بقلم: الدكتورة هالة سليمان الأسعد ✅
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 03-12-2019 - 1407 منذ القدم كانت محاولات للتقريب بين المذاهب الإسلامية لاسيما أن الإمام جعفر الصادق كان قد شجع على هذا الموضوع كثيرا ، ولما ظهر المحدث الأعمش البصري الذي كان على مذهب آل البيت ع وكان من الثقات التقاة ، تتلمذ عليه الكثير من أهل المدرستين اللتين تمثلان الاساس في مدارس الوجود الاسلامي ، لكن المعادين للإسلام اصلا دسّوا كثير من الأقوال التي أضعفت جانبا كان قويّاً .. على حساب جانب آخر كان ضعيفاً بالأصل ، مثال ذلك مجموعة الأحاديث التي وردت عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) تؤكد أن الشطر الثاني عند آل البيت رضوان الله عليهم ، والشطر الأول في القرآن الكريم كما في قوله ( تركتكم على المحجة البيضاء لايزيغ عنها إلا هالك كتاب الله وعترة أهل بيتي) وقد ورد هذا الحديث بصيغ متعددة كما في صحيح مسلم والترمذي والنسائي وأبي داوود . وأما الصيغة الضعيفة فهي لم تكن أصلاً حديثاً فقد جاء على لسان مالك في(الموطىء) بصيغة : سمعت رسول الله قال: ( تركتكم على كتاب الله وسنتي) وكل ما جاء على لسان أهل السنّة يشير الى أن الذي تركنا عليه رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله هو كتاب الله القرآن وأهل البيت، وهما حبلان مشدودان إلى السماء .. فلماذا نتكبّر على الدين..؟!
لا يوجد صور مرفقة
|