إن إحدى قواعد الإسلام الأساسية.. عِزّة الأمّة التي تعني الحفاظ عليها.. سيّدة مستقلة.. تملك إرادتها ولا تخضع لقوى خارجية، أو تسمح لغزو بلادها، أو بالسيطرة الخارجية على مقدراتها.. وحكامها.. وأراضيها..!
وان قواعد العدالة الاجتماعية التي تتمثل بالإصلاحات.. قاعدة وحدة الأمة وليس تفتيتها على أساس مذاهب وطوائف، بتحريض لفتنٍ تخرج من أعلامٍ، وإعلام..
والمعارضة الوطنية حقٌ من حقوق المواطنة في أي دولة، على أن تكون تحت سقف الوطن.. والمفروض أن تكون إصلاحاً ورؤية... لكن بعضاً من المعارضة في الوطن العربي جاءت كصراع على سلطة وليس لتصحيح مسار أو لتعديل اعوجاج...
والاختلاف مطلوب وهو لا يفسد للود قضية، والمطلوب من الحكومات.. نهج.. ورؤية أيديولوجية لأماني الشعب، وأن تبني الروح العقادية....
* وعقيدة السوريين هي العروبة... وإتباع النهج المقاوم.. والسيادة..
وأما أن تتظلل من أسمت نفسها بمعارضة.. بالسفارات أو الدول أو أجهزة المخابرات الخارجية..
أو بالسفراء.. فلا حاجة لنا بها.. ! إذ هي تنفذ أجندة أمريكية صهيونية غربية من حيث تدري وإن كانت لا تدري فالمصيبة أكبر، وبين السياسة والقانون نبحث الازمة.. !
وسأصف بحسب القانون الدولي ما يلي:
- المتظاهر السلمي: تعريفا:
هو معارض سياسي، أو موالي سياسي، وربما يكون مواطن مستقل له اعتراض على نقطة معينة، كل هؤلاء يتظاهرون بهدف مطالب محددة.. وهذه المطالب لها سقف، وبشرط التظاهر برخصة مسبقة ( وهو غير مجرّم قانونا ).
- يتحول هذا المتظاهر إلى متمرد:
عند حمل السلاح فقط، أو التهديد باستخدامه لتنفيذ مطالبه فيخرج عن القانون، ويتخطى الحدود التي
يحميها القانون ( هذا يجرمه القانون )
- ويتحول إلى إرهابي:
حين تطور التمرد العفوي إلى تمرد منظم وبقوم بتنفيذ تصرفات بغية تحقيق هدف سياسي ويشكل تهديد للمجتمع والنظام العام، ومؤسسات الدولة، والمؤسسات المدنية والخاصة، وربما يكون بهدف تغيير فكري.. أو عقائدي ديني متطرف.. أو سياسي.. أي يسهم في ارتكاب الجريمة.. سواء من ناحية التخطيط أو رسم ملامحها أو أسلوبها.. أو المشاركة فيها.. ويكون بهذه الأفعال قد عمد إلى:
تهديد الأمن والسلم الاجتماعي والوطني للبلاد، معتمدا على قوة التدمير، لتغيير ايديولوجيا.
ويمكن أن تكون بوسائل.. استخدم من خلالها تقنيات خاصة لصناعة الجريمة، منها الاتصالات
والمعلومات والسلاح والإعلام.
- ممارسة الإرهاب ضد من ! ؟:
- السكان المدنيين، مؤسسات الدولة، ضد النظام أو السلطة في البلاد، تنفيذا لأجندة سياسية لتغيير في نظام الحكم، أو لتغييرٍ في ثقافةٍ عامة، نحو هدف سياسي او فكري او ديني عقائدي وشذوذ في المعايير الأخلاقية،
ويكون ذلك بأدوات: وهي
- العنف من أجل تحقيق هدف سياسي.
- الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر.
- بث الرعب بين الناس وترويع الأهالي وتعريض حياتهم للخطر.
