يتم ترتيب أوراقه وكتابة حروفه الأولىَ بحبرٍ صيني وصواريخ روسية وغير معروف حتى الآن بماذا سيشارك العرب في رسم وجه هذا العالم! أيضاً نتسائل إلى مَتى سنبقى تابعين وأذناب للدُوَل الكبرى، بينما تقف إيران بينهم كعملاق يشاركونها السؤال والرأي نداً بِنَد،
أين هم العرب من التحديات الكبيرة التي لا زالو يواجهونها؟ وأين هم من الإستحقاقات السياسية والإقتصادية التي ستولَد من رحم المتغيرات الطارئة نتيجة إنتفاضة معظم دوَل العالم على السياسة الأميركية وهيمنتها الظالمة،
أين نَحن من كل هذا الذي يحتاج إلى تقارب وتفاهم ولَم شَمل ووحدة صف وتنسيق على كافة المستويات عربياً وإسلامياً؟
فلنأخذ مثالاً الجمهورية الإيرانية التي تتربع اليوم على رأس وفي مقدمة الدُوَل الإسلامية والعربية في مجال التقدم العلمي الصناعي والطبي والزراعي والتكنولوجي والنووي وأصبحت في مراتب عالمية عالية ومتقاربة مع الدوَل الصناعية السبع الكبرى المتقدمة،
إيران بادرت إلى مَد يدها إلى المملكة العربية السعودية للمصافحة والمصالحة ولاقتها الأخيرة بخطواتٍ مماثلة وبرحابة صدر وترحيب كبيرين، وتم توقيع إطار يرسم خارطة طريق لترتيب البيتين العربي والإيراني والخروج معاً من كل الأزمات وتوحيد الجهود للنهوض مجدداً ببلداننا بسواعدنا وبتفاهمنا من دون الإعتماد على أميركا أو اوروبا وخصوصاً أننا نمتلك أكبر قوة إقتصادية في مجال الطاقة في العالم ونستطيع رسم خارطة طريقنا بمفردنا ونتمكن من تشكيل منطقة أمنيه وإقتصادية بعيدة عن الإستعباد والتِبَعيَة نديرها بأنفسنا ونشرف عليها بالتنسيق فيما بيننا ونخرج من تحت كل العباءَآت الغريبة، فنفرض بهذا رأينا ونثبت وجودنا وتصبح كلمتنا هيَ المسموعة نداً بِنَد مع دُوَل العالم الذي كان يقتات على ضعفنا وتمزقنا ونهب خيراتنا وثرواتنا،
عالمٌ عربي واسلامي متآلف متحِد غير تابع ولا خاضع لا إملاءآت غربية وأميركية عليه، يستطيع تحرير فلسطين ويَحُل مشاكله بنفسه،
بعض الأنظمة العربية التي تخضع لإملاءآت أميركا وإسرائيل شعوبها تعارض وبشدَّة نسج أية علاقات مع الكيان الصهيوني وقرار البرلمان الأردني الجامع بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب وطرد السفير من الأردن لهو دليل على رغبة الشعوب المقموعه بقطع كل إتصال مع هذا العدو ولكن الخوف من التهديدات الأميركية بالعقوبات جعلت البعض خانع وخاضع،
الدولار يتراجع يوماً بعد يوم والكثير من دُوَل العالم بدأت معركة التحرُر منه ولا شَك بأن خسارة كبيرة بدءَ يعاني منها الملك الأخضر أمام العالم الحُر الذي بدء يستغني عن التبادلات التجارية بهِ،
إذاً علينا كعرب أن نتحد وأن نتفق وأن نواجه بشجاعه كل التحديات وأن نمنع تطاول الغرب علينا مهما كَلَّف الأمر لنصبحُ أسياداً وأحراراً وعنفوان إيران أكبر دليل،