نظمت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بمشاركة وفد الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية في تونس وجامعة الأمة العربية وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال الاسرائيلي وذلك أمام مكتب بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدمشق.
وجاء في بيان باسم المنظمين تلي خلال الوقفة التضامنية أن إضراب الأسرى والمعتقلين عن الطعام في سجون الاحتلال نموذج من نماذج المقاومة ورسالتهم من ورائه لا تنحصر بتلبية مطالبهم العادلة التي أعلنوا عنها بل تؤكد للعدو الغاصب وللسجان والجلاد أنه غير قادر على انتزاع حريتهم وأن إرادة المناضل لا تنكسر رغم القيود والسلاسل وعزيمة المقاوم لا تفتر والزنزانة الضيقة أوسع بكثير من أن يحاصرها جيش مدجج بالسلاح. وأعرب المنظمون عن إدانتهم الشديدة واستنكارهم لمحاولات العدو الصهيوني القيام بالتغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام معتبرين أنه سلوك وإجراء مخالف لأبسط قواعد القانون الدولي ولإعلاني طوكيو ومالطا الصادرين عن اتحاد الاطباء العالمي والمتوافق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي. وأكدوا أن “الجماهير الفلسطينية والتونسية والعربية المحتشدة في دمشق تعلن وقوفها إلى جانب سورية في معركتها ضد قوى الإرهاب ومن يقف وراءه من قوى الاستعمار وحكام العرب الذين أضحوا أدوات رخيصة في يد أسيادهم المستعمرين والكيان الصهيوني الغاصب وتركيا” داعين الجماهير العربية وقوى الحرية والتقدم في العالم إلى التحرك الفعال وإطلاق حملة واسعة تضامنا ومساندة للأسرى الأبطال وإلى التجاوب مع نداء الحركة الأسيرة للإضراب بإعلان أسبوع غضب عارم على العدو الصهيوني لما يقوم به من إجراءات تعسفية وعنصرية. وأكدت الدكتورة هالة الاسعد الأمين العام لجامعة الأمة العربية في كلمة لها أن إضراب “الكرامة والحرية” يدل على أننا أمام معركة كبرى لا تهم الأسرى وحدهم فقط وإنما هي معركة كل فلسطين مشيرة إلى أن هذا الإضراب أحد اشكال المقاومة ووسائل النضال الوطني ضد انتهاكات سلطات الاحتلال. وقالت الأسعد إن “الإضراب المفتوح عن الطعام ليس هدفا بحد ذاته بل هو خيار تلجأ إليه الحركة الأسيرة بعد استنفاد جميع الخطوات النضالية فتكون المجابهة بالأمعاء الخاوية” مطالبة المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية بالتحرك ضد ممارسات الكيان الاسرائيلي المتمثلة بالاعتقالات العشوائية بحق الفلسطينيين. وجاء في بيان للجنة الشعبية الفلسطينية لمناهضة العدوان على سورية والمقاومة أن هذه الوقفة هي لدعم ومساندة الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام من أجل تحقيق مطالبهم العادلة داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة وجميع لجان حقوق الإنسان بالتدخل لرفع المعاناة عن الأسرى. بدوره أكد رئيس وفد الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية في تونس أحمد الكحلاوي خلال كلمة له أن الأسرى والمعتقلين قرروا خوض المعركة بأمعائهم الخاوية بعد مواصلة الاحتلال الاسرائيلي تنكيله بهم وبعوائلهم وتعرضهم لشتى أنواع التعذيب والإهمال والموت البطيء. وقال الكحلاوي: ” إننا من دمشق الأبية نوجه تحية ونتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام حيث جئنا من تونس ولبنان وفلسطين وسورية لنخاطبهم من دمشق قلب العروبة النابض التي تقارع بشرف وبهمة وبكرامة عدوانا دوليا همجيا ممثلا بالاستعمار والصهيونية وأدواتها الرخيصة الممثلة بالإخوان المجرمين والوهابيين التكفيريين” منوها بوقوف قوى المقاومة مع سورية صفا واحدا والذين بقوا جميعا