بقلم: ناجي الزعبي
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 04-11-2015 - 7093 مؤتمر فينا تتويج لجهد مثابر , وبناء يزداد ارتفاعاً ورسوخاً , وصعوداً مدماك اثر مدماك بشكل مهني منهجي مبني على قراءة علمية للواقع ولموازيين القوى والمتغيرات الدولية والاقليمية بجهد روسي صيني كتحالف دولي لمحور المقاومة الذي تشكل سورية مركزه وعموده الفقري , برغم ان المؤتمر تميز بغياب رسمي عربي و سوري , وبأن الحضور كمن يغرد خارج السرب .لكنه وبالاعتماد على الانجازات التي يحققها الجيش السوري مع حلفائه على الارض السورية والتي اعترف وزير الدفاع ورئيس الاركان الاميركيين بانها تميل لصالح الاسد بعد ان تلقوا توبيخا من لجنة استجواب بالكونجرس الاميركي بسبب الاخفاقات العسكرية والسياسية التي تتوجت بمؤتمر فينا الذي جاء خطوة معلم تتويجا للجهود الدبلوماسية الروسية التي واكبت الجهود العسكرية . جائت المشاركة الروسية التي واكب جهدها الدبلوماسي الذي تتوج بالمؤتمر الذي استطاع تفكيك واختراق اركان العدوان الجهد العكسري الذي تشكل انجازاته بمشاركة الجيش السوري العنصر الحاسم الذي يمهد للتحولات الدولية والاقليمية القادمة . سباق التسويات ياخذ وتيرة متصاعدة , وعقم , فتركيا تعيش سلسلة من المصاعب والازمات سواء في الحياة السياسية , وخطر الدور الكردي المتصاعد , والوضع الاقتصادي الذي يجابه مخاطر جمة , والكماشة الروسية على الحدود الشمالية والتركية وخطر انهاء اتفاقية الغاز التي تعود على الاقتصاد التركي ب 33 مليار دولار اضافة للدور الايراني الرادع . كما ان الكيان الصهيوني يعيش ازمات عميقة متعددة تتوجها الانتفاضة على كامل التراب الفلسطيني , ويشكل حزب الله تهديدا جديا حقيقياً له ، والمشاركة الرو سية عنصر ردع حاسم لشهية الاعتداء والتدخل والمشاركة في العدوان على الشعب السوري . والسعودية تغرق في المستنقع اليمني والسوري والنزيف الاقتصادي والصراع الداخلي . كما ان المزاج الشعبي السوري يميل لصالح الدولة الوطنية السورية ولقيادتها وللرئيس بشار الاسد , اضافة لان اقتراب فك الحصار الكامل عن ايران سيزيد من تماسك وقوة محور المقاومة ومن الصمود السوري . ووتيرة الانجازات السورية الروسية تفوق ما توقعته دوائر صنع القرارالاميركية اضافة للاختراقات التي تحققها الدبلوماسية الروسية والسورية للمعسكر المرتهن لواشنطن وللخليج . تدرك واشنطن ان اجتثاث الارهاب هو تجريد للعدوان من انيابة وهو نصر سوري صريح وواضح وهو مقدمة لحل بدت بوادره تتضح في فينا على شكل القرارات التي صدرت والتي اكدت على وحدة سورية واستقلالها وسلامة اراضيها وهويتها العلمانية ومؤسساتها (مغفلا بند " الديمقراطية " نظرا لحضور السعودية على مائدة فينا) . وعلى ضرورة محاربة الارهاب والالتفاف على مسألة بقاء الاسد باعتبار ذلك شأناً يقرره الشعب السوري , في الوقت الذي تمول الارهابيين بمئتي مليون دولار وتواصل ضخ الارهابيين عبر الحدود التركية وترسل القوات الاميركية الخاصة لسورية , الامر الذي ينفي بند (عدم التدخل في الشؤون السورية المتواصل منذ خمس سنوات ). وحماية حقوق السوريين بصرف النظر عن العرق والدين , بعكس ما تسعى اليه واشنطن من تفكيك لسورية وجعلها كانتونات عرقية اثنية طائفية اي مشروع الدولة العلوية في الساحل الغربي , والسنية في الجنوب والكردية في الشمال . وتسريع الجهود لانهاء الحرب ( وهي التي تشعل الحرب وتغذيها بالسلاح والارهابيين وتوعز لدول النفط للتمويل بالمال ) اذ تكفي اشارة منها لانهاء العدوان وتوقف الحرب . نعلم جميعا ان قرارا واحدا من اميركا بوقف العدوان ينهي كل مظاهرةلكن وبعقلية المرابي تحاول واشنطن جني اقصى ما يمكن من مكاسب تحت ضغط النار المتصاعدة ، ومواصلة حرب الاستنزاف قبل الانتقال الحاسم للتسوية من وجهة النظر السورية وتحالفها و التي سيفرضها النصر النهائي الذي سيتحقق على الارض السورية , وستكون فينا واحد وتسلسلاتها روافد اخرى للنصر وليس للاستنزاف . عمان1/ 11 / 2015
لا يوجد صور مرفقة
|