- التخريب المتعمّد، وإلحاق الضرر بالمرافق والأملاك العامة وضرب المصالح الاقتصادية، وتعريض أحد الموارد الوطنية للخطر، وتعطيل تطبيق القوانين.
- الاغتيال السياسي
- التخطيط لعمليات منظمة ضد الأهالي والجيش والأمن
- تهديد الأمن والسلم الوطني.
- منافاة السلوك الاجتماعي، ومخالفة القوانين الوطنية والدولية.
- استخدام السلاح بشكل منظم.
- التهديد باستخدام السلاح أو بالإيذاء المعنوي الاعتماد على المخدرات.
- الاعتماد على وسائل الإعلام وإصدار تصريحات سياسية لتفسير أعمالهم، أو تسويق أنفسهم فكرياً وعقائديا أو سياسيا لضم متطوعين.
- تجنيد أفراد وإخفاء منهم.
- استخدام التقنيات والمعلومات والاتصالات لصناعة الجريمة.
- ضرب المصالح الاقتصادية والوطنية على المستويين الوطني والدولي.
- الاعتداء على الأموال والممتلكات العامة والخاصة.
* مفهوم الإرهاب والجريمة:
إن مجموع هذه الأعمال هي أعمال إجرامية مخططة ومنظمة تستهدف خلق مناخ عام من التهديد والتخويف والترهيب من خلال الاستخدام المادي للعنف ضد الأفراد والممتلكات بما يحقق أهدافاً استراتيجيه لمرتكبيه.
أما تأثيراته:
فهي انتشار الجريمة الإرهابية والتي تؤثر على جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية، والأمنية والسياسية بل وتهدد السلم والأمن والاجتماعي والوطني لأي دولة، ومن مقومات الإرهاب التطرف.. وإلغاء الآخر باستعمال لغة السلاح.
سماته: فكرية.. سيكولوجية عامة.. منها..
تبني أفكار وتطورات مطلقة ومتشددة.. قوامها رفض النظم والمؤسسات والمجتمعات القائمة.. ورفض النظم والمؤسسات والمجتمعات القائمة... ورفض الاندماج فيها... والسعي إلى تغييرها... لماذا..؟
لأنها جماعات تعيش على هامش المجتمعات وترفض الانخراط فيها أو الانصياع لنظمها القانونية والاجتماعية الخاصة لكل مجتمع معتمدة على التشدد والعنف كأسلوب لتحقيق ما تؤمن به من أفكار... وقودها فئة شبابية لديها طاقة ما، تنامت هذه الفئة، لأسباب شتى منها ما يكون إفرازا لآثار سلبية نتج عن تقدم تكنولوجي وصناعي، وحالة من الفراغ الثقافي مع الجهل والتفكك الاجتماعي والأسري والفقر.. بحيث يؤدي إلى استغلالهم من قبل الآخر.
الهدف من الإرهاب: تحقيق مطالب سياسية
الفاعل في الجريمة الإرهابية: ممكن أن تنفذ من مجرم واحد.
التسمية: الإرهابيون: يرفضون الاعتراف بأن ما يقومون به إرهابا، بل وممكن أن يصدروا تصريحات سياسية أو بيانات بعد ارتكاب الجريمة لتفسير أعمالهم، وتعتمد هنا بشكل ملحوظ على وسائل الإعلام.
الدعاية: يركز الإرهابيون على الدعاية الفكرية والعقائدية لجمع أكبر عدد من المتطوعين تحت عنوان – عقيدة، أو فكر، مضمونه إخلاصهم لنهج.
التشكيل: الإرهاب جريمة تستوفي الأركان والعناصر الأساسية للسلوك الإجرامي المخالف للقوانين الوطنية والدولية.
وقد ارتفعت نسبة الإرهاب بتزايد جماعات التطرف والجريمة المنظمة عالميا، حيث تمارس هذه الجماعات عملياتها المنظمة ضد الحكومات والمجتمعات، وذلك بظل السهولة بالحصول على الأسلحة والمتفجرات وبظل دعم بعض الدول والمنظمات لتغيير أنظمة دول أخرى فتؤدي إلى خسائر وأضرار بشرية ومادية وبذلك نقول إن القوة التدميرية للإرهاب تزداد يوما بعد يوم بسبب التطور السريع في إشكال وأساليب ممارسة الإرهاب مما جعل مناطق ودول ومجتمعات أكثر انكشافا واقل حصانة ضد مخاطر تحدق بها.
