جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

ما هي حكاية البيت الإبراهيمي في ذي قار ؟ | بقلم: مؤيد الغروي
ما هي حكاية البيت الإبراهيمي في ذي قار ؟



بقلم: مؤيد الغروي  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
10-03-2021 - 1023

منذ سنوات والحديث يجري عن هذا المشروع الماسوني ولا أحد يعرف أسراره إلا القليل من المتابعين والمحللين والباحثين أصحاب البصيرة .

وبعد زيارة البابا إلى مدينة أور حيث مبنى الزقورة الأثري تزايد الحديث عن ما يسمى البيت الإبراهيمي أو الديانة الإبراهيمية مغلفة بغلاف السلام والوحدة والتسامح بطريقة خادعة ماكرة توحي وكأن الإسلام والمسلمين ضد السلام والتسامح بحيث لم يبق حل إلا أن يتم إستيراد السلام والتسامح من البابا المسيحي !!!

الحكاية بإختصار أن العدو الإسرائيلي يبذل طاقات وجهود جبارة لا تصدق من أجل التمهيد للتطبيع مع العراق بشكل رسمي وشعبي بما يمهد مستقبلاً ولو على المدى البعيد لإقامة دولتهم الموعودة من النيل إلى الفرات كما في معتقداتهم . ولأن العراق كان ولم يزل يعتبر إسرائيل كيان عدو يحاكم بقوانين العقوبات التي تصل للإعدام بحق كل من يمارس التطبيع مع العدو الإسرائيلي فإن هذا الأمر أصبح عقبة أمام حلم تحقيق دولة إسرائيل الكبرى الموعودة ولا بد من العمل على إيجاد طرق جديدة لتحقيقه بعد أن فشلت جهود سابقة لهم عبر بعض منظمات المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات العميلة في ذلك .

حتى جهودهم في إحياء كل ما يتعلق بيهود العراق وتأريخهم وأملاكهم وإدعاء المظلومية فشلت أو على الأقل لم تأتي بثمار سريعة .

حينها عاد الحديث مجدداً عن مشروع البيت الإبراهيمي الذي كانت إنطلاقته أواخر تسعينيات القرن الميلادي الماضي .

ولكن هذه المرة بدعم كبير جداً من دونالد ترامب وصهره كوشنير وحكام الإمارات وآخرين من رموز الماسونية بهدف الإسراع بتحقيق صفقة القرن التي لا قيمة لها حتى لو طبّع العالم كله مع العدو الإسرائيلي مال لم يكون العراق ضمن هذه الصفقة ليتحقق مشروع إسرائيل الكبرى .

أما لماذا البيت الإبراهيمي في العراق فلأن تفاصيل المشروع ترفع شعار السلام والمحبة والتسامح بين الأديان الإبراهيمية وبالخصوص الإسلام والمسيحية و اليهودية .

ولكي يتحقق هذا المشروع الماسوني فلا بد من التمهيد لما يسمى بالحج الإبراهيمي ، أي أن يحج أتباع هذه المشروع أو الديانة الإبراهيمية كما يحلو لهم تسميته ..

ركز معي أخي القاريء .. ماذا يعني الحج إلى أور ؟

إنه يعني حج اليهود إلى أور .. إلى ذي قار .. إلى العراق .. العراق الذي يعتبر إسرائيل عدوة ولم يعد يوجد فيه يهود إلا عدداً قليلاً جداً سبق أن أعلنوا براءتهم من الكيان الصهيوني .

إذاً .. من أين سيأتي اليهود للحج في أور ؟! سيأتون من الكيان الصهيوني بعنوان حجاج !!

وتنتهي حكاية العدو الإسرائيلي لتبدأ حكاية التطبيع بإستخدام مصطلحات فضفاضة تستخدم شعارات التسامح والمحبة والسلام وكأن هذه المفاهيم والقيم لا تتحقق إلا بالسلام والإستسلام مع العدو الأول للعراق والعراقيين إسرائيل اللعينة تلك الغدة السرطانية المخفية بأقنعة شتى .

خلاصة تلقول هو ما جاء في القرآن الكريم ((ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مُسلماً وما كان من المشركين)) فلا يمكن مساواة الإسلام العظيم بما جاء قبله من أديان لأنه الدين الخاتم والمكمل والحق .

وهذا الدين الإسلامي هو الدين المقبول عند الله كما قال : ((إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ)) ، وقال : ((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) .

وهذا الإسلام هو الدين الكامل المرضي من الله تعالى للبشرية ، قال تعالى ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)) .

أما مفاهيم السلام والرحمة والتسامح والوحدة فإن الإسلام هو أكثر الأديان تجسيداً لها بسيرة المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام ومن تبعهم بصدق وإحسان .

إذاً فإن مشروع البيت الإبراهيمي ما هو إلا مشروع ماسوني يمهد للتطبيع مع العدو الصهيوني من خلال السماح لليهود والصهاينة بالحج إلى أور بعد السماح بدخولهم دون أي مشاكل أو عواقب ، كما أن رجال الدين الذين هرولوا وشاركوا بالحضور في هذا المشروع الماسوني فإنهم من حيث يعلمون أو لا يعلمون أصبحوا أدوات لتحقيق هذا المشروع المشؤوم والعياذ بالله .

وختاماً أطمئن المؤمنين بأن الله تعالى ((متم نوره ولو كره المشركون)) بظهور صاحب العصر والزمان رغم أنف الماسونية الصهيونية الشيطانية ليقيم دولته العادلة ويصلي خلفه النبي عيسى المسيح عليه السلام كما نعتقد ونؤمن بيقين . فلا ينفع هؤلاء ألف بيت إبراهيمي ولا غيره .

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


خلف الإحتجاجات.. تحذير من عمل "اسرائيلي" ضدّ لبنان!
بقلم: ماجدة الحاج

لماذا تعيد تركيا تموضعها عربياً؟
بقلم: هدى رزق



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب مؤيد الغروي |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//