ليس من حقي أن أقول لمن يزحف للحج اليوم إلى دمشق: أين كنتم منذ ثمانية أعوام وأرشيفكم ممتلئ بعكس ماتقولونه اليوم؟! اتهمتمونا لأننا اخترنا الصمود، وطعنتمونا يوم وضعنا أرواحنا على أكفنا وحناجرنا تردد (الجيش..الشعب..بشار وبس)، بينما كنتم متحالفون مع كل أعداء الوطن، حاربتمونا وطالبتم بمحاكمتنا بميادين مصر وغلق صحيفتنا (العربي) ورحتم ترقصون على قنوات الجزيرة والعربية وكل وسائل الاعلام للاخوان ورجال الأعمال القذرة، اشتركتم في تشريد عشرات الصحفيين لأنهم صمدوا ولم ينحنوا.
لن أعيّركم بخياناتكم فكل مواقفكم ثابته بالصوت والصورة، وقفتم تهاجموننا ونحن أمام نقابة الصحفيين بالقاهرة بعد أن ارسلكم مشغليكم لتفريقنا، تمسخرتم ونحن منطلقون صوب سفارة العدو الأمريكي بالقاهرة رافعين علم العروبة، وضعتم أياديكم بيد الاخوان فكنتم أشرس منهم في في استعدائكم لنا وصمدنا، لن نقول اذهبوا إلى مزابل التاريخ كما يوجد الإخوان.
لن نقول لكم اليوم أيها الانتهازيون اخجلوا ولا تكونوا كما الداعرة حين تُضبط متلبسة فتقسم أنها عين الشرف، نعم ليس من حقنا أن نقول لكم غير، هل اغتسلتم من وسخكم؟!! من جرائمكم ومن خياناتكم؟؟!! هل صرتم شرفاء حتى تحجّون إلى الأرض المقدسة التي اشتركتم بروايتها بدماء الشرفاء من شعبنا العربي وجيشنا الأول وشربتم الأنخاب على قنوات الذل والعار.
لن أقول لشعبنا العربي فى سورية ولا لمؤسساته الوطنية " دير بالك" من هؤلاء الانتهازيون ،لأننى مؤمن أن حاسة الشم لدى الاسود الأشاوس تدرك حقيقتهم.
ولكن لي ولكل الشرفاء الذين حملوا أرواحهم واختاروا عن قناعة، كل باسمه منذ الأسبوع الأول قبل ثمانية أعوام، الإسراع للزحف إلى الاقليم الشمالي من الجمهورية العربية المتحدة، متحدِّينَ كل الصعاب عن استحقاق، لنا أن نقول: كنا على حق، راهنا على النصر وننتصر ثقة فى جيشنا الأول، ثقة في شرفاء شعبنا، ثقة في بشار الأسد ولنا أن نفتخر بمواقفنا.