جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

ملعقة غور بيسان تحفر في قبر بن غوريون | بقلم: محمد صادق الحسيني
ملعقة غور بيسان تحفر في قبر بن غوريون



بقلم: محمد صادق الحسيني  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
08-09-2021 - 2654

قد لا نضيف جديداً، في كلامنا التالي، في خضمّ هذا البحر من التحليلات والتوقعات والقراءات، المتعلقة بالعملية الفدائية الفلسطينية الأسطورية، التي اخترق بها ستة فدائيين فلسطينيين قلب بن غوريون في قبره، إضافة إلى قلوب كافة قادة أجهزة الأمن «الإسرائيلية»، العسكرية منها والأمنية الاستخباراتية.
لذا فإننا سنقتصر على الإضاءة على بعض الحقائق وتوجيه بعض الأسئلة لقادة العدو الأمنيين والعسكريين والسياسيين.
ولنبدأ بالإضاءات:
الأمر الأول: هو أن هذه العملية المحكمة التخطيط والتنفيذ، تتفوق بآلاف المرات، على كلّ العمليات الإجرامية التي نفذها جهازي الموساد والشاباك «الإسرائيليين»، منذ إعلان قيام الكيان وحتى الآن. بخاصة أن إمكانيات هؤلاء الشباب الستة اقتصرت على ملعقة طعام فارغة تم تهريبها لهم إلى داخل السجن، بينما تبلغ موازنة تشغيل العملاء، في جهاز الموساد وحده 15 مليار دولار سنوياً.
الأمر الثاني: هو أن عملية تحرر الفدائيين الفلسطينيين الستة هذه أكثر تعقيداً بما لا يقاس من عملية الموساد «الإسرائيلي»، التي نفذت لاغتيال العالم النووي الإيراني المدني، فخري زاده. إذ إن فخري زاده كان يستخدم سيارة عادية جداً، غير مصفحة، ولا تخضع لأي إجراءات أمنية عسكرية خاصة. بالتالي فإنّ استهداف مثل هكذا سيارة مدنية واغتيال من بداخلها لم يكن لا بالعمل الخارق ولا البطولي.
الأمر الثالث: إن عملية الفدائيين الفلسطينيين، الذين حرروا أنفسهم من سجن أو حصن جلبوع المدرع، كانت عملية فائقة الدقة في التخطيط والتنفيذ وفي حصن عسكري أمني «إسرائيلي» أرضيته مصفحة بصفائح الميركافا، شارك في بنائه «أشهر» المهندسين الأوروبيين المتخصصين في بناء السجون الحصينة. وكانوا للأسف إيرلنديين، من أذناب الاستعمار البريطاني.
فهل يستويان..!؟
الأمر الرابع: هل أنتم متأكدون أنّ المجندة «الإسرائيلية» العشرينية، روتَم روزين هيك، كانت نائمة أثناء نوبة حراستها، كما اتهمها مسؤولون «إسرائيليون» بالمسؤولية عن نجاح الفدائيين في تحرير أنفسهم، أو أنها كانت تعيش لحظات أونلاين، وهي تغازل عشيقها «آڤي بوحطوط»، الموجود في مدينة راس العين الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وهذا يعني أنها كانت في عالم غير عالم السجن، الذي يُفترض فيها أن تحرسه، وهو سجن جلبوع القريب من مدينة بيسان الفلسطينية المحتله عام 1948 (في الغور الشمالي) حيث تصل درجات الحرارة هناك إلى أكثر من 40 درجة مئوية في مثل هذا الوقت من العام.
وعليه فإنّ ما كانت تقوم به تلك المجندة أخطر بكثير من النوم خلال مناوبة الحراسة الليلية…!
إنها حقيقة تظهر انعدام أي دافع، لدى عناصر العدو العسكرية والأمنية، للقيام بواجباتهم المكلفين بها. وهو ما يعبّر عن حالة عدم اكتراث لا بالدولة ولا بأمنها، وعن حالة انهيار شامل في الروح المعنوية لجيش الاحتلال ومنتسبي أجهزته الأمنية. وهذا ما أكده مفتش الجيش «الإسرائيلي» السابق، الجنرال إسحق بريك، في حديث له مع موقع ميدا «الإسرائيلي» قبل يومين فقط.
أما الأسئلة الموجهة، إلى قادة العدو العسكريين والأمنيين، فهي كثيرة جداً نختصرها بالأسئلة التالية:
أولاً: بعد مرور 48 ساعة على نجاح الفدائيين الفلسطينيين في تحرير أنفسهم، من سجن جلبوع الإسرائيلي، هل تعرفون ما إذا كانت عملية التخطيط والتنفيذ هي عملية اقتصرت على جهود الأسرى الستة فقط أم أن جهات «عليا» قد ساعدتهم في التخطيط والتنفيذ (أونلاين) من الخارج؟
ثانياً: بعد مرور كلّ هذا الوقت هل تعرفون كيف تمكن هؤلاء الفدائيين من استخدام الهاتف النقال، الذي تم تهريبه لهم إلى داخل السجن؟
أليس لديكم أجهزة تشويش إلكتروني، لمنع استخدام الهواتف المهرّبة إلى داخل السجن، تلك الأجهزة التي تم تركيبها حول سجنَي جلبوع وشطة المتلاصقين، قبل أكثر من عام، فلماذا لم تتمكن هذه الأجهزة من تعطيل استخدام الهاتف الفدائي النقال؟
ثالثاً: هل أنتم متأكدون من أنّ «إسرائيل» هي دولة رائدة في الصناعات الهندسية الدقيقة (هاي تيك)؟ وهل تذكرون أن حزب الله، وقبل 24 عاماً، قد تمكن من قرصنة مسيّرة القيادة التي كنتم تستخدمونها لتحضير عملية الإغارة البحرية على موقع في أنصارية/ جنوب لبنان؟ اعتقدتم خطأً أنه موقع لحزب الله؟
وهل تذكرون ما الذي حصل للقوة التابعة لوحدة ميثكال (قوات خاصة تابعة لهيئة الأركان الإسرائيلية)؟ كان مقاتلو حزب الله بانتظارهم وأبادوا القوة كاملة في ما عدا فرداً واحداً ترك على قيد الحياة ليخبرهم بتفاصيل ما حصل مع تلك القوة.
رابعاً: كان ذلك قبل ربع قرن… فكيف هو الوضع الآن؟ وهل من فارق بين إمكانيات حزب الله وإيران وسورية وحركة حماس والجهاد، في ذلك الزمن، وإمكانياتهم اليوم؟
خامساً: هل سمعتم عن الأسلحة الكهرومغناطيسية، يا أرباب الهاي تيك وأجهزة التجسس، وهل سمع قادتكم بهذه الأسلحة؟ وهل تعرفون شيئاً عنها وعمَّن يملكها؟ هل تعرفون أن النسخة المتنقلة منها (الموبايل) تحمل في حقيبة مدرسية صغيرة؟ وأنها قادرة على إرسال موجات كهرومغناطيسية، عالية الدقة؛ أيّ نقطية؛ قادرة على تدمير قاعدة جوية كاملة أو قطعة بحرية كبيرة أو موقع قيادة وسيطرة أو مركز عمليات واتصالات وما إلى ذلك…
فهل يا ترى كانت هي السلاح الذي قام بتعطيل أجهزة التشويش الإلكتروني المزروعة حول سجن جلبوع؟
سادساً: وهل أنتم غافلون عن قدرة المقاومة، من خلال امتلاكها وسائل قتالية جديدة، قد لا تكون تملكها أجهزتكم العسكرية والأمنية، يا أرباب الهاي تيك وأجهزة التجسس البائسة؛ كونها كشفت في كل أنحاء العالم؛ نقول: هل أنتم غافلون عن قدرة المقاومة على حماية أسراها المحررين؟
وهل تعتقدون أنكم ستحققون نصراً في ما لو نجحتم في اغتيالهم أو أسرهم مجدداً؟
اعترفوا من الآن… لقد خسرتم المعركة والبقية تفاصيل.
ولكن السؤال الأهمّ هو:
سابعاً: هل أنتم جاهزون لتلقي مفاجأة من العيار الثقيل، في القريب العاجل، على الأرجح؟
يوم تشهدون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت؟
بانتظار المزيد من المفاجآت من جغرافيا آخر الزمان!
نترككم في خيبتكم تعمهون.

