ايام المجد تترى رغم المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أهلنا في غزة . انها آلام المخاض الذي سيغير وجه المنطقة ، وربما وجه العالم . نتطلع الى عالم من غير اسرائيل .
تعيش اسرائيل حالة هستيريا غير مسبوقة ، بالأصل هي دولة قامت على المجازر ، وهي تمارس المجازر قبل افولها ، ربما تكون الهستيريا الإسرائيلية تعبير عن حالة نزاع تنتظرها رغم الدعم الاميركي والغربي .
صفحات من المجد يسطرها المجاهدون الفلسطينيون بينما العرب يتفرجون ويتحولون الى ظاهرة صوتية فحسب ، رغم ادراكهم انها معركة الامة .
بعض الدول العربية يمرر السلاح والذخائر للعدو عبرها ، وبعض وزراء الخارجية العرب يتصلون بوزير خارجية العدو للتضامن معه ، انه الخزي العربي المكثف .
المستهجن انه لم تستفز الشهامة والنخوة العربية بعد رغم المجازر التي ترتكب بحق شعب عربي .
ثمانون نقطة عبور بالسياج الذي وضعه العدو الصهيوني حول غزة استطاع المقاتلون اختراقها ، ٢٢ مستعمرة كانت هدف المقاومين احتلوها وقتلوا واسروا الجنود الذين يتواجدون فيها ، زخات من الصواريخ طالت تل ابيب والقدس والخضيرة وغوش دان في قلب اسرائيل اضافة الى المستعمرات المحيطة بغزة .
وصل المجاهدون الى بئر السبع ، وبلغوا مسافة عشرة كيلومترات عن الضفة الغربية حيث من المتوقع ان تعانق غزة الضفة الغربية لتحقق التكامل ووحدة الارض والإرادة .
الرأسمالية الغربية المتوحشة التي تقاتل بقيادة الولايات المتحدة في اوكرانيا استنهضت قواها واشرأبت اعناقها للدفاع عن قاعدتها المتقدمة في المنطقة ، واعلنت عن كل اشكال الدعم دفاعا عن البقرة المقدسة التي زرعوها في المنطقة وعن نموذجها الإستعماري .
انها معركة التحولات الإستراتيجية الكبرى على مستوى المنطقة والعالم ، وهي مطلع معركة التحرير التي ستعيد فلسطين محررة الى امتها العربية . فلتفتح الجبهات كلها من الاردن ومصر وسوريا ولبنان ، ولتتحرك جحافل الشباب العربي المقاتل ، ولتتقاطر باتجاه فلسطين لكسب شرف المقاومة والتحرير .. ولتحاصر سفارات الغرب الداعم للكيان لكي تحقق هذه الأمة كرامتها وحضورها وتكتسب احترام العالم الشريف ، فلا يعقل ان يدعم الرئيس الكوري الشمالي فلسطين ويبقى العرب يتفرجون .
المقاومون يخوضون معركة الشرف نيابة عن هذه الامة قاطبة ، هم يعتمدون منهجية قتالية متقدمة متجاوزة كل التقنيات التي يمتلكها العدو .
وصل الضفة الغربية بغزة ستكون المقدمة الموضوعية لإستكمال وصل جميع اقطار فلسطين وتستعيد وحدتها وطنا محررا حرا وسيدا ومستقلا .