نتانياهو الذي أعلن قرار إجتثاث حماس وتهجير سكان القطاع كانَ قراره إنفعالياً ونابعاً من خوف كبير على نفسه وليسَ خ فاً على كيانه الغاصب، ولِمَن يظن أن القضاء على حركة حماس مرتبط بإزالتها من بقعه جغرافية محددة فهوَ واهم لأن وجود المقاومة في فلسطين أصبح مرتبطاً بوجدان ووجود الشعب الفلسطيني حيث كان،
والكيان فقد وزنه الدولي وانكشف زيف ديمقراطيته وبآنَ وجهه الإجرامي الحقيقي من خلال ما ظهرَ منه في غزة،
واليوم آمَنَت جميع شعوب العالم أنه لا يوجد دولة ديمقراطية إسمها "إسرائيل" لا بل كيان محتل غاصب مجرم هو عبارة عن قاعدة عسكرية أميركية غربية على أرض فلسطين صنعَ لها المستعمرين هوية وفرضوا وجودها على شعوب المنطقة بالكامل رغم التناقضات التي بُنِيَت عليها هذه المُسماة دَولة والتي أثبتت أنها عصابات مجرمة لا أقل من ذلك،
بالنسبة للعالم غابت صورة الجندي الصهيوني المرعب عن الوجود وعُلقَت بدلاً عنها صور الجنود المسحولين على الأرض كالنعاج وصوَر الناعصين كالكلاب المختبئين تحت الطاولات داخل مكاتبهم، وأصبحت صورة الجندي الصهيوني المخيف مكسورة امام رجال المقاومة ولن تتجبَر ابداً،
حتى القيادة العسكرية العليا للكيان أصبحت تتهَيَّب من إنزال جنودها إلى الأرض في مواجهة رجال المقاومة ففي غزة أذاقوهم مُر الطِعان وفي شمال فلسطين اصطادوهم رجال حزب الله كالبط، وخلال عمليات القتال القريب كان الجندي الصهيوني مذعوراً عاجزاِ عن مواجهة الشباب الفلسطيني الفتي الاشد بأساً والأكثر صلابةً وشجاعةً وأكثر ليونةً وحركة ويناور ويواجه وهو صاحب خبرة قتالية وعسكرية عاليه في حرب الشوارع فهو يذهب إلى المعركة طالباً الشهادة بعكس الجنود الصهاينة طلاب الحياة،
الانظمة العربية الرسمية لم تكُن يوماَ إلَّا حآلة صوتية ببغائية وليست حالة فعالة فعلية او مقاوِمَة للتمدد الصهيوني في المنطقة كما هو الحال لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية،
أصلاً العرب لم يكُن يوماً لهم مشروع صادق لمواجهة مشروع إسرائيل من الفرات إلى النيل وتمددها والعمل على تفكيكها وتحرير فلسطين، بينما إيران وضعت مشروعاً لمواجهة المشروع الصهيوأميركي وإيقافه والتوجه نحو إزالة الكيان عن أرض فلسطين، فقام العرب بالإنضواء تحت الراية الصهيوأميركية لمحاربة مشروع إيران ومساندة إسرائيل، ودائماً ما كانت افكار إبن تيمية ومذهبه هما سفينة العبور الى التبرير لدي الشعوب التي يحكمونها وتشبه البشر بالشكل لا بالمضمون،
بالنسبة للمستوطنين الصهاينة قرار عودتهم إلى منازلهم مرهون بإعادة الثقة الكاملة بقوة الردع للجيش الصهيوني وهذا الأمر أصبح في خبر كان على يد المقاومة الفلسطينية واللبنانية البطله؟،
إن ما يجعل إسرائيل قويَة داخلياً هو وجود ٧٠ ألف رجل امن فلسطيني في الضفه الغربية يعملون لخدمة الامن الصهيوني تحت أمرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن يفعلون ما بوسعهم لعدم انفجار الوضع في الضفة وتأمين راحة إسرائيل،
تماماً كما تفعل مصر لجهة جنوب فلسطين على معبر رفح تحديداَ بتسليم سيادة المعبر للإسرائيليين،