بقلم: نارام سرجون
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 20-08-2020 - 1304 تبدو لي اسرائيل مثل المجنون الذي يتحدث مع نفسه ويريد أن يقنع الحاضرين أنه يتحدث الى أشخاص يراهم هو ولانراهم .. يجلس نتنياهو على كرسي ويقول عبارة .. ثم ينتقل الى الكرسي المقابل ويقول عبارة تأييد لنفسه .. وتريد اسرائيل أن تقنعنا أنها حققت السلام مع العرب .. منطق التطبيع مع السلام والصدمة من التطبيع لم تعد مفيدة لأن اسرائيل منذ وجدت أحيطت بممالك التطبيع السري .. لكن وجود القوى العربية الرئيسية في سورية والعراق ومصر كان رادعا مخيفا لهذه المستعمرات النفطية كيلا تطبّع .. ولكن الجميع كان يرى أن اسرائيل موجودة في الخليج من خلال شركات امريكية وبريطانية وفرنسية .. فقط كان هناك قناع اوروبي ولكن اسرائيل تحت القناع .. وكلنا نعلم أنه حيثما وجد الناتو وجدت اسرائيل .. فمن غير المعقول ان تكون هناك قواعد امريكية في الخليج ولاتكون اسرائيل فيها .. وخلال العقود الماضية كانت كل مواقف الخليج وسياساته هي في خدمة اسرائيل .. فهو الذي حارب ايران نيابة عنها وهو الذي حارب الاتحاد السوفييتي وحرم العرب من ظهير قوي ضد اسرائيل .. والخليج نفسه هو الذي حارب بشراسة مشروع عبد الناصر .. وهو الذي أطلق الارهاب الاسلامي في أعشاشه .. وهو الذي دمر العراق وليبيا وسورية واليمن .. نيابة عن اسرائيل .. وكل مافعله هذا الخليج كان سياسة اسرائيلية بكل جدارة وذلك لأنه خليج محتل وغير مستقل كما كنت اقول دوما .. الى درجة انك لاتبالغ ان قلت بأن كل الخليج يتحرك سياسية واقتصاديا وثقافيا من خلال غرف عمليات وادارة في تل أبيب بالتنسيق مع اميريكا .. مانراه مخجل ومقرف ليس لأن مانراه صدمنا لأن الزنا والخلاعة وخلع الثياب كانت تتم في مخادع سرية .. لكن اليوم عرب الخليج يخلعون ثيابهم بشكل هستيري ويسيرون عرايا في الطرقات كما ولدتهم أمهاتهم ويرقصون ويهزون شحم بطونهم نساء ورجالا ويعرضون أعضاءهم وأعضاءهن الحميمة تحت أشعة الشمس ويعرضون بيعها .. رغم انها بلاقيمة في هذا العالم .. لأنها متاحة مجانا بلا ثمن وهي لاتعمل لأنهم تعرضوا للخصاء الجسدي والذهني .. وهي عموما ديكورات للرجولة والفحولة لم تعد تغش أحدا .. فحمل السيوف وهزّها والرقص بها لايثبت رجولة بل حالة اخصاء حقيقية تعوض بالعروض الرجولية ماينقص الرجولة .
لا يوجد صور مرفقة
|