ظللت دائماً لا أسمع ولا أعلق على دعاوى باطلة لم يرددها سوى إعلام السادات وأدواته إبان زيارة العار عام 1979 وتوقيعه لاتفاقية المذلة والاستسلام المسماة بكامب ديفيد حين كانوا يرددون من أن سورية تنازلت عن الجولان، يومها /وكأنه يثق بحجم ما ارتكبه السادات من جرم لا يوصف سوى بالخيانة/ راح يلصق الأكاذيب دون إثبات سواء بعرض صك أو ذكر تاريخ أو ذكر من تنازل، نفس الأكاذيب رددها الأخوان المسلمون كثيراً وبنفس الطريقة الساداتية.
اليوم وبعد أن أعلن ترامب تنهيقته، ومن بعدها توقيعه الذي انقلب العالم /سواء كان عربياً او اعرابياً وكذا الدول الاوروبية بالاضافة إلى أمين عام الامم المتحدة/ يعلنون رفضهم لتوقيع ترامب، في حضور وتوجيه الفريق الصهيوني نسمع بعض الجهلة يرددون نفس الدعاوى الكاذبة التي سبق السادات والأخوان بترديدها وهي أن سورية سبق وتنازلت عن الجولان.. كأن الصهاينة وطفلهم ترامب يخجلون من إظهار وثيقة التنازل التي لا وجود لها في الأصل، مما يعنى أن ماكان يردده السادات والأخوان ما هي إلا محاولات يعلمون مدى كذبها، الهدف منها محاولة إخفاء عوراتهم..
لكن الحقيقة التي لا لبس فيها أن هنالك من بالفعل تنازلوا ليس عن الجولان وفقط بل عن كل الوطن، والاثباتات جلية وأكيدة ودامغة ولا تحتاج لاجهاد أي عقل.
نعم هنالك من تنازلوا...
بماذا نصف كل من سعوا لتفتيت الوطن بمجملة؟!
بماذا نسمي من تسلحوا بسلاح الكيان الصهيوني لتدمير الوطن وفي القلب منه سورية؟!
بماذا نسمى التصريحات الجلية للعديد ممن يسميهم الأعراب والغرب بالمعارضات السورية والذين أعلنوا منذ بدايات الحرب علي سورية أن أول اتفاق سيوقعونه بعد الانتصار هو الاتفاق مع الكيان الصهيوني؟!!!!!!
بماذا نسمى زياراتهم واحتضان جرحاهم بالمشافي الصهيونية بالارض المحتلة؟؟؟؟!!!!
نعم كان هناك ولا يزال مشروعاً معداً ليس لضم الجولان والاكتفاء من النيل للفرات، بل قضم الوطن بكل ثرواته . . . هذا المشروع وتم إجهاضة رغم أنهم سيأتون من بين أصابع أيادينا إن تفرقت.
تُرى من تصدى حتى الآن لهذا المشروع..؟
هل كانوا أرباب الخطى الساداتية؟!
هل كان الأخوان بكل تصنيفاتهم هم من تصدوا..؟
من باع الجولان إذاً؟!!!!!