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


اللوم لا يَنفع مع "المتأمركين".. فما الحل
بقلم: هلال عون

القصة الكاملة لفرار الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع
بقلم: جولين غالي – عكا للشؤون الاسرائيلية



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب محمد صادق الحسيني |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2024
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       64 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       فلسطين- غزة:ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 41118//وزارة الصحة الفلسطينية: 13 شهيداً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم//وسائل إعلام فلسطينية: شهيدان جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة//خمسة شهداء في قصف الاحتلال حي الزيتون ومخيم جباليا//       ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة، واصفاً الحادثة بالمروعة.// سابق يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات التالي العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على الجنوب اللبناني//       القوات الروسية تطهر 10 بلدات وقرى من قوات نظام كييف في كورسك//تنديد دولي باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة//       أحبار الأمة والعالم :المقاومة اللبنانية تستهدف مستوطنتي روش هانيكرا ومتسوفا بالصواريخ//كوبا تدعو المثقفين السوريين لدعم الرسالة المناهضة لإعادة إدراجها على قائمة الدول الراعية للإرهاب//       ستشهاد مواطنين اثنين جراء عدوان إسرائيلي بمسيرة على ريف القنيطرة//       المقداد لـ مانزي: نرحب بالعمل مع الوكالات الأممية وتسهيل عملها//تمديد فترة قبول طلبات المشاركة في منافسات الموسم الجديد من الأولمبياد العلمي السوري//الزراعة تناقش آليات دعم بذار القمح والأعلاف واستبدال بساتين الحمضيات الهرمة//       الاحتلال الإسرائيلي يسلم الصليب الأحمر جثامين 84 شهيداً قتلهم خلال عدوانه على قطاع غزة//المقاومة الفلسطينية توقع عدداً من جنود الاحتلال قتلى ومصابين جنوب قطاع غزة// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا)// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا) التالي وسائل إعلام لبنانية: استشهاد ٤ أشخاص جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي على بلدة مفيدون جنوبي لبنان//       نزوح قسري لآلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة//39653 شهيداً منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة//وزارة التربية الفلسطينية: أكثر من 10 آلاف طالب استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//المكتب الإعلامي في غزة يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اختطاف الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم//       فلسطين:شهداء وجرحى جراء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 306 على قطاع غزة//حماس تعلن اختيار يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي//24 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       مذكرة تفاهم بين جامعتي البعث والبترول التكنولوجية الإيرانية // وضع مركزي تحويل كهربائيين جديدين بالخدمة في السويداء//صحة السويداء تستلم سيارات إسعاف لتلبية احتياجات المواطنين//