بقلم: عدنان علامة
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 14-08-2021 - 1399 نفذت الطائرات الأمريكية عدواناً جديداً على السيادة العراقية والسورية ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية التي تفرض إحترام سيادة الدول. والأخطر من ذلك كان البيان الذي اصدرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وجاء فيه :- وأضاف الجيش الأمريكي، أن طائراته هاجمت مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق”. وفي التدقيق للمفردات والعبارات المستعملة نجد أنها سيمفونية تتكرر مع كل عدوان امريكي لتبرير عدوانها وانها تعطي لنفسها الحق في مهاجمة الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق علماً بأن أمريكا هي من تدير الدواعش الأجانب في شرق سوريا الذين رفضت بلادهم السماح لهم بالعودة ووضعتهم في سجون بإشراف قسد. ولا بد من وضع النقاط على الحروف.فأمريكا خرقت السيادتين السورية والعراقية عن سابق إصرار وتصميم. والحشد الشعبي ليس ميليشيا بل قوات الحَشد الشعبيّ هي قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة العراقية تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة ومؤلفة من حوالي 67 فصيلاً، تشكلت بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية في النجف الأشرف، وذلك بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وبدعم وتغطية أمريكية على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد. وأقر قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت مجلس النواب العراقي بأغلبية الأصوات لصالح القانون في 26 نوفمبر 2016. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لا بد من ربط العدوان بالأحداث التي سبقته بعدة أيام:- وشارك آلاف المقاتلين العراقيين في استعراض كبير إلى جانب دبابات وقاذفات صواريخ في قاعدة كانت القوات الأمريكية تحتلها قرب الحدود مع إيران وأخلتها لاحقاً. ويأتي هذا الحدث، وهو أكبر استعراض رسمي لهذه الفصائل على الإطلاق. وأشار الكاظمي إلى أنه يقدر تضحيات الفصائل والقوات المسلحة العراقية في محاربة التنظيم المتشدد وحذر من أي "فتنة" داخل قوات الحشد. وحضر الكاظمي الاستعراض برفقة قادة فصائل مسلحة فيما مرت مئات المركبات المصفحة أمام لافتة عليها صورة أبو المهدي المهندس قائد قوات الحشد الشعبي الذي إغتالته أمريكا مع الشهيد القائد قاسم سليماني في ضربة بطائرة أمريكية مسيرة استهدفت سيارتهما اثناء خروج موكبهما من مطار بغداد الدولي بتاريخ 03 كانون الثاني/ يناير 2020. واللافت في هذا العدوان هو الصمت الدولي أمام الهمجية والغطرسة الأمريكية التي خرقت سيادة بلدين عضوين في الأمم المتحدة دون ان يرف لها جفن. وقد راقني كلام الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية النجباء المهندس نصر الشمري في سياق ردود الفعل : "أيُ بيان يصدر مستنكراً وشاجباً ومندداً بالقصف الامريكي على قطعات الحشد الشعبي في القائم هو كلام فارغ لامعنى له". ولا بد من التذكير بأن العراق هي أم الشرائع؛ وقد طبقت القانون منذ 18 قرناً قبل الميلاد وقد أثبتت شريعة حمورابي جدواها فعمّ الأمن والسلام في عهده. وإن غداً لناظره قريب
لا يوجد صور مرفقة
|