العدوان الصهيوني الدائم والمستمر الاجرامي الدموي البشع على فلسطين من شمالها الى جنوبها بعامة وقطاع غزة هذه الايام بخاصة، وكذلك على لبنان وسورية والاردن ومصر بل كل اقطار الوطن العربي وبمساندة ودعم الدول الامبريالية امريكا والاستعمارية بريطانيا، فرنسا ومعهما المانيا انما يستهدف بعملياته الاجرامية القذرة غير المسبوقة والمتمثلة بالقتل والتدمير والخراب والحصار والتجويع تحقيقا لأهداف سياسية، ومن ابرزها القضاء على المقاومة فلسطينية كانت ام لبنانية بل وكل من يقاوم المشروع الصهيوني ويرفض وجود هذا العدو الغاصب المحتل لأرض فلسطين العربية، الجولان العربي السوري ومدن وقرى من جنوب لبنان.
كما يستهدف تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وكذلك المواطنين الفلسطينيين المتواجدين في فلسطين المحتلة عام 1948م الى الاردن، وهذا عدوان على الاردن، وكذلك المواطنين في قطاع غزة الى سيناء وهذا عدوان على مصر. اضافة الى تحقيق هدف يتمثل في استعادة العدو الصهيوني للأسرى الذين اسرتهم المقاومة في هجومها في السابع من تشرين الاول الماضي على الصهاينة المحتلين لأرض فلسطين العربية. هذا اضافة الى اهداف خاصة برئيس الحكومة الصهيونية (بنيامين نتنياهو) لإنقاذ نفسه من العقاب والمحاكمة على الفساد الذي مارسه، وحتى ولو كان تحقيق هذا الهدف ليس على حساب دماء ابناء فلسطين في قطاع غزة وفلسطين وجنوب لبنان وسورية ودماء الجيش الصهيوني الذي يصاب بخسائر باهظة نتيجة العدوان.
انه ارهاب اجرامي دموي يقوم به العدو الصهيوني وتقف معه ووراءه تدريبا وتمويلا عسكريا وماليا وسياسيا الادارة الامريكية والدول الاستعمارية، يهدف ايضا الى زعزعة الامن الاستقرار بدول عربية مقاومة للكيان الصهيوني ومشروعه الهادف الى احتلال الارض وطرد اصحابها وقيام "دولة اليهود) من الفرات الى النيل.
وتأتي اهداف العدوان والارهاب ايضا لتحقيق هذا المشروع الصهيوني على حساب العرب، كل العرب ارضهم وثرواتهم واستقلالهم وامتلاك قراراتهم السيادية، مثلما يستهدف العدوان الدموي الجاري هذه الايام على فلسطين ولبنان وسورية الى الدفع بالمنطقة بأسرها الى حروب عربيا، اسلاميا، وقد يكون من نتائج حرب العدوان في المنطقة الى حرب اكبر وابعد من المنطقة تطال العديد من دول العالم. ونحن نشاهد اثار هذا العدوان على التجارة العالمية عبر البحر الاحمر (باب المندب) وبحر العرب وخليج عمان، وما جاورهما من الممرات المائية في المنطقة المستخدمة دوليا.
طبعا، وبكل ثقة واستنادا الى معطيات واقعية تعبر عنها مجريات الحرب العدوانية على قطاع غزة وشمال فلسطين وجنوب لبنان، تتعلق بالخسائر الباهظة التي يدفعها العدو من افراد جيشه وما يصيب مستعمراته الاستيطانية تفشل حكومة العدو الصهيوني في تحقيق اهدافها مهما بلغ حجم التصعيد في العمليات الارهابية الوحشية البشعة والحصار غذائيا دوائيا، علاجيا المتمثلة باستهداف المستشفيات والكادر الطبي ومنع الادوية، سياسيا، اقتصاديا، امام المقاومة، فالحرب، حرب ارادات وليس حرب سلاح متطور جوا وبرا وبحرا فالمقاومة والحاضنة الشعبية تمتلك الارادة الصلبة تدافع عن ارضها وشعبها للتحرير من هذا العدو الغازي الغاصب المجرم لن تستسلم المقاومة ومعها الحاضنة الشعبية ولن ترضخ، ولن تستجيب لأية مشاريع وحلول ظالمة تجعل العدو الصهيوني يحقق ولو بعضا من اهداف عدوانه مهما بلغت التضحيات فالوطن عزيز وغالي عند اصحابه، والنصر قادم، وهزيمة العدو محققة. ولنا ان نؤكد بأن هذا العدو على طريق الزوال والسقوط ويقع في شر اعماله الارهابية.