ومع تطور التكنولوجيا ظهر أسلوب جديد هو المسألة المعلوماتية والإعلام، وهما سلاحان ذو حدين متناقضين منهما إما داعمان للإرهاب أو أن يكونا إرهابا بحد ذاتهما تحت تسمية الإرهاب المعلوماتي أو الإعلامي.
فالإرهاب الإعلامي: إذا كان داعما للإرهاب المسلّح كأداة له ويأتي بنشر الذعر والهلع بين صفوف المؤسسات والأفراد والمجتمع... وربما حتى الحكومات والقائمين عليها... ولكل مكان جغرافي، ولكل امة خصوصيتها، بل وتتداخل المفاهيم...!
ونقول في قضية من يغير علم البلاد أنه ارتكب جريمة ضد الدستور... فلا تعبثوا بأنفسكم جهلاً أو ارتباطاً.
* أما في سورية فإن من يرفض الإصلاح ويتشدد في الذهاب إلى مكان غير معقول وطنيا وأخلاقيا وسياسيا ومجتمعيا سأصنفهم بما يلي:
1- من يريد له دور في المشهد السياسي والذي رسم خارجيا وهؤلاء قد يكونوا على مستوى ثقافي معين.
2- من أبناء عائلات لها تاريخ في الشأن الوطني في البلاد وهم اقصد الأبناء على هامش المجتمع ولا يشكلون بتأثيرهم وشخصياتهم حجما، فهم اقل من سوية أهلهم لا بل لا احد خلفهم او يدعمهم اجتماعيا الا بسبب أهليهم وسمعتهم التي بنيت بالعمل وبخدمة الناس والوطن والمواقف والنسب لذلك ترى انه هناك مسافة كبيرة بينهم وبين الآباء، وبرفضهم الحوار والإصلاح واعتراضهم غير المنطقي وغير العقلاني ! إنما يكون لضعف حقيقي في سيكولوجية الشخصية وقد وجدوا في الاعتراض فرصة - خالف تعرف - وأقول لهؤلاء ان ادخلوا في جسد التكوين الجديد، واعترضوا من الداخل بمعنى إن تشاركوا بمجالس محلية أو برلمان ولتثبتوا تغييرا بناءا وليس هداما الذي به ترفضون ولن تحصلوا نتائج سوى أنكم تحرقون شخصياتكم عبثا...
3- الفئة الثالثة فئة الفاسدين الملاحقين قانونيا الذين يجدون في ضالتهم وخلاصهم في تغيير النظام حيث تنتشر الفوضى وتزول عنهم الملاحقة القانونية ويتخلصون من أزمة وضعوا أنفسهم فيها بل
وكانوا سببا من أسباب الأزمة
4 – أو مدفوعي الأجر وقد اشتراهم الآخر
وهنا أود القول وصولا لمستخلص أننا في أزمة أخلاقية ونفسية أكثر من كوننا في أزمة سياسية، تلقفها من أرادوا بسورية الوطن شرا، بل وعملوا على جعل أبنائها وقودا لتمرير أهدافهم وأهداف أوليائهم ومن يتبعون....
فالأخلاق رادعٌ لفساد، ورادع عن العبث بالوطن، ورادع عن الإرتباط للخارج وهي التي تحمي وتصون الأرض والفرد والبلد.
