كانت نسبة الأكراد سنة 1925 في سورية لا تتعدى 2% من مجمل سكان سورية، فبعد الإنتفاضة التي قادها الزعيم الكردي سعيد بيران في تركيا ضد حكم أتاتورك هرب 300 ألف كردي الى الشمال سوري تحديداً الى منطقة الجزيرة عين العرب وعفرين، فاستقبلهم السوريون بكل ود ومحبة. فارتفعت نسبة الأكراد الى 10% من إجمالي سكان سورية.
القامشلي لا يتجاوز عمرها 94 سنة، دخلها الكرد سنة 1933 ولم يكن للكرد تواجد فيها من قبل، وهي بالأصل مدينة نصيبين السريانية تحتوي عل مقابر كثيرة لهم واسمها الحقيقي بيث زالين أي بيت القصب، وكان يعيش فيها السريان والأشوريين والأرمن بعدما هربوا من مجازر العثمانيين، بعد ذلك لحق بهم الكرد واحتلوها ثم غيروا اسمها الى قاميش.
– القامشلي، أو مدينة نصيبين الجديدة بناها السريان سنة 1924
– عين العرب، بناها الأرمن سنة 1892 ودخلها الكرد سنة 1921
– منبج، أو نابيجو اسم سرياني أي النبع، وهي مدينة سريانية عربية حثية، مسقط رأس الشاعر العربي المشهور البُحتري.
– عفرين، اسم سرياني معناه التراب، وهي مدينة حثية قديماً ثم سريانية.
– المالكية، مدينة سريانية واسمها الحقيقي ديروني، سكنها الآزخيون الآراميون قديماً.
– الحسكة، مدينة آكادية ثم سكنها الأشوريون ثم السريان واسمها بالسرياني نهرين.
بصراحة، لا أدري عن أي تاريخ يتكلم الكرد لهم في سورية، حتى أنه لا يوجد أي أثر قديم لهم قبل القرن العشرين. هم دخلوا الى سورية حديثاً واستوطنوا مدنها الشمالية كضيوف في البداية ثم أصبح لديهم الجنسية السورية، والآن يُطالبون بالانفصال واقتطاع الأراضي التي احتلوها سابقاً، وهم بالأصل لا يوجد لهم أي أثر تاريخي وحضاري في أي بقعة من سورية.
مشروع الكرد يتم التخطيط له في تل أبيب، والشعب الكردي شعب طيب ولكن قادته خبثاء منافقين ومتلونين يتذللون للأجنبي ويقبلون أياديهم، ولطالما تصارعوا في ما بينهم لأجل الكرسي حتى لو كان هذا الكرسي صدئاً مهترئاً، وكل هذا على حساب مستقبل وأرواح هذا الشعب الطيب.
هم لا يعرفون أن الكيان الصهيوني يستعملهم كأداة لمشروعه التوراتي الممتد من النيل الى الفرات أي إسرائيل الكبرى وهي حلم كل إسرائيلي. فهل سيستيقظ الكرد قبل فوات الأوان أو أن سذاجتهم وطيبتهم ستقذف بهم الى الجحيم؟!
تحياتي ومحبتي الى كل كردي شريف لا يقبل أن يضع يده بيد الصهيوني.