يعرف الانتماء لغوياً بالانتساب إلى شيء ما، واصطلاحاً : هو الارتباط الحقيقي والمباشر بأمر معين، ويعرف أيضاً بأنه التّمسك ولو بعنصر من عناصر البيئة والحفاظ عليه وجدانياً ومعنوياً وواقعياً ...الخ .... فيدل ذلك على قوة الصلة بين الفرد والوطن، سواءً الأرض، أم الأسرة، أم العمل، وهو بذلك يعتبر عاملاً من عوامل بناء المجتمع ونموّه وازدهاره.
أنواع الانتماء :
1- الانتماء الوطني: وهو الانتماء الذي يحافظ فيه الانسان على وطنه، ويحقق المواطنة بما لها وما عليها من واجبات ومن حقوق تجاه الوطن.
2- الانتماء الديني: وهو ارتباط الانسان من خلال الدين وتعاليمه الإلهية العليا، وليست تعاليمه البشرية الدنيا، مهما وصلت حدود هذه التعاليم الى الدقة والصدق.
3- الانتماء الفكري: وهو الانتماء الذي يرتبط به المرء بمجموعة من الأفكار والمبادىء، والتي يسعى الانسان إلى تثبيت مصداقية محددة، ومنه وعلى سبيل المثال الانتماء إلى تيار سياسي ما، أو أدبيات محددة.
واذا أردنا أن نفهم معنى الانتماء لغوياً ومن خلال معاجم اللغة الاساسية، كمعجم تاج العروس للزبيدي، ومعجم لسان العرب لابن منظور .... وغيرهم من معاجم اللغة، لوجدنا أن الانتماء هو اسم ومصدر لكلمة انتمى، والمعنى أنه عُرف بانتمائه الى قبيلة كذا، أي انتسابه إليها.
وفي علم النفس: فالانتماء، حاجة ترتبط بالعمليات الفسيولوجية الكامنة في المخ، وتستثار داخلياً أوخارجياً، فتؤدى إلى نشاط من جانب الكائن البشري، وهي التي تساعد على تماسك الجماعات والأفراد وتزيد من استقرارهم، والتي تعمل على تحسين أحوال مجتمعهم بما لديهم من الشعور الكامل بالمسؤولية الاجتماعية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل القوميات التي تعيش ضمن البلد الواحد منتمية الى هذا البلد، أم لا؟؟
بعد هذا التوضيح البسيط السابق، إن كانت الجماعات، كائناً ما كانت من قوميات مختلفة، إن كانت تشعر أنها تنتمي للبلد، فمن واجبها حمايته بكل ما تستطيع من قوة وإيمان، وإن أحست أنها لاتملك هذا الشعور من الانتماء، فعليها الرحيل الى بلد تشعر له بانتماء قوي ومتين. ................. إذن من نحن ...!!؟