جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المجلس الاقتصادي

الاقتصادُ المعرفي وحربُ المعلومات | بقلم: عبد الرحمن مراد
الاقتصادُ المعرفي وحربُ المعلومات


بقلم: عبد الرحمن مراد  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
25-02-2023 - 2776


العصر-في عالم اليوم تحتل المعلومات مكان الصدارة من جدول الاهتمامات، إذ تعاظمت أهميتها بفعل التطورات التقنية والاتصالية وما نجم عن كُـلّ ذلك من وفرة المعلومات، وسهولة الاستخدام والتوظيف، في عالمٍ أصبح مفتوحاً دون حدود، ودون هُــوِيَّات محلية، فالعولمة كادت أن تجعل منه قرية صغيرة ذات تجانس وتقارب ثقافي، حَيثُ كادت الفوارق أن تذوب، وتداخلت المصالح، وانفتحت الأسواق العالمية، ونشطت التجارة الحرة، وأصبح من الميسور للفرد أن يتجول في الأسواق العالمية من مكانه، ويجري عملية الشراء والتحويل وهو في مكانه دون أن يتحَرّك.
هذ الواقعُ الجديدُ أفرزَ تنافساً دوليًّا، فكل طرف يسعى وراء تطوير معلوماته ومنتجه التقني حتى يسيطر على السوق العالمية من خلال توسيع دائرة الخدمات التقنية وتطويرها، الأمر الذي ترك المستهلك في حالة ذهول وملاحقة للتطورات المتسارعة التي فرضتها ضرورات التنافس بين الشركات الدولية.
وتبعاً لذلك تشتعل حرب المعلومات بين الدول التي تريد فرض سيطرتها على الفضاء الكوني لضمان مصالح شركاتها من صناع المعلومات، وفكرة المعلومات أضحت اليوم مصطلحاً دالاً على الصراع الوجودي السياسي والاقتصادي في عالم متحَرّك في فضاء المعرفة المتسارعة، وقد انتقل الصراع بين الأمم والشعوب من أفواه البنادق إلى تطبيقات الكمبيوترات والأجهزة الحديثة، وفي أبسط تعريف لحرب المعلومات هو القول: “إنها الطريقة الأفضل لاستثمار نظم المعلومات لتحقيق حالة من التفوق على الآخر، وفرض الخطاب الموجه إليه بعد أضعاف آليات دفاعه المعلوماتية، وإفشال خططه المعتمدة على صناعة المعلومات وطرق معالجتها فكرياً وفنياً، بغية استخدامها للتأثير في الجمهور وتغيير قناعاته أَو توجيه سلوكه بما يتناسب والأهداف المرسومة لكل طرف”.
في عالمنا المعاصر تغيرت أسس ومحاور القوة الاقتصادية للأمم والشعوب، فالأمم التي بدأت بالقوة البخارية، ها هي تحط الرحال عند الاقتصاد المعرفي منذ عام 1990م، وهو العام الذي شهد انهيار المنظومة الاشتراكية، وتفردت أمريكا بقيادة العالم.
ومنذ عام 1990م وليومنا هذا “اتسمت هذه المرحلة بسيطرة الحواسيب والأجهزة الإلكترونية على القوة الاقتصادية للدول، وأصبح يُطلق على الدول المُخترعة والمطورة لأنظمة الحواسيب والمعلومات بالدول ذات الاقتصاد المعرفي، بمعنى أصبح الاقتصاد المعرفي هو أحد أهم المعايير الأَسَاسية المحدّدة لتطور الدول وتقدمها، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا واليابان والصين وكوريا الجنوبية والهند وغير أُولئك هم الدول الرئيسية في هذا المجال، الذي بات يشكل القوة الاقتصادية في عصرنا الحالي، والذي يتصف بانخفاض تكلفته الإنتاجية وتراكم أرباحه الهائلة مع مرور الوقت، على العكس من الأفرع الاقتصادية الأُخرى التي قد تنخفض تكلفتها الإنتاجية، ولكن تنخفض أرباحها لاكتفاء السوق منها بعد فترة من الزمن”.
يقول خبراء الاقتصاد: إن المثير للاهتمام هو ما يحدث الآن “فبينما تمثل تقنية المعلومات إلى حَــدٍّ كبير المحرك الدافع لعصر المعرفة، فَـإنَّ الجزء الأعظم من الابتكارات في المستقبل التي تؤدي إلى النمو الاقتصادي ليس من المرجح أن تكون ناتجة من التقنيات والمنتجات القادمة من المعامل بل من تطبيقاتها خارج المختبرات، كما أن الأنشطة والأعمال التي يشارك بها الأفراد، سواء أكانوا مستهلكين أَو مقدمين للخدمات، سوف تكون ذات أهميّة خَاصَّة، وهذا يعني أن فرصاً أكبر؛ مِن أجل الابتكارات، والإنتاجية، وخلق فرص العمل، والنمو الاقتصادي يمكن الآن تحقيقها من خلال تطبيق التقدم الهائل في تقنية المعلومات والإنترنت، والتقنيات متناهية الصغر لمعالجة مشكلات سوق العمل والمجتمع عُمُـومًا، في مجالات الصناعة، والرعاية الصحية والتمويل، ووسائل الإعلام، ولا شك أن الاستثمار في أسواق تقنية المعلومات سيكون جوهر الاقتصاد القائم على المعرفة.
فالمعرفة انبثق عنها اقتصاد المعرفة وهو الفاعل في عالم اليوم وعلى أبعادها تم بناء اقتصاديات قائمة على المعرفة وهي اقتصاديات تحقّق التنمية المستدامة في ظل تبدل الموارد الفاعلة في النمو والتنمية والوعي بالمحيط والتموج المعرفي والحضاري يجعلنا عناصر فاعلة متأثرة ومؤثرة ومن المعيب الاستمرار تحت طائلة التأثر فقط.

