جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

هل الإمارات أمام مخطط صهيوني لتدميرها أم لتكون بديلا اسرائيليا عن فلسطين المحتلة؟.. | بقلم: أحمد رفعت يوسف
هل الإمارات أمام مخطط صهيوني لتدميرها أم لتكون بديلا اسرائيليا عن فلسطين المحتلة؟..



بقلم: أحمد رفعت يوسف  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
26-01-2022 - 961

بغض النظر عن راينا الرافض والمندد بالادوار المشينة التي لعبتها دويلة الإمارات العربية المتحدة وخاصة في سورية واليمن، قد يبدو هذا التساؤل مستغربا الآن، لكن نظرة معمقة إلى ما يجري يجعله مشروعا..
في خلفية الصورة تبدو كل المؤشرات في داخل الكيا ن الصه..يو..ني وخارجه، أن هذا الكيان أصبح أمام أزمة وجودية حقيقية، وأنه أصبح في نهاية دوره الوظيفي في المنطقة، وهذا ما قد يحدث مع أول معركة قادمة لا شك مع محور المقا و مة، ولا بد من البحث عن البدائل.
بشكل مفاجئ رأينا الإمارات تتصدر المشهد في خطوات سياسية ودبلوماسية وميدانية متسارعة.
* فجأة رأينا الإمارات تتصدر مشروع التطبيع مع العد و الصه..يو..ني..
* الإمارات تتصدر مشروع الترويج للديانة الابرا هيمية، البديل عن فشل مشروعي الشرق الأوسط الجديد وصفة القرن.
* الإمارات تسمح بحرية زيارة الإسرائيليين لها وتمنح خمسة آلاف إسرائيلي الجنسية، والباب لايزال مفتوحا، وقد يكونا الواقع أكثر من ذلك بكثير.
* رافق ذلك مشاريع إماراتية إسرائيلية لتعزيز تواجدها في مناطق يمنية وخاصة في جزيرة سقطرى، للتحكم في المناطق الاستراتيجية في باب المندب وبحر العرب ومضيق هرمز.
* الإمارات في خطوة انفتاحية باتجاه سورية، وبالتاكيد ليس لكرم أخلاق أو للتكفير عن خطاياها، وانما لايصال رسائل تتعلق بتطورات المنطقة.
* خطوة أخرى كانت باتجاه تركيا، رغم حفلات الشتم والتهديد والوعيد التي كانت بينهما.
ما قامت به الإمارات تم في معظم دول الخليج وخاصة السعودية لكن بشكل أقل اندفاعا وأكثر حذرا، ورافق ذلك توتراً مفاجئاً وملحوظاً في العلاقات السعودية الإماراتية، ورافقه انزعاج سعودي من النشاط السياسي والدبلوماسي الإماراتي.
لكن الأغرب وما يثير الشكوك والتساؤلات أن الإسرائيليين لم يقابلوا الخطوات الإماراتية بما هو متوقع من الود والشكر، وانما تعاملوا معهم وكأنهم يؤدون دورا وهم مرغمون على كل ذلك.
وفجأة رأينا الإمارات تعيد انخراطها غير المفهوم في الصراع اليمني بعد انسحابها من العمليات العسكرية قبل أكثر من سنتين.
المنطق يقول ان الإمارات دولة شهدت نهضة كبيرة، قائمة على السياحة واقتصاد العقارات والخدمات، وهذه المجالات هي الأكثر هشاشة وتأثر بالصراعات، ومن الطبيعي أن مثل هذه الدول تنأى بنفسها عن الصراعات وهذا بعكس ما قامت به الإمارات، حيث انخرطت بداية مع السعودية في حرب اليمن، على أن هذه الحرب لن تطول سوى أيام واسابيع قليلة، وعندما تبين انها غير ذلك أعلنت انسحابها من هذه الحرب.
هذه التطورات المتناقضة وغير المفهومة في الكثير من محطاتها تجعل التساؤلات مشروعا عن أسبابها وخلفياتها.
هل هذا يعني أن حكام الإمارات واقعين تحت عمليات تهديد وابتزاز من القوى الغربية والصه..يو..نية العالمية المهيمنة وأنهم مجبرون على كل ما قاموا به؟.
ايا كان الجواب فإن ما يجري يؤشر إلى أحد احتمالين.
** الاول أن الإمارات ستكون امام مخطط جهنمي لتدميرها، وتدمير فورتها الاقتصادية على طريقة تدمير مرفأ بيروت، والمحاولات الفاشلة التي جرت لتدمير مرفأ اللاذقية لصالح مرفأ حيفا، ولمنع إمكانية استخدامها لصالح مشروع الحزام والطريق الصيني.
** الثاني هو دفع الامارات ودول الخليج لأن ترى في الكيان الصهيوني ملاذها الوحيد لحمايتها من الأخطار الوجودية التي باتت تهدد انظمتها وأسرها الحاكمة، بما يجعلها واقعة بشكل عملي أمنيا واقتصاديا تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ولتكون الامارات مستقبلا البديل أمام الوجود الإسرائيلي في فلس..طين المح..تلة الذي اقتربت مهمته الجيوسياسية على الانتهاء، ويجري التمهيد له بما تم من منح الجنسيات لآلاف الإسرائيليين ليكونوا طليعة ومرتكزاً لعشرات وريما مئات الألوف من الإسرائيليين الذين سيفقدون الأمل بوجودهم في فلس..طين المح..تلة قريبا ولتكون الامارات الوطن البديل.
من السهل القول ان الانسحاب الامريكي المتسرع من أفغانستان بداية، ومن منطقة الشرق الأوسط والخليج لاحقا بحجة التفرغ للصين، هدفه ترك المنطقة للسيطرة الإسرائيلية وهذا يرجح الاحتمال الثاني بدون استبعاد الاحتمال الأول.
وبحسب مخططات وأساليب الحرب الناعمة التي بدأت تعتمدها المنظومة الاستعمارية الغربية ورأيناها بشكل جلي وواضح في محطات "الربيع العربي" حيث تتم حروب الأعداء بأيديهم وبدون الانخراط المباشر في الحرب من قبل الأمريكيين والإسرائيليين ومنظومتهم، فتم دفع الإمارات للتورط من جديد في الصراع اليمني، مع علم الجميع أن هذا الانخراط سيتبعه دفاع يمني مشروع عن النفس، وتوجيه ضربات إلى مناطق حيوية إماراتية، على طريقة الضربات المؤلمة التي تم توجيهها إلى السعودية، مع فارق جوهري وهو أن السعودية ورغم تأثرها الكبير بالضربات اليمنية إلا أنها أكثر قدرة على تحمل مثل هذه الضربات، بعكس الإمارات الهشة في كل شيء، ولا تتحمل أكثر من عدة ضربات مثل التي تم توجيهها قبل ايام إلى منشآت حيوية في أبو ظبي ودبي، لتبدأ بعدها الشركات والاستثمارات بالفرار السريع من الامارات مما يؤدي إلى انهيارها الحقيقي، وانتهاء ظاهرة الفورة الإماراتية، أو الارتماء الكامل الحضن الإسرائيلي.
كان من الطبيعي بعد ما جرى أن تستخلص الإمارات الدرس وتعود إلى الناي بنفسها عن الحرب العبثية في اليمن، لكن ما جرى عكس ذلك، حيث تم توجيه ضربات جنونية إلى العديد من المدن والمنشآت اليمنية، وهو ما سيعني أن هناك ضربات يمنية قادمة على منشآت قد تكون أكثر حساسية في الإمارات، وفي مقدمتها برج خليفة ومطاري أبو ظبي ودبي ومنشآت أخرى باعتبارها أهم رموز الامارات ونهضتها الاقتصادية والعمرانية والسياحية، وهو ما لمح له بكل وضوح العميد يحيى سريع المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، الذي قال في تغريدة له على تويتر "بعد المجا..زر التي ارتكبها طيران العد..و..ان السعودي الأمريكي الإماراتي اليوم بحق شعبنا العزيز، ننصح الشركات الأجنبية في دويلة الإمارات بالمغادرة كونهم يستثمرون في دويلة غير آمنة طالما وحكام هذه الدويلة مستمرون في العدوان على بلدنا".
وباعتبار أن معظم المستثمرين والشركات العاملة في الإمارات ينتمون إلى المنظومة الرأسمالية الغربية التي تخطط وتتحكم بمسارات خطط ومشاريع تحالف العد..و..ان للسيطرة على كامل المنطقة، فإن حركتهم وردود فعلهم على الضربات اليمنية للإمارات يمكن أن يكون المؤشر إلى أي من الاحتمالين ينتظر الإمارات، ففي حال رؤية فرار كبير للمستثمرين والشركات الأجنبية من الإمارات سيكون هدف تدميرها هو المرجح، ولن يكون برج خليفة أكثر أهمية من برجي التجارة العالمية التي انهارت في نيويورك، أما في حال بقائهم رغم احتمالات تلقي الإمارات ضربات يمنية موجعة، فإن هذا يرجح الاحتمال الثاني، وهو الأكثر توقعاً بحسب ما يبدو من مؤشرات، لكن لا يمكن استبعاد الاحتمال الأول، ولن يطول الوقت حتى تظهر الصورة بشكل أوضح، ونعرف أي مصير ينتظر الإمارات ومعها كامل المنطقة.

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


رسالة الى الامة.. دماؤنا وبلادنا ليست للمساومة
بقلم: جامعة الأمة العربية

استراتيجيات العدوان.. من "تهجير الترهيب"، إلى "تهجير الترغيب".. السوريّون إلى أين؟!!..
بقلم: خالد العبود



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب أحمد رفعت يوسف |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//