعاده عن التدخلات السياسية ،وان تكون هنالك هيئة اسلامية مستقله من جميع الدول العربية والأسلامية هي من تشرف على الأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنوره وهي من تدير عملية الحج والعمره وتشرف على اوقاف مكة والمدينة وكذا عائدات الحج والعمره والتي تبلغ عائداتها اكثر من عشرين مليار دولار سنويا ًوهذه ارقام غير دقيقة فالمبلغ اكثر بكثير،والأستفاده منها في خدمه وتطوير وتحديث وتوسعه الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنوره ،وكذا خدمة حجاج بيت الله الحرام.
فمكة المكرمة والمدينة المنوره ليستا من املاك دولة بني سعود ،بل هي ملك عام لجميع المسلمين، والاشراف عليها وادارة شؤنها من حق جميع الدول العربية والأسلامية.