مصادر وثيقة الصلة بما يجري على الأرض في المملكة السعودية تؤكد بأنّ مَن يدير السيناريو المتسلسل في بلاد الحرمين هي السفارة الأميركية في الرياض لصالح تجميع أموال كبار الأمراء ورجال الأعمال ووجهاء البلاد لتسليمها عداً ونقداً للإدارة الأميركية مقابل تأمين وصول محمد بن سلمان للعرش بصورة مؤقتة ومشروطة حتى يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود في بلاد الكاوبوي!
وكلّ ما يُقال بغير ذلك تشويش على هذه المهمة الأصلية، لا سيما تقارير الإيحاء باحتمال اندلاع حرب أو عدوان على لبنان أو إيران!
كلّ التقارير تفيد بأنّ الأسرة الحاكمة في السعودية لم تتمكن من تفجير الوضع ضدّ محور المقاومة ولن تتمكن، لا في إيران ولا في سورية ولا في العراق وقطعاً لا في لبنان!
وانّ لعبة استقالة الحريري لم تمرّ ولن تمرّ على ايّ طرف من أطراف المحور المعادي للهيمنة الأميركية الأحادية على العالم، وبالتأكيد لن تفضي إلى أي شكل من أشكال الحرب ضدّنا، وإليكم بعض الإشارات الخاطفة التي تؤكد ما نقول:
أولاً: هل هناك حالة تأهّب في الأسطول السادس الأميركي أو في الأسطول الخامس الأميركي؟
كلا… لماذا؟ لأن لا حرب في المنطقة.
ثانياً: لا يستطيع الصغار اللعب بالنار، إذا كان الكبار غير موافقين. والكبار متفقون على أن لا يسمحوا لخدمهم في المنطقة القيام بذلك.
ثالثاً: هل هناك حالة تأهّب غير عادية بين القوات الجوية والبرية الروسية في سورية؟ كلا… وهل هناك حالة انتشار قتالي للأسطول الروسي في المتوسط؟ كلا…
وهل هناك حركة سفن إمداد روسية غير عادية عبر البوسفور؟ كلا… وهل هناك جسر جوي روسي من روسيا الى سورية؟ كلا…
ما السبب؟ لا توجد توجّهات حرب. هناك تهويل… إذن هنالك تهويل مقصود وإشاعات تبثها جهات سعودية لحرف انتباه الداخل السعودي عما يجري عندهم…!
رابعاً: هل هنالك حالة استنفار لذنبهم وأسطولهم الأهمّ على اليابسة الفلسطينية، أيّ الكيان الصهيوني الذي يهدّدون ويضربون بسوطه بين الفينة والأخرى؟ أم أنه هو المرعوب والخائف والمترقّب هذه الساعة…؟
اذن مَن يستطيع إشعال الحرب ضدّنا اذا كان الكبار في حالة استقرار…؟
هل هي السعودية مثلاً وهي الغارقة حتى أذنيها في مستنقع اليمن، والذي ارتدّ السحر عليها وتحوّلت السهام باتجاهها وجعلتها تعود الى زمن داحس والغبراء، في إشارة إلى تقوقعها وانعزالها وضعفها حتى صار حاكمها محاصراً في قصوره يقاتل من وراء جدر ويخرّب بيوته بأيديه وأيدي المؤمنين؟
قطعاً لا وألف لا، وهو الذي يفتقر لأبسط قدرات الخروج على سفارة سيده بالرياض وأنّ الأكبر منه، كما قال الرئيس الإيراني قد جرّب حظه وعاد بخفي حنين فما بال ذنب من أذنابه…!
اذن لا حرب ولا زلزال ولا تسونامي بل سراب يتخيّله الواهم ماءً، ايّ لن تؤدّي الى ايّ واحدة من هذه. وكلها باتت في خبر كان، بل إنّ العالمين بخفايا الأمور يؤكدون بأنّ المرعوب هي الأسرة الحاكمة التي بات مستقبلها على كفّ عفريت، لا سيما انها ذاهبة باتجاه التفكك والعودة الى الدرعية بعد أن خسرت كلّ القبائل والأسر والتيارات بل وأركان الأسرة التقليديين، ما يشي بقرب تفكك المملكة وانهيار مشروعيتها التاريخية والخروج من المشهد السياسي مرة واحدة وإلى الأبد، وهو ما بات مجمعاً عليه بين المراقبين والمطلعين والعارفين بدقائق الأمور…!
بهت الذي كفر.
بعدنا طيّبين قولوا الله…