أدى ما يطلق عليهم زعماء الأمة الاسلامية القربان في (وقفة) يوم الغفران من عاصمة العهر ( الرياض) عبر (الليغا الحاخامي) و هو بمرتبة المرشد الروحي و الدبلوماسي .. وعلى الرغم من أن يوم ( كيبور ) الغفران لا يغتسل فيه اليهود أو يقربون النساء أو يقودون السيارة أو ينتعلون الأحذية الجلدية .. إلا إنهم هذه المرة انتعلوا في يوم غفراتهم عقال آل سعود وهو معلق برقابهم تجرهم أقدام ترامب وزوجته و ابنته السافرتان .. والذهب والدرر والجواهر واليخت بملايين ملايين الدولارات كلها عربونا وليست ثمنا لصفقات وصفعات منها قانون (أجاستا) الذي وضع درج البيت الأبيض ولكن أضاعوا مفاتحه... أما القربان الحقيقي فقد عبر عنه ترامب خلال زيارته فلسطين المحتلة بقوله (لمست في السعودية شعورا جيد جدا حيال اسرائيل) فالبديل بعد إنهاك رأس محور المقاومة في مواجهة عدونا التاريخي هي إيران، حصان طروادة المزعوم الذي غدا (فزاعة) كلما لوح بها الأميركيون لخليج الأعراب زادت (الخويه) فالإسلام بشقيه السني و الشيعي لابد من القضاء عليهما عندها تسقط القومية العربية في آخر حلقة جامعة لعقد عريق هي العروبة .. (فيما تبقى من بقية) و الهدف أن يبقى الارهاب يصول ويجول في منطقتنا العربية ولو قضي عليه في سورية والعراق ..
ووفق توجيهات أمير المنافقين ترامب لابد من أن يكون الناتو الأوسطي بقيادة حليف ما كان يوما عدواً لعربان الخليج اسرائيل ضد عدو وهمي (إيران).. و ما ضرب قواتنا الباسلة البطلة من قبل العدو الأمريكي عندما كانت طلائعها قد توجهت إلى التنف إلا لمنعها من الاقتراب من الحدود الشرقية و هي رسالة بأن أي تقارب عربي ممنوع أميركيا و صهيونيا لذلك عبر ترامب في قمة (العولمة الزاحفة) : -لا يمكن لدول الشرق الأوسط أن تنتظر القوة الأميركية لتقوم بسحق العدو نيابة عنها ..- و هنا بيت القصيد يقول ( تصارعوا عربياً ثم اسلامياً لينتهي الصراع مع اسرائيل دون رجعة.. المهم أن تفرغوا كل أموالكم وأموال شعوبكم في جيوبنا يا عبيد اللات ومناة ويهودا .. وكلما أجهزتم في ذبج بعضكم بعضا كان القربان لمرضاتنا هو السبيل للغفران ) ..