بقلم: حيّان نيوف
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 06-02-2023 - 2893 الحديث عن ضغوط تمارس على نظام السيسي من قبل السعودية لا يمكن أخذها على محمل الجدّ ، أو على الأقل على محمل التأثير الفعلي . كما أن ادّعاء بعض الإعلام المحسوب على جوقة النظام المصري بأن السيسي رفض المشاركة في “عملية عسكرية ضد إيران” لا يخرج عما تعودنا عليه من ادعاء للبطولات الفارغة التي لم تعد تنطلي على أحد .. • إن مجرد الحديث عن ضربة كبرى ضد إيران هو كلام فارغ ، لأن هكذا قرار لا تستطيع الولايات المتحدة و لا حلفاؤها الإقليميين و لا الدوليين تحمل نتائجه الكارثية على كل المستويات ، وخاصة في ظل الصراع العالمي و الحرب الاوكرانية ..
• إن أوروبا التي تستجدي الحصول على مصادر طاقة بديلة بعد أن ورطتها الولايات المتحدة و بريطانيا في الحرب الاوكرانية وقطعت خطوط امدادها من روسيا ، لن تغامر بشريان الطاقة الاهم الآتي من الشرق الأوسط ، والذي يبقيها على قيد الإستقرار المرحلي .. • إن بقية دول الخليج و على رأسها الإمارات والتي تمنّي النفس بلعب دور يحاكي الدور الاوروبي في العالم الجديد لن تغامر بوأد هذا الحلم في بدايته .. • إن الكيان الصهيوني الذي يمرّ بمرحلة مفصلية تهدد وجوده لأسباب متنوعة داخلية وخارجية ، ويجد في اتفاقيات التطبيع الابراهيمية متنفسا له للخروج من مأزقه ولإعطائه هامشا للمناورة و البقاء ، لن يغامر بحرب غير محسوبة النتائج عليه و على من انتقل فعليا و علنيا لصفه ..
• ثم إن نظام السيسي الذي لا يجرؤ على تواصل مباشر مع سورية ، أو اتخاذ موقف اعلامي او سياسي واحد لاجلها ، كيف له أن يعارض قرارا يخص إيران ؟ • إن الولايات المتحدة و اسرائيل ، لا تفكران مرحليا بأية تغييرات مرحلية في مصر لاسباب عدة ، و لو قررتا ذلك فإنهما تستطيعان فعله بهدوء ، واقصد على مستوى القيادة المصرية ، من غير احداث اضطراب واسع او ضجة كبرى .. • كل ذلك لا يعني أنه ليس هناك مخططا يستهدف مصر الدولة ، فالمخطط قائم منذ زمن بعيد و قطع اشواطا طويلة ، و لكنه لم يصل الى خاتمته في هذه المرحلة التي تقتضي بالنسبة لهم الحفاظ على الوضع الراهن ..
• وأخيرا ؛ إن الباب ما زال مفتوحا أمام مصر ( ومهما بلغت الصعوبات الناتجة عن ذلك ) إن أرادت تصحيح الأخطاء الإستراتيجية التي ارتكبت منذ عهد السادات والتي تسارعت في عهد السيسي .. أميركا تشعل النزاعات في الشرق لنشر الفوضى: فما دور روسيا في مواجهتها
لا يوجد صور مرفقة
|