بقلم: هلال عون ✅
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 18-05-2021 - 1595 ستستمر الانتفاضة الفلسطينية وستتصاعد ، وسيحولها فلسطينيو ال 48 إلى حرب شوراع إلى أن تتزعزع أركان دولة الكيان و يغادرها المستوطنون ويعودون إلى بلدانهم الأصلية التي جاؤوا منها .. إن استمرار الانتفاضة الحالية مناسب جدا لتحقيق التحرير و النصر ، للأسباب التالية: – عندما تستمر الانتفاضة وتتطور تكتيكات المواجهة ويطور المقاومون خططهم سيختل توازن القرار الصهيوني .. – وعندما يختل توازن قرارات العدو سيرتكب حماقات .. – وفي تلك الحالة سيكون نتنياهو (الضعيف داخليا وخارجيا، و الذي لم يستطع تأليف حكومة) قد انتهى سياسيا وإلى الأبد . – وعندما تتطور الأمور باتجاه ضرورة دخول دول محور المقاومة في المعركة لتحقيق هدف التحرير فإنها ستدخل دون أدنى شك . – وقبل أن يتدخل العالم الخارجي سيكون الواقع الامني قد تغير .. والواقع السياسي الجديد قد فرض نفسه بما يحمي الانجازات التي تحققت . ” الواقع الحالي مختلف ” إن الواقع الذي فجّر الانتفاضة الحالية مختلف عن كل الظروف التي سبقت ، وكانت فتيل انفجار للمعارك السابقة مع الكيان الغاصب ، لاسباب ، اهمها : – زيادة تشظي العرب الذي انتج زيادة العربدة الامريكية والصهيونية، التي كان من نتائجها قراران جعلا ترامب الذي لا يملك يقدم القدس والجولان هدية للكيان في مخالفة لجميع القرارات الدولية !!. – ظهور الخيانة (العربية) علنا دون أدنى خجل أو وجل من خلال الخضوع المذل لبعض انظمة الحكم العربية التي ارتمت تحت اقدام العدو الصهيوني دون مبرر و دون مقابل ، بل اصبحت جزءا من تحالف العدو الصهيوني من خلال اتفاقيات ابراهام ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ، وضد محور المقاومة المطالب باسترجاع الاراضي العربية المحتلة ، ومنها القدس ، وضد شعوب المنطقة . “و نتائج الانتفاضة الحالية مختلفة جدا” .. وستكون نتائج الانتفاضة الحالية مختلفة جدا عن كل اشكال الصراع السابقة للاسباب التالية : – كثرة وخطورة ووقاحة مشاريع الصهيونية العالمية في السنوات الاخيرة التي اعتبرت العرب امواتا ، الامر الذي راكم الاحساس بالظلم والقهر لدى الانسان الفلسطيني خصوصا والانسان العربي عموما ليبدو وكأنه اصبح بلا روح وبلا احساس ، وبلا موقف ،ويمكن قياده كدابة إلى أي مكان مع تأمين بعض العلف له .. – استمرار الانتفاضة سينهي دور وعمل ووظيفة وكيل العدو الامني في فلسطين ، (سلطة عباس) . – استمرار الانتفاضة وتطورها الايجابي ، قد ينهي بنسبة كبيرة اتفاقيتي (كامب ديفيد .. ووادي عربة). – استمرار الانتفاضة وتطورها الايجابي ، قد يؤدي إلى انهيار كل الانظمة العميلة والمتخاذلة في العالم العربي ، لأن استمرار وتطور الانتفاضة يعيد شيئا فشيئا الوهج للضمير العربي .. “الاستعداد لدفع ثمن النصر” .. النصر لا يأتي مجانا ، والعدو لا يعطي شيئا لأحد .. – وفي النتيجة لن يتأخر الوقت الذي سيتقاطر فيه قادة امريكا والغرب إلى دمشق وطهران ولبنان واليمن والعراق للبحث عن صيغة تنهي الصراع ، وتناسب الشعوب العربية .والى هذه الدول تحديدا لأن ثباتها ، وملامح انتصارها في الحرب عليها هو الذي أبقى الروح العربية حية ، وهو الذي أشعل الانتفاضة الحالية معنويا وعمليا بهذا الشكل .
لا يوجد صور مرفقة
|