بقلم: ترجمة سعيد هلال الشريفي
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 26-05-2022 - 1530 تصل درجة الحرارة في بعض المدن العراقية عادة إلى حوالي 45 درجة مئوية في الظل في فصل الصيف، وهي أعلى بكثير هذا العام. كما سجلت العديد من المدن معدلات وسطية فوق 50 درجة مئوية في الظل لأكثر من ثلاثين يوماً، ولا تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من 30 درجة مئوية في الليل. كما تأثرت أجزاء من إيران والكويت ، ولكن بدرجة أقل. وبحسب دوائر الأرصاد الجوية العراقية، فإن هذا الارتفاع في درجات الحرارة، لا يُعزى إلى الاحتباس العالمي لكوكب الأرض، ولكنه خاص بالمنطقة بسبب الحرب التي اندلعت هناك. كما يمكن أن يزداد هذا الاضطراب أكثر بحيث يمكن ملاحظة درجات حرارة قد تصل إلى 70 درجة مئوية في السنوات العشر القادمة. يُذكرُ العلماء أن "حرب الأرصاد الجوية" قد دمرت شبه الجزيرة الهندية الصينية خلال حرب فيتنام، مما أدى في عام 1976 إلى توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي تقضي ب" حظر استخدام تقنيات التغيرات المناخية لأغراض عسكرية أو لأي أغراض عدائية أخرى ". ومع ذلك قام سلاح الجو الأمريكي في عام 2013 برش مواد كيميائية بشكل غير قانوني على الحدود السورية العراقية من أجل جعل التربة عقيمة على مساحة كبيرة جداً. كانت الفكرة من ذلك حرمان المزارعين السوريين والعراقيين من مصادر رزقهم، حتى ينضموا إلى داعش فور ظهورها في العام التالي 2014، (خطة رايت). ولايزال هناك العديد من المناطق غير القابلة للزراعة، الأمر الذي يسهم في تغيير المناخ الإقليمي. وقد تم بالفعل رصد عاصفة رملية ضخمة من إسرائيل إلى العراق في أيلول-سبتمبر 2015، حيث لم تعد الأرض البور تحتجز الرمال.
لا يوجد صور مرفقة
|