* أما المنظمات الدولية والعربية، وهي المنظمات المحكومة أمريكيا والممولة بمال دول لا تكن للعرب والمسلمين خيرا وواضح ذلك دون دليل في نتاج مواقفهم وقراراتهم، وهذا لايخفى على احد بل اني أود التخصيص في موضوع سورية حيث خرج بان كي مون عن الميثاق التي قامت عليه الأمم المتحدة إذن هناك خلل قانوني واضح فاضح
كما كان لجامعة الدول العربية نفس البند في الميثاق الذي قامت عليه أصلا
والبند يقول: عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأعضاء كما اخترق البند الثاني إلا وهو بند الحفاظ على السيادة الوطنية الذي هو أساس بالميثاق. والبند الثالث: وهو الحفاظ على الكيان السياسي للدول
الأعضاء وعدم السعي لتغييره وهذا لم يحصل ولم تحترم الجامعة العربية ميثاقها ليس فقط في سورية إنما في ليبية كذلك، فدخول الناتو غير شرعي وغير قانوني: ولكن السؤال لماذا فقط هذه التجاوزات تحصل عندما تتعلق الأمور بأمة العرب: أو على الأمة الإسلامية.
والجواب يقول: انه بسبب ضعفنا كأمة، وعبثنا بسيادتنا وعدم احترامنا لأنفسنا
* وإما ما اتبعه الغرب من ناحية العمل السياسي فقد استخدم نظرية ضرب النوع بالنوع، وهذا ما صرح به البيت الأبيض بعد احتلال العراق وما تكبدوه من خسائر في احتلالهم لبد عربي مسلم ورفض الشعب العربي العراقي للذل والهوان والتبعية فكانت مقاومة باسلة كبدت المحتل خسائر لم تكن محسوبة عند العقل السياسي الأمريكي.
* إذن صنعوا من الإسلام إسلاما أسموه الإسلام السياسي لضرب الإسلام أولا ولضرب العرب ثانيا فترى خلاف المسلم مع المسلم، وبرزت الطائفية والمذهبية، وكان خلافا بين أبناء الطائفة أو المذهب نفسه. كما ضربوا الفصيل بالفصيل في مجتمع خال من التنوع الطائفي، وهذا معروف في علم السياسة كأداة من أدوات الاستعمار الجديد..ولكن أين الوعي السياسي والديني والعربي والإسلامي منا !
* وفي العودة للقانون فإنني أود الإشارة إلى المادة 212 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بالمدافعين عن حقوق الإنسان والذي تبنته الجمعية العامة الأمم المتحدة بتاريخ 9 تشرين الثاني 1998 والتي تقول ( تقوم الدولة باتخاذ التدابير الأزمة التي تكفل حماية السلطات المختصة، لكل فرد بمفرده
وبالاشتراك مع غيره، من أي عنف أو تهديدات أو تمييز ضار فعلا وقانونا كما إنني أود إلى الإشارة القانونية إلى مسالة مهمة وهي: ان كل من دخل بشكل غير شرعي الى أراضي دولة أخرى فهو
بحسب القانون الدولي غير محمي...، بمعنى انه لايحق لأي منظمة حقوقية أو دولية أو حتى دولته السؤال عنه أو أن تحمِّل المسؤولية القانونية للدولة التي دخلها وان لاحظتم مسألة الصحفيين الفرنسيين في حمص لماذا سكتوا عنهما، إنما هذه الأسباب.
- ويقول البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف: ( إن البرتوكول يحظر صراحة أعمال العنف , أو التهديد به , او التي ترمي أساسا إلى بث الذعر بين السكان المدنيين، وغني عن القول أن الأشخاص المشتبه في ارتكابهم مثل هذه الأعمال يتعرضون لمقاضاة جنائية )
- والقانون الدولي يقول: بحق الدولة في فرض الأمن على إقليمها، وعدم الخضوع للتهويل والابتزاز، والتصريح علانية بان الحسم الأمني حق من حقوق السلطة، لها أن تلجأ إليه لحفظ امن مواطنيها كائنا ما كانت المحاذير، لان وحدة الوطن والشعب تبقى فوق أي اعتبار، وان التلكؤ بالحسم سيؤذي هذه الوحدة.. وهذا لايفرط به
أما الإعلام فان بعضا من الإعلام خرج عما يسمى ( ميثاق الشرف المهني ) مما أدى إلى ازدياد الأزمة في سورية وأدى الى عبث بالدم السوري وبحق الإنسان السوري كما اشترك قادة دول نحسبها عربية وإعلام نحسبهم أصحاب دين شكلا بجريمة الدم السوري عن طريق تسليح فئة ليقاتل الأخ أخيه، ومن الناحية القانونية ( تحريض على القتل ) والتحريض على إشعال الفتن الداخلية وهذا مجرّم بالقوانين الوطنية والدولية وبالعرف والأخلاق والتشريع. إذن هم خرجوا عن كل ذلك.
