وأضاف في تصريح خاص لـ”شرق وغرب”: “لقد اعتمد الرئيس الأمريكي على مسرحيات نتنياهو حتى يستطيع ان يوقف الإرتباط بين المجتمع الدولي العالمي معنا”.
وأشار الى أن ترامب “أراد صفقة تجارية كبيرة مع إيران، إلا انه لم يحصل عليها، مضيفاً: لقد صعّد حتى تأتي إيران إليه، ولكننا لن نذهب اليه”.
ولفت الى ان “محاولة الأوروبيين ستفشل لأنه قرار عالمي لوقف هذا التقدم لمحور المقاومة وحليفيها الأساسيين روسيا والصين”.
وتابع: “انها معركة عالمية بكل تأكيد. مثلما الدفاع عن العراق وسوريا معركة عالمية، هذه ضمن المعركة. نشاهد عالم ينهار من جهة، وينهض من جهة أخرى. ونحن نتسلح بالعلم والمعرفة والسلاح، وهذا حقنا. بينما العالم الأحادي المتمثل بترامب هو المعتدي”.
ونوّه الى انه “كنا في حالة دفاع، وأصبحنا في حالة هجوم. ورأينا مركز الثقل العالمي ينتقل من الغرب الى الشرق وهذا يزعجهم كثيرا. لذلك هم يحاولون وقف هذا الانتقال ووقف التعددية على حساب الاحادية، خاصة بعد ان تجرعوا كأس السم في اكثر من عاصمة عربية كبيروت، ودمشق، وبغداد وصنعاء”.
وفي إشارة الى صفقة القرن، اعتبر الحسيني ان هذه “محاولة لمحاصرة طهران، الداعم الأساسي لقوى النهضة العربية والإسلامية، ولتصفية القضية الفلسطينية انطلاقا من مركزية القدس، كعاصمة أبدية لفلسطين التاريخية من النهر الى البحر وهي القضية الام لكل قضايا العرب والمسلمين”.
وختم بالقول: “ترامب بخروجه أراحنا من معضلة الانقسام الداخلي حول مدى فائدة الاتفاق، وهو بهذا الخروج وحد الأمة الإيرانية من جهة، وسهل عمل مطبخ صناعة القرار وجعلنا أصحاب اليد العليا في أي مفاوضات أو نقاشات مع المجتمع الدولي من جهة أخرى، فيما هو دخل في عزلة. ولذلك نقول: الحمدلله الذي جعل أعداءنا حمقى”.