جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

هل دخلت عمليات المقاومة مرحلة التصعيد لفرض رحيل القوات الأميركية عن العراق وسورية؟ | بقلم: حسن حردان
هل دخلت عمليات المقاومة مرحلة التصعيد لفرض رحيل القوات الأميركية عن العراق وسورية؟



بقلم: حسن حردان  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
23-07-2021 - 1216

طرح العدوان الأميركي الأخير على مواقع لفصائل المقاومة العراقية على الحدود السورية العراقية، والردّ السريع من قبل المقاومة بقصف مواقع قوات الاحتلال الأميركية في حقل العمر النفطي في دير الزور، طرح الأسئلة حول أبعاد ذلك.. هل يندرج في سياق ما اعتبره بعض المراقبين بأنه انعكاس لمعركة شدّ الحبال والضغوط المتبادلة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة بشأن شروط العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي؟.
ام أنّ الأمر يأتي في سياق احتدام المواجهة بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال الأميركي، على خلفية تواتر عمليات المقاومة ضدّ مراكز ومواقع القوات الأميركية لإجبارها على الانسحاب من العراق ترجمة لقرار البرلمان العراقي وإرادة الشعب العربي العراقي..
الأمر الأكيد انّ احتدام وتصاعد المواجهة بين قوى المقاومة وقوات الاحتلال الأميركي إنما يندرج في سياق قرار المقاومة فرض رحيل القوات الأميركية عن أرض العراق، لا سيما بعد اغتيال الجيش الأميركي للقائدين في محور المقاومة الشهيدين اللواء قاسم سليماني، وابو مهدي المهندس، وبعد أن انكشفت أهداف واشنطن من وراء رفض الانسحاب والإصرار على البقاء على أرض العراق،

وهذه الأهداف هي:
اولاً، السعي الى فرض الهيمنة على العراق بغطاء مساعدة القوات المسلحة العراقية على محاربة تنظيم داعش الإرهابي ذات الصناعة الأميركية، وذلك لأجل نهب ثروات العراق النفطية، وتحويل العراق إلى قاعدة للتآمر على إيران…
ثانياً، منع التواصل بين سورية والعراق وإيران والمقاومة في لبنان.. لما يشكله ذلك من تطور هام في مصلحة محور المقاومة.
ثالثاً، مواصلة دعم وتغذية عناصر تنظيم داعش الإرهابي وتمكينهم من الاستمرار في عملياتهم الإرهابية في العراق وسورية لاستنزاف البلدين وإبقائهما في حالة من عدم الاستقرار بهدف تبرير استمرار تواجد القوات الأميركية في العراق وشمال شرق سورية، والعمل على تعطيل الحلّ السياسي في سورية والحيلولة دون إنهاء ما تبقى من وجود إرهابي، وقوى أمر واقع تعتمد في وجودها على بقاء قوات الاحتلال الأميركي، وبالتالي منع تحقيق السلام والبدء بمسيرة إعادة الأعمار، وذلك لابتزاز الدولة الوطنية السورية وفرض الشروط الأميركية لتسهيل الحلّ السياسي…
رابعاً، منع انتصار سورية النهائي على الحرب الإرهابية، وعرقلة تعافي العراق وتعزيز دوره العربي المقاوم، للحيلولة دون ازدياد قوة محور المقاومة وتكريس البيئة الإستراتيجية الجديدة في مصلحة هذا المحور، التي تخلّ بموازين القوى لمصلحة المقاومة والانتفاضة في فلسطين المحتلة، مما يجعل كيان العدو الصهيوني محاصراً ببيئة استراتيجية للمقاومة لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، وتشكل خطراً داهماً عليه تهدّد وجوده الاحتلالي العدواني في فلسطين المحتلة…
ولهذا فإنّ ما يجري من مفاوضات في فيينا بشأن شروط العودة للاتفاق النووي، وشدّ الحبال الحاصل بهذا الشأن، عشية التوصل إلى اتفاق، لن يوقف عمليات المقاومة ضدّ قوات الاحتلال الأميركي كما يتوهّم البعض، بل انّ ما هو متوقع أن تزداد العمليات تأجّجاً إذا لم تسارع واشنطن إلى سحب قواتها والتخلي عن أوهامها في محاولة فرض أهدافها الاستعمارية في العراق وسورية، وفي هذه الحالة فإنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستجد نفسها أمام واحد من احتمالين:
الاحتمال الأول، تعرّض قواتها المحتلة لحرب استنزاف، توقع في صفوفها قتلى وجرحى، تجبر قيادة الجيش الأميركي على الزجّ بقوات إضافية لتعزيز وحماية القوات الموجودة وبالتالي التورّط تدريجياً في حرب جديدة مكلفة للولايات المتحدة مادياً وبشرياً، لأنّ المقاومة التي أجبرت القوات الأميركية على الرحيل عن العراق عام 2011، باتت اليوم أكثر خبرة وقوة وقدرة وشعبية، على خوض حرب استنزاف ضدّ القوات الأميركية لإجبارها على الرحيل مجددا دون قيد ولا شرط…
الاحتمال الثاني، ان تسارع واشنطن إلى اخذ قرار الانسحاب خوفاً من التورّط في حرب مكلفة، ومعروف مسبقا انّ واشنطن لن تنتصر فيها وسيكون مصيرها الفشل والمزيد من التراجع في هيبة وسطوة القوة الأميركية…
لهذا فإنّ ما هو متوقع، انّ واشنطن عندما تجد نفسها أمام خيار الانزلاق الى حرب استنزاف لا قدرة لها على احتمالها، أو أخذ قرار الانسحاب، فإنها ستختار الانسحاب باعتباره أفضل الخيارات السيئة بالنسبة لها، وعندها ستجد المخرج السياسي لانسحابها بحيث تقلل من تداعياته السلبية على نفوذها في المنطقة الذي سيتأثر بكلّ تأكيد، كما سيتأثر كيان الاحتلال الصهيوني، بالقدر الذي استفاد فيه كثيراً من الاحتلال الأميركي للعراق، وأجزاء من سورية، وكذلك من الحرب الإرهابية ضدّ البلدين… وسيكون العدو الصهيوني وكلّ من يعتمد في وجوده على وجود القوات الأميركية، أكثر المتضرّرين عندما تدنو لحظة نجاح قوى المقاومة في إجبار واشنطن على سحب قواتها المحتلة…

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


من رسائل الرئيس الأسد في خطاب القَسَم 2021
بقلم: العميد د أمين محمد حطيط

من "الأسود" إلى "الأبيض".. ماذا يفعل إردوغان؟
بقلم: حسني محلي



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب حسن حردان |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//