جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المجلس الاجتماعي

مفاهيم منوّعة - الأمن السيبراني | بقلم: الدكتور نبيل طعمة
مفاهيم منوّعة - الأمن السيبراني



بقلم: الدكتور نبيل طعمة  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
26-05-2022 - 2331

يعرف الأمن السيبراني (Cyber Security)، ويعني بالإنكليزية تطبيق التقنيات والعوامل والضوابط بهدف حماية الأنظمة وشبكات الحواسيب والبرامج والبيانات من التعرض للهجمات الإلكترونية (Cyber attacks) ويطلق عليه أمن تكنولوجيا المعلومات، أو أمن المعلومات الإلكتروني.
موجات متتالية من التقدم التكنولوجي تكتسح العالم، نجد أنفسنا ضمنها عرضة لمخاطر جمة، تستهدف أمننا الذاتي والوطني بكل أبعاده وأشكاله، وتناولي لهذا العنوان يهدف لتطوير إستراتيجية وطنية تنبت الوعي حول أهمية العنوان الذي يظهر، بل يتسلل بهدوء ضمن ضبابية التطور العلمي الهائل واستخداماته ضمن الحروب الاقتصادية والعسكرية بشكل خاص والبيانات الاجتماعية بالعموم، وتحول الدول للاستثمار في الذكاء الاصطناعي الذي عزز عملية التحول الرقمي والتحول إلى السحابة الحاسوبية في المؤسسات والشركات العامة والخاصة بمختلف أحجامها، كل هذا أمام حجم التسارع في الاتصالات.
أصبح تحقيق الأمن السيبراني هدفاً رئيساَ لنجاح أي عمل في أي دولة، وغدا من غير الممكن مع اتساع رقمنة البيانات والعمليات الإنتاجية والتخزينية والتطوير عدم الإسراع في تحصين كل ما يراد الوصول إليه من دون الأمن السيبراني، وترك أي ثغرة ضمن أي منظومة لا يعني فقط اختراقها، بل يؤدي إلى القضاء عليها أو تدميرها من خلال الهجمات السيبرانية من داخل الدولة وخارجها، والكل يذكر الهجوم السيبراني على المفاعلات النووية في إيران من إسرائيل وأمريكا واختراق إيران أيضاً لمنظومات الحماية الإسرائيلية والهجوم السيبراني على الانتخابات الأمريكية والهجومات على المراكز الاقتصادية في الصين وروسيا، وهذا ما يؤكد امتلاك هذا النوع الذي أصبح سلاحاً في يد الأفراد والدول، يستخدم في الدفاع والهجوم والتحصين.
فالأمن السيبراني ضمن السائد والمتعارف عليه عبارة عن مجموعة الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية التي يتم استخدامها لمنع الاستخدام غير المصرّح به وسوء الاستغلال واستعادة المعلومات الإلكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات التي تحتويها، وذلك بهدف ضمان توافر واستمرارية عمل المعلومات وتعزيز حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية والعامة، وبدقة أكبر يعتبر أمناً للمعلومات والحواسيب والأسرار الحساسة، والفرق بينه وبين أمن المعلومات في أنه يمنع اختراق أمن المعلومات، وفي الوقت ذاته متفوق عليه.
يجب أن يشهد الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً الدول العربية تطويراً نوعياً وسريعاً، وخاصة أن البعض من الدول تعادي بعضها، وحتى إن لم يكن هناك عداوة، ومنها من وصلت إلى امتلاك الكثير من نواصيه، حيث تخترق بها تكنولوجيا معلومات الآخر وإنجازاته واستعداداته، ما يشكل مخاطر جمة على مجمل الأعمال.
هجمات الأجيال التالية من برمجيات الاختراق والفدية وتدمير المعلومات تتسارع، والمهاجمون مع كل يوم يأخذون مسارات أكثر تعقيداً وخطورة للحصول على التحكم بهذه المجالات، وهذا لا يقتصر على الدول المعادية لبعضها، بل على بعض من أفراد الدول التي تحولت إلى مافيات أو عصابات إلكترونية، وهنا أتحدث عن ضرورة امتلاك هذه الأنظمة من الأمن للدول، وهو حق مشروع للحفاظ على أسرارها، لماذا؟ لأن الإنسان يتجه للانقضاض على الإنسان اجتماعياً، فكيف به علمياً؟ هذا وكما ذكرت نوع من أنواع القرصنات والحروب، واستشراف المستقبل يشير بشكل واضح إلى أن البحث الدائم يجري من أجل اكتشاف نقاط ضعف الإنسان العلمي والفكري، ومن خلالها يتم اختراقه، وأي خلل يكتشفه سرعان ما ينقض عليه، ودور العلم والمعرفة أصبح في اللهاث وراء سد الثغرات والفجوات العلمية والمعرفية والأمنية الخاصة بالأفراد والمجتمعات والدول.
لذلك بات الأمن السيبراني جزءاً أساسياً ضمن أي سياسة وطنية، وذهب صناع القرار، ليس في الدول العظمى والكبرى فقط وإنما في جميع الدول، إلى تصنيف وسائل الدفاع السيبراني عبر تعزيز الأمن به كأولوية في سياساتهم الدفاعية والاقتصادية والإبداعية، وأكثر من ذلك، خصصوا لذلك الدعم المادي السري والعلني، واعتبروه من أهم أولوياتهم، وبه يحاربون الجرائم الإلكترونية والاحتيال الإلكتروني والعديد من أوجه مخاطر السيبرانية.
وهنا أجدني أدعو لطرح مبادرة وطنية تهدف لفتح نقاش بين المختصين حول قضايا حوكمة الإنترنت وأصحاب المصلحة من الأكاديميين والقطاعين الخاص والعام، لبحث قضايا الأمن السيبراني وشرح التحديات القائمة والقادمة في هذا الاتجاه للاستفادة من خبرات الجميع وتكوين رؤية وطنية تفيد قطاعات العمل والدولة، لأن التنسيق في هذا المنحى يحمل الأهمية الضرورية لمواجهة كل أشكال التهديدات السيبرانية، نظراً لطبيعتها المتطورة والعابرة للأطراف والدول، وإيجاد القوانين المناسبة لمكافحة جرائمه.


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//