بقلم: الشاعر: سليمان المشيني
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 21-09-2021 - 3734 لِبترا صاغَ ثغْرُ الخُلْدِ لَحْنا ... تَفَرَّدَ فيهِ موسيقى وَوَزْنا فبتراءُ العظيمةُ منذُ كانت ... عليها مُبْدِعُ التاريخِ أثْنى فَما كَرُسومِها في الأرضِ رَسْمٌ ... ولا كَبِنائِها في الكونِ مَبْنى مَرابِعُ عِزّةٍ قَعْساءَ يبدو ... بها الماضي كَنورِ البدْرِ لَوْنا تُرى مَنْ شيّدَ البترا قديماً ... أمِنْ بَشَرٍ هُمُ أمْ كانوا جِنّا بَني الأنباطِ خوّاضي المنايا ... لِعَزْمِكُمُ جبينُ المجدِ يُحْنى إذا ما طُفْتَ أرْبُعَهُم تَبَدّتْ ... رجالٌ كالبدورِ إذا طَلَعْنا فَمِلْءُ العينِ والآفاقِ خَيْلٌ ... يُغَطًي زَحْفها سهلاً وَحَزْنا سلامٌ يا رُبى البترا شَذِيٌّ ... سلامٌ ما شدا طيْرٌ وَغَنّى على السّيقِ الذي يَرْوي حَكايا ... عقولَ أعاظِمَ العُلَما سَلَبْنا صَليلُ سُيوفِنا قد كان يحْكي ... صَهيلَ الصّافِناتِ إذا وَثَبْنا بَني الأنباطِ يا أُسْدَ البوادي ... أُباةَ الضّيْمِ أجدادَ المُثَنّى بِعَهْدِ الحارِثِ المِقْدامِ سُدْتُم ... وَعِشْتُمْ سادَةً عِزّاً وَيُمْنا وكان النّصرُ طَوْعَ يديهِ دَوْماً ... وَشَرْعَ العدلِ والإنصافِ سَنّا بِظِلِّ الحارِثِ الفذّ السّجايا ... وَمَنْ بالسّيْفِ حَقّقَ ما تَمَنّى لقد كُنّا وما زِلْنا أُباةً ... نُدَمّرُ كُلَّ عادٍ يدنو مِنّا فَيا أُرْدُنُّ يا طَوْدَ المعالي ... لكَ الرّوحُ الفِداءُ فَقَرَّ عَيْنا ***************************
لا يوجد صور مرفقة
|