لا يوجد صور مرفقة 

هل تعرفون قصة قانون قيصر؟
بقلم: نصري الصايغ

الإنسانية ثقافة
بقلم: الدكتور نبيل طعمة



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب عبد الرحمن مراد |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       سينر إلى نصف نهائي بطولة انديان ويلز للتنس//       رياضة:المدير الفني لمنتخب سورية للشباب بكرة القدم: رغم خروج المنتخب من كأس آسيا فإن المشاركة مهمة في تطوير مستوى اللاعبين//منافسات قوية لناشئي وناشئات المواي تاي في بطولة الجمهورية للأندية والبيوتات الرياضية//منتخب سورية لرفع الأثقال يستعد للمشاركة ببطولة كأس العالم في ألبانيا//إيفرتون يتعادل مع تشيلسي بالدوري الإنكليزي//منتخب سورية بكرة الطاولة يتوج بلقب بطولة غرب آسيا لفئة الشابات//توتنهام يتعادل مع ساوثهامبتون في الدوري الإنكليزي//الندية والإثارة تسيطران على أجواء السباق الدوري الأول للخيول العربية الأصيلة//ذهبية لسورية في بطولة غرب آسيا للترايثلون//أتلتيك بيلباو يفوز على بلد الوليد بثلاثية في الدوري الإسباني//       صحة:ورشة تدريبية في صحة حمص حول الترصد التغذوي//أمراض العين وجراحتها… في المؤتمر الدولي الثاني لمشفى العيون الجراحي//الصحة العالمية: خطر كوفيد 19 قد ينحسر لمستوى الإنفلونزا الموسمية//(تشخيص وعلاج الأمراض المتداخلة) في اليوم العلمي العصبي العيني بجامعة حماة//تزويد مركز شين الصحي بجهاز إيكو متطور//بكلفة تجاوزت المليار ليرة.. أول مخبر رقمي لطب الأسنان في جامعة دمشق//علماء صينيون يطورون اختباراً بسيطاً يسهل علاج ارتفاع ضغط الدم//يوم علمي لأمراض العين وجراحتها في مشفى الباسل بطرطوس//الصحة العالمية: نزوح العاملين بالرعاية الصحية من الدول الفقيرة يتفاقم//الصحة العالمية: جائحة كورونا يمكن أن تنتهي كحالة وباء هذا العام//       مبادرة (العطاء) في مدينة محردة لتأمين منازل لإيواء المتضررين من الزلزال//نحو 22 ألف طالب وطالبة يتقدمون لامتحانات التعليم المفتوح في جامعة دمشق//معلم من السويداء يتميز في مجال المعلوماتية ومبادرات التعليم//       مشروع جريح الوطن يصدر قائمة جديدة من أسماء جرحى القوات الرديفة//       وزير الخارجية والمغتربين يلتقي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي//بدء التصفيات النهائية لمسابقة (قراءة النثر الروسي) على مستوى سورية//مذكرة تفاهم بين أكساد والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي لتحقيق التنمية المستدامة//توزيع أكثر من 5 آلاف حقيبة مدرسية في ريف الرقة الشرقي المحرر//       وزير الموارد المائية من حلب: تأمين مياه الري للأراضي المزروعة بالقمح في ريف حلب//محافظ اللاذقية يبحث مع رشدي خطة الاستجابة لتداعيات الزلزال والتعاون القائم مع مكاتب الأمم المتحدة//وزارة الزراعة تطلق برنامج الاعتمادية على محصول التفاح بريف دمشق//       أخبار محلية:الرئيس الأسد لأعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: ليس المطلوب أن نكون أصحاب فكر واحد أو توجه واحد، لكن المهم أن نلتقي بالهدف النهائي// الرئيس الأسد يبدأ بزيارة رسمية الى دولة الأمارات ترافقه السيدة الأولى//الرئيس الأسد والشيخ محمد بن زايد يبحثان التطورات الإيجابية في المنطقة والتعاون الاقتصادي بين البلدين//       أخبار محلية:الرئيس الأسد: الحرب على سورية أثبتت أن الغرب لن يتغير وكل ما يفعله يتناقض مع مبادئه الإنسانية المزيفة//الرئيس الأسد لقناة روسيا اليوم: أمريكا أكبر دولة مارقة في العالم//الرئيس الأسد: التقديرات للحرب كانت تفوق الـ 400 مليار دولار،//       الصحة تطلق غداً حملة التلقيح الوطنية لمتابعة الأطفال المتسربين//في ورشة عمل طبية بدمشق… تدبير الإصابات الناجمة عن الكوارث//صيدلية الكفر الخيرية بالسويداء توفر الدواء المزمن لنحو 140 مريضاً//افتتاح مشفى ميداني روسي في حي قاضي عسكر بحلب//مستجدات التشخيص والعلاج في مؤتمر علمي بمشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب بدمشق//       صحة:عيادة للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مركز مقام عين الزمان بالسويداء//أبحاث جديدة… التعرق الليلي يمكن أن يكون مؤشراً خطيراً للسرطان//خبراء يحذرون من تناول الخبز المتعفن ولو جزئياً//(مراجعة التقييم الذاتي.. اللوائح الصحية الدولية) في ورشة عمل لوزارة الصحة//الصحة تطلق حملة أيام التلقيح الوطنية لمتابعة الأطفال المتسربين//