كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الضغط الذي تلقاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الكونغرس، والرسالة التي وجهت له من لجنة العلاقات الخارجية، بشأن الحرب في اليمن.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، "إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لقي استقبالاً بارداً في الكونغرس، مؤكدة أن لجنة العلاقات الخارجية، طالبت بن سلمان، الذي وصفته الصحيفة بـ "المتهور"، باتخاذ إجراءات تصحيحية قوية في اليمن.
وأضافت "أنه يمكن لابن سلمان أن يستخدم بعض التوجيهات من أهم حليف لبلاده، مشيرة إلى أنه تبنى إصلاحات وصفتها بالواعدة، لكنه في المقابل تابع مغامرات عدوانية غير مدروسة وتدخلا كارثيا في اليمن".
وأوضحت الصحيفة، أن "مجلس الشيوخ الأمريكي صوت، في نفس يوم زيارة ابن سلمان للكونغرس، على مشروع قرار يقضي بوقف الولايات المتحدة دعمها للسعودية في حرب اليمن، مشيرة إلى أن الأمير السعودي واجه غضباً من القادة الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وطالبوه باتحاذ إجراءات لتصحيح المسار في اليمن".
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال للصحيفة نفسها، إنه لا توجد خيارات جيدة في اليمن، وإن المفاضلة هي بين خيارات سيئة وأخرى أسوأ منها. وأضاف ابن سلمان، أن بلاده لم تفوت أي فرصة لتحسين الظروف الإنسانية في اليمن.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى منظمات حقوق الإنسان والمشرعين الأمريكيين الذين قالوا إن القصف الجوي السعودي كان وراء مقتل نحو 5000 مدني في اليمن، وقالت "إنه يجب على الكونغرس الضغط باتجاه التزام جدي بمفاوضات سلام في اليمن"، مشيرة إلى أنه لو نجح في إقناع الأمير السعودي بالخروج من اليمن فإن ذلك سيحسن من فرص الإصلاح في المملكة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قال، خلال لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إنه ينبغي بشكل عاجل إيجاد حل سياسي لحرب اليمن، وعبر عن أمله بنجاح جهود السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن.