بقلم: وليد الدبس
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 09-08-2023 - 413 يعتبر الأدب الشعبي الثقافة التي يتناقلها المكون البشري كعرف إنمائي متوارث كمحتوً فكري يتسامى بالسلوك كظاهرة توجيهية مترابطة بين ماضي وحاضر ومستقبل مؤطرة للقواعد التربوية كحلقة وصلٍ محكمة الضوابط حول قانون العلاقات بين الخاصة والإجتماعية العامة وصلاً بتحديد العلاقات بمجتمعات صديقة أو مجاورة وصولا إلى تعزيز روابط القواسم المشتركة بالتحالف عملا بقوانين الإحترام المتبادل لكلا طرفي التحالف المتقيدين بنظام الأعراف المترادف الموازية للقانون عملا بحرية إقامة العلاقات الشعبوية بين المجتمعات وفق دستورية الأعراف الأدبية من التراث اللا مادي. فالمادة التوضيحية هنا حول حقيقة الصراع العالمي بشقي الأداة. الفكر بسلاح الثقافة والآلة الحربية المدمرة وربطاً بحجم شريحة العنصر البشري المفرغ ثقافيا - حيث يصور الصراع العالمي إعلامياً على كونه خلاف محدود الزمن يدور حول الوصول لحلول إزالته بالحوار بفرضية الكفة الأرجح للجهة الأقوى هيمنة بالصراع بفرضها شروط التبعية بشعار مصالحة بتطبيع العلاقات وإندماج ثقافي قائم على إيديولوجيا إلغاء إثنية الأضعف بغطاء شرعية السلطة وإخفاء ظاهرة الإستعمار العلنية بينماالمضمون الحقيقي المبطن لأسباب ووسائل الصراع ينطوي على القضاء على جذور الثقافة المسماة لا مادية التي تحمل العقيدة كصبغة حافظة للجينات الوراثية المتناقلة عبر الخضاب في شرايين خلايا ذاكرة المجتمع الأمر الذي يستدعي إلغاء محاربة التاريخ المدون مادياً فمن هنا يتوجب الإصطفاف حتما إلى شطر بناء الإنسانية المتمثل بقيادة قوىً وطنية حامية للوجود الإنساني عملا بقانون الطبيعة الذي ينطبق على محتواها المخلوقاتي من الكائنات الحية التي فطرها الله على هذه الفطرة وتميز بها الإنسان كمخلوق يملك قدرة التكيف منفردا - فما تكشفه حقيقة إنتماء الثقافة الأدبية اللا مادية إلى القاعدة الأولى التي بُنيّ عليها الهيكل العالمي كإطار للثقافات المتطورة حسب توزع المكون البشري جغرافيا كنتيجة للتكاثر وتوسع الإنتشار بحثاً عن أسباب المعاش والإنقسام بالرأي من خلال الإختلاف بوجهات النظر وإعتماد التكيف الإجتماعي المتناغم بالطيبعة المختارة كإثنية ثقافية ضابطة لمنهاج التعايش المؤطر جغرافيا مما يؤدي إلى إستقلالية المجتمعات بتطوير خاصيتها الثقافية وفق ميول فكري مناسب لكل بيئة إجتماعية - فمن ها هنا نكون قد جئنا بدليل قاطع من رحم التاريخ على انتساب ثقافات العالم إلى ثقافة الأدب الشعبي الذي ينسب إلى تاريخ الحضارة الأولى للبشرية جمعاء وصلا بالتراث المادي وربطا بأقدم العلوم الإنسانية للتأكيد على عالمية الأدب الشعبي وليس بإنتسابه لعالمية ودليل معاصر على تبني القيادات المقاوماتية والتحررية للثقافة كإستراتيجية وطنية مقاومة للفكر الإستعماري المتمثل بحداثة الإنحلال الأخلاقي كثقافة عالمية قائمة على مرتكزيّ الجريمة بين آلة الحرب و مثلية الجنس بهدف القضاء على الثقافة التراثية كمعتقد متأصل لتحقيق الإبادة البشرية الشاملة بغطاء الحرية الفردية -
لا يوجد صور مرفقة
|