على وفائهم مخلصين لفلسطين التي هي بوصلة لا حياد عنها في وجه من تنكر لها وخانوا القدس والمقدسات. وعقب الوقفة التضامنية تم تسليم مذكرة لرئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ماريان غاسر جاء فيها: “نتقدم بمذكرة تضامن واحتجاج عبر لجنة الصليب الأحمر في سورية إلى الأمم المتحدة وجميع المحافل والمؤسسات الدولية الملتزمة بحقوق الإنسان وحقوق الأسير شجبا واستنكارا لما يتعرض له الأسرى الأبطال من ممارسات عدوانية وعنصرية بغيضة في سجون الاحتلال”. ودعت المذكرة إلى التدخل العاجل وممارسة الضغوط والقيام بحملة واسعة لفضح ممارسات العدو الصهيوني وتحميله مسؤولية ما يترتب على هذه الجرائم من تداعيات. بدورها أكدت غاسر عقب تسلم المذكرة اهتمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالأسرى الفلسطينيين مبينة أن “لجنة الصليب الأحمر في الأراضي المحتلة قامت برفع عدد زياراتها للأسرى الفلسطينيين وخاصة في المشافي لزيادة عددهم في الآونة الاخيرة وأن رئيس بعثة اللجنة في القدس على تواصل دائم وبشكل يومي مع السلطات الإسرائيلية فيما يتعلق بملف الأسرى الفلسطينيين”. وقالت غاسر “إننا سنقوم بشكل مباشر بتسليم نسخة من المذكرة وإرسالها إلى المقر الرئيسي للجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف لزيادة الضغط والتأكيد على أهمية هذه المبادرة”. وفي تصريح لـ سانا أكد السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق أن الوقفة التضامنية رسالة مهمة جدا وخاصة أنها من دمشق التي تكافح الإرهاب بكل أشكاله ولكون “إسرائيل” هي الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أن “الإضراب رسالة للعالم لوضع حد للكيان العنصري المجرم الذي يخرق كل الأنظمة والقوانين والشرعية الدولية وخاصة مطالب الأسرى الإنسانية التي هي من حقهم حسب اتفاقية جنيف الرابعة”. من جهته أكد عضو وفد الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية في تونس الدكتور عادل بن صميدة في تصريح مماثل إن إضراب الأسرى عن الطعام رسالة إلى المنظمات الدولية التي ترفع شعار الإنسان بأن أعدل قضية في الوجود هي القضية الفلسطينية كما أنه رسالة للأنظمة العربية بأن البوصلة الحقيقية في النضال هي فلسطين ولذلك عليهم تعديل بوصلتهم وتوجيه الأسلحة من أجل تحريرها. من جانبه أكد الأسير المحرر علي يونس رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أن الأسرى المضربين عن الطعام منذ السابع عشر من الشهر الماضي شكلوا صمودا أسطوريا في مواجهة كيان الاحتلال معتبرا أن “الإضراب أعاد الرونق للقضية الفلسطينية وأعطاها بعدا عالميا”. ونظمت الوقفة بالتعاون مع فرعى دمشق وجامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وفصائل المقاومة الفلسطينية وجامعة الأمة العربية. وبدأ المئات من الأسرى الفلسطينيين إضرابا عن الطعام في الـ 17 من الشهر الماضي احتجاجا على ممارسات سلطات الاحتلال التعسفية واللاإنسانية بحقهم وللمطالبة بإنهاء سياستي العزل الانفرادي والاعتقال الإداري وتحسين ظروف اعتقالهم. -------------- كلمة الهيئات المشاركة في الاعتصام الداعم للأسرى الدكتورة هالة الاسعد الامين العام لجامعة الأمّة العربيّة من عرين الاسود من سوريّة الأبيّة .. من دمشق الصامدة السيدة المقاومة ، التي هي جامعة للأمة العربيّة .. الأمة المقاومة.. المدافعة عن الحق والوطن والدين ضد صهاينة الأوطان .. وصهاينة الأديان ...نقول: إضراب "الحرية والكرامة" يعني أننا أمام معركة كبرى لا تهم الأسرى وحدهم فحسب ، وإنما هي أيضا معركة كل فلسطين، في هذه اللحظات التاريخية من المواجهة والمقاومة ضد المشروع الