بقلم: اسماعيل النجار
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 28-11-2021 - 2158 مُتغَيِّرات الجيوبوليتيك المُستَجِدَة خلال السنوات الخمس الأخيرة في المنطقة العربية،بدءاً من اليَمَن مروراً بالعراق وسورياوصولاِإلى لبنان،فَرَضَت واقعاً سياسياً وعسكرياََ جديداً، على الأرض، أحاطَ بفلسطين المُحتَلَّة، وأوجَد معادلات جديدة بموازين القِوَىَ، لصالح مِحوَر المقاومة، إنَّ ما زاد قِوَىَ المِحوَر قُوَّة وأكّدَ لهم النصر المُحتَّم، هو قلب أنصار الله الطاولة في اليمن، على رأس التحالف الأميركي السعودي الذي تخَلخَلَ وتفكَك، بعدما خذلتهم تقديراتهم وحساباتهم الخاطئة، فيما يمتلكه اليمنيون من إرادة وتصميم،وعزم على الصمود والمواجهة. معركة سيف القدس الأخيرة، كانت واحدة من أعمدة هيكل النصر لهذا المِحوَر، فقد أدَارتَها غرفة عمليات المقاومة في غزة بعقلٍ إستراتيجيٍّ، إذ استطاع المقاومون خلالها إشغال العدو على الجبهة الداخلية، والتَحَكُم بالسيطرة النارية، وإطلاق الصواريخ الثقيلة، بكافة أنواعها، على تل أبيب ومستوطنات الغلاف. وإنتقاء الأهداف التي آلَمَت العدو ومستوطنيه، وتركت في ذاكرتهم ما يجعلهم يفكرون ألف مَرَّة بالبقاء قبل الرحيل. إنَّ انتصارات حلفاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وصمودهم في مواجهةالهجمة الأمريصهيوسعودية، أمريكا المنشغلَة في ترتيب انسحابها من الشرق الأوسط، أو إعادة انتشارها فيه،مُهتَمَّةٌ ببحر الصين، وخروج التنين الأصفرمن القُمقُم،أكثر مِمَا هي مُهتَمَة اليوم بنفط الخليج وأمن إسرائيل، لأن ما يُشغل بالها هناك يؤثر فعلياً على هيبتها كدولَة عُظمَىَ، وعلى قوتها الِاقتصادية. وبين الِانكفاءة الأمريكية وتَرَبُص إيران تقفُ أوروباعاجزةً،وكشاهدالزور،فلاهيَ قادرَة على فرض ذاتها كقوة مقررة في المنطقة، بوجود واشنطن، ولا هي تستطيع الِاستمرار في السير خلفها، وفق هذاالنمط من الممارسات السياسية القاسية، وغير المدروسةالتي أودَت بمصالح القارة العجوز،في الكثير من الدُوَل، ومنهاسورياوالعراق واليمن وإيران، وربما لبنان. إذاً،فإلىَ أين تَتَجِه الأمورفي ظِل التخبُط السياسي الأمريكي، والعجز الأوروبي، والقلق الإسرائيلي، والهزيمة السعودية الإماراتية؟ بكُل تأكيد،إنّ انعكاسات هذا التراجع، نتيجةارتباك السياسةالأميركيةوتعنتها، أنَّ فُرَص قطع الطريق على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها، من قِبل الولايات المتحدة كانت كثيرة، ومنها عدم الِانسحاب من الِاتفاقية النووية، ختاماً....
لا يوجد صور مرفقة
|