بسورية :
لعبت تركيا الدور الاكثر خطورة واهمية في العدوان الاميركي الصهيوني التركي والرجعي العربي على سورية في سياق موقعها كثاني قوة في الناتو ، وكاداة اميركية ، والاطماع واحلام التوسع العثمانية لاردوغان ، لذا عملت تركيا على فتح حدودها ومعسكراتها فدربت الارهابيين وضختهم لسورية وادارت عملياتهم من غرفة الموم وزودتهم بالسلاح والمعدات والذخائر والتجهيزات والمال وتدخلت بشكل مباشر حين كانت تشعر بان المعارك التي تدور حاسمة وتنذر بهزيمة الارهابيين ، وقد كان تدخلها ودورها
تحت ذريعة :
اقامة منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي شمال سورية .
لمقاومة الارهابيين الاكراد حيث تَعتَبِر تركيا وحدات حماية الشعب الكردي، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، جماعةً إرهابية وعلى صلة بحزب العمال الكردستاني الذي ظل يحارب تركيا على مدار أربعة عقود تقريبًا دفاعًا عن حقوق الأكراد .
قطر :
دفع الاختلاف السعودي القطري (المفتعل باملاء اميركي ) قطر باتجاه ايران لتكون جسرا على كارتيل الغاز الايراني الروسي الفنزويلي والجزائري والقطري القادم نظراً لان هذه الدول تمتلك اعلى احتياطي غاز بالعالم .
وليكون هناك مبرر لوجود قواعد ( تركية ) في الخليج وقرب ايران بذريعة حماية قطر من اي -عدوان - سعودي برغم ان تركيا تدعي أن هدف القواعد تدريب الجيش القطري .
وبعام 2017، تم نشر قوات عسكرية تركية في القاعدة العسكرية التي أنُشئت بناءً على اتفاقية الدفاع المشترك المبرمة بين تركيا وقطر عام 2014، التي تنص على تشكيل آلية من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التدريب والصناعة العسكرية ونشر القوات المتبادل بين الجانبين وقد بدأت تركيا عملية إنشاء قاعدتها العسكرية في عام 2015، للدفاع عن قطر وحماية أمنها، في حال تم الاعتداء عليها من الخارج، لا سيما أن الاتفاقية تنص على أن البلد المضيف يسمح للبلد الآخر
استخدام موانئه البحرية وطائراته ومجاله الجوي، والمنشآت والوحدات العسكرية.
تضم القاعدة اليوم 200 مستشار عسكري و5 آلاف جندي، وهناك نية لإرسال طائرات وسفن حربية
العراق :
منذ عام ٢٠١٥ والقوات التركية تتواجد في بعشيقة قرب الموصل بذريعة تدريب البشمركة وبعض القوات العشائرية للتصدي لداعش عندما اصبحت على مشارف أربيل، فقد طلبت إدارة إقليم شمال العراق مساعدة عاجلة من تركيا
فأرسلت تركيا إلى هناك حينها 150 جنديًا و20 دبابة مع بداية عام 2015،
ثم رفعت عدد جنودها هناك إلى ما يقارب 600 جندي، وقد سحبت قسماً منها ، ولا تزال القوات التركية متواجدة بتعداد 450 جنديًا و16 دبابة شمال الموصل،
ليبيا :
تمتلك ( تركيا )قواعد في ليبيا بغرض نهب ثرواتها ومواردها ونفطها والامتداد لتونس والجزائر وتهديد مصر واحاطتها من قبلها ومن قبل السودان والتوسع باتجاه افريقيا جنوباً ، ولتشكل قوساً ممتداً من شمال افريقيا ، للصومال وجيبوتي وخليج العقبة ولقبرص ، وافغانستان ، لشمال غرب سورية بادلب وشمال شرق وغرب سورية ، وشمال العراق الى قطر لتحيط بسورية والعراق .
قبرص :
منذ عام ١٩٧٤ وتركيا تمتلك القواعد العسكرية في قبرص ، فالجزء التركي من جزيرة قبرص، أول بقعة جغرافية أنشأت عليها قواعدها ونشرت فيها قواتها العسكرية.
يبلغ عدد الجنود الأتراك في قبرص التركية 30 ألف جندي، وتملك تركيا هناك عددًا من القواعد العسكرية تتسلح بالدبابات والطائرات .
السودان :
عقد اردوغان اتفاقية مع البشير لاقامة قاعدة عسكرية في جزيرة سواكن التي تبعد عن الخرطوم ٥٦٠ كم التي كانت تحظى بمكانة هامة إبان العهد العثماني و كانت مركزا لبحريتها في البحر الأحمر، بل إن ميناءها ضم مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 و1885 .
يعتبر أردوغان سواكن جزءا مهما من خارطة التمدد التركي بالشرق الأوسط وسيطرة أنقرة على العواصم العربية
تمهيدا لاستعادة إمبراطورتيها البائدة،
وقد توقف العمل في القاعدة العسكرية بجزيرة سواكن عقب الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام البشير
الصومال :
انشأت تركيا بعام ٢٠١٧ قاعدة عسكريةبموقع استراتيجي بالصومال على المحيط الهندي بقرب باب المندب وعدن بهدف تدريب 10 آلاف جندي صومالي على يد 200 ضابط تركي بذريعة دعم الجيش الصومالي ضد منظمة "الشباب" التي تهدد السلام والأمن بكلفة 50 مليون دولار.
وتتنافس تركيا مع الامارات على بسط النفوذ بالقرن الافريقي حيث تسيطر الامارات على جنوب اليمن وجزيرة سوقطرة وميناء عدن
وبربرة الصومالي، وجيبوتي الجيبوتي، وعصب الإريتري، وتُنشر تركيا قوات برية في الصومال، وتبني مشاريع ضخمة هناك في قطاعي الصناعة والخدمات كالتعليم والصحة وغيرها، وتدير ميناء مقديشو، وتسعى لإنشاء وإدارة ميناء كسمايو التي شكلت قمة المنافسة بين تركيا والإمارات والتي حسمت لصالح تركيا ،
تسعى تركيا إلى تعزيز نفوذها الأمني والتجاري بالصومال وتونس، ومصر التي الغت اتفاقية الرورو
التي خفضت رسوم رسو السفن التركية في مواني مصر وقناة السويس، عام 2015،
كما تسعى تركيا لكسب نفوذ اقتصادي وعسكري بالصومال وجيبوتي وإريتريا والأردن "خليج العقبة" وليبيا وتونس والسودان
افغانستان :
لتركيا وجود عسكري في افغانستان
ولا يُستبعد أن تقدم على إنشاء قاعدة أو نقطة عسكرية هناك، لا سيما أن أفغانستان تتوسط إيران ودول وسط آسيا، كتركمنستان وأوزبكستان، مما يكسبها قوة تمكنها من امتلاك اوراق قوة جديدة أمام روسيا وإيران.
تركيا نظام بديل لشاه ايران ، وهي ذراع الناتو الاميركي الاوروبي وتعاونها مع العدو الصهيوني مزدهر وقائم منذ امد بعيد ومستمر ، وهذا الانتشار يندرج في سياق مشروع الهيمنة الاميركية على وطننا العربي وعلى شعوب المنطقة وتوفير الامن والازدهار للعدو الصهيوني ويلبي تطلعات اعادة بث دولة الخلافة العثمانية ويغفل استحقاقات حركة التاريخ وتطلع الشعوب للتحرر .
اردوغان يعرض خارطة المنطقة الامنة بعام ٢٠١٩