واني لاخشي على أبناء جلدتي أن يكونوا وقودا لمشاريع خارجية وأقول لهم ان القضية اكبر منكم واكبر من الشعب السوري واكبر من العرب لأنها ليست فقط كما يقال مؤامرة إنما توصف بثلاثة أقسام:هي حرب شرسة على معسكر ضد معسكر..ومعركة..ومؤامرة، وأقول لأهلي السورين:
بلادي وان جارت علي عزيزة وأهلي وان جاروا علي كرام
وأتمنى أن يسالوا أنفسهم السؤال التالي: عندما تجتمع أمريكا وفرنسا وانكلترا وإسرائيل وأدواتهم السعودية وقطر ومن لف لفهم فأين تصب المعادلة والرد هو مشهد ما يحدث وهو يغني عن القول...!
* فعندما يقول هنري كيسنجر: إن ما يحدث الآن هو إحراق سورية من الداخل:
إذ قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر في مقابلة مع صحيفة " نيويوركر" الأميركية:.(
لقد اعتقدنا أن الرئيس حافظ الأسد قد نفى جميع الأغبياء خارج بلاده ولكن لحسن حظنا مايزال هناك 3 ملايين منهم، وأضاف: هل تعتقدون أننا أقمنا الثورات في تونس وليبيا ومصر لعيون العرب؟ (يضحك ساخراً) بعدها ويقول: كل ذلك لأجل عيني إيران وسورية. ويتابع كيسنجر: إن ( ثورة سورية ) أصبحت ومنذ آب 2011 حرباً عالمية ثالثة باردة.
ولدى سؤاله لماذا سورية بالتحديد؟.. قال: سورية الآن مركز الإسلام المعتدل في العالم، وهو ذات الإسلام الذي كان على وشك الانتصار في 73 لولا أنور السادات، ثم يتابع قائلاً: وسورية في نفس الوقت مركز
المسيحية العالمية، ولا بد من تدمير مئات البنى العمرانية المسيحية وتهجير المسيحيين منها، وهنا لب الصراع مع موسكو، فروسيا وأوروبا الشرقية تدين بالأرثوذكسية وهي تابعة دينياً لسورية وهذا سر من أسرار روسيا وسورية بالتالي، مضيفاً: ( فإخواننا العرب ) لو رشوا روسيا بكل نفطهم لن يستطيعوا
فعل شيء..!!.
وبسؤاله بعد تفهم وضع روسيا، ماذا عن الصين والهند ؟.. قال كيسنجر: أكيد أنك سمعت بهولاكو وكيف أنه احتل أكثر من نصف آسيا ولكنه هزم عند أبواب دمشق، هنا الصين تفعل العكس فبلاد الشرق من المحيط الهادي حتى المتوسط مترابطة مع بعضها كأحجار الدومينو، لقد حركنا أفغانستان فأثر ذلك على الصين فما بالك بسورية، ويمكن لك أن تلاحظي أن الصين والهند والباكستان دول متنافسة متناحرة فيما
بينها ولكن من يرى مناقشات مجلس الأمن حول سورية يظنها دولة واحدة بخطاباتها وتصرفات مندوبيها وإصرارهم على الترحيب بالجعفري أكثر من مره رغم أنه مندوب سورية الدائم، وعدم مجرد تذكّر وجود قطر أو نبيل العربي في الجلسة.
وبسؤاله لماذا لم تحتلوا سورية ؟.. يجيب كيسنجر (متهكماً): بسبب غباء نكسون، ثم يضيف مستطرداً: أما الحل الآخر الوحيد هو إحراق سورية من الداخل وهو ما يحدث الآن، لقد قرأت (والكلام لكيسنجر) عن سورية كثيراً، سورية فقيرة الموارد، وفقيرة المياه، لكن ما يثير استغرابي كيف استطاع السوريون بناء هذه البنية التحتية العملاقة بالمقارنة مع مواردهم، انظر إليهم: الطبابة مجانية والتعليم شبه مجاني، ومخزونهم من القمح يكفي 5 سنوات، ولكن أكثر ما أثار دهشتي هو محبة غالبية الشعب السوري للرئيس بشار الأسد، ووقوفهم معه، وتلاحم جيشهم، وما لدينا من معطيات عمن انشق أو هرب منه لا يزيد عن 1500جندي من أصل 500 ألف، أنا لا أعرف كيف لهذا الشعب أن يكون موحداً وهو مكوّن من 40عرقاً وطائفة؟ انتهى كلام كيسنجر.... ).!.
* كما يعتبر الرئيس الأسبق للموساد الإسرائيلي ( افراييم هليفي ) انه في حال الموافقة على تطبيق خطة المبعوث الاممي كوفي عنان لحل الأزمة السورية , وبقي الرئيس بشار الأسد في منصبه فان إسرائيل ستمنى بأكبر هزيمة إستراتيجية منذ قيامها وهذه الهزيمة تفوق هزيمة تموز 2006 )
* وعندما كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تتهيأ لرعاية حفل غنائي يحييه مغني الروك الإسرائيلي - أركادي دوتشين - يرصد ريعه لصالح المعارضة السورية المسلحة التي يمثلها ما يسمى "الجيش السوري الحر" وجناحه السياسي "المجلس الوطني السوري".
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيده دعوة وتطوع المغني وكاتب الأغاني الإسرائيلي أركادي دوتشين لإقامة حفلة خيرية لموسيقى الروك بمشاركة فنانين إسرائيليين.
وقد قالت الصحيفة إن دوتشين "طلب مساعدة وزير الخارجية الإسرائيلية إيفيغدور ليبرمان لتنظيم حفل غنائي خيري لجمع الأموال لصالح القوات المناوئة للحكومة في سوريا".
اما ماسمي بتنسيقية إسرائيل لدعم الثورة بسورية فهل ننتظر من أدلة وبراهين أكثر،ومن لايريد ان يفهم فإما ان يكون جاهلا او غبيا او مباعا فبئس الثلاثة من مواطنين لوطن عزيز كريم منتصر بأسود وفرسان.
* الرأي فيما ينهي القضية السورية:
1- الأول: تجفيف مصادر تمويل الارهاب، وتوقف الجماعات المسلحة عن إطلاق النار حتى يتعين على السلطة ايقاف العنف في مواجهة الارهاب بإزالة الأسباب الداعية لذلك، وإلا كيف احترم انا المواطن سلطة لاتعمل على حمايتي من الإرهاب القادم من الخارج وكيف احترمها وهي لاتؤمّن حمايتي من الإرهاب القائم على وطني وفي وطني ومن مواطنين جهلة ومرتهنين وبائعي أوطان وذمم، والمتعدين على حريات الناس باسم الحرية.
2- الثاني: اذن للسلطة مواصلة العمليات العسكرية مضافة إلى الإصلاحية وهذا مايشير إلى أن العمليات من قبل المسلحين لأشهر أو لأسابيع لكنها ليست مؤثرة على مسار الأزمة، بل إن نهاية الأزمة محسومة وان العدوان على سورية قد فشل وهنا يمكن لسورية إعلان النصر المدوي على أمريكا وفرنسا وبريطانيا وأدواتهم السعودية وقطر او لنقل الدولار والريال والدرهم...
و والله لن يمروا !!!!
لن يمروا، ونحن لهم سمٌّ زعافٌ على من يدعون أنهم عربان !!
لن يمروا وكيف يقوى على الأسود صعاليك وجرذان
لن يمروا ورجال الله تزلزل الأرض فيزأر البركان !!
لن يمروا وعرش شموسنا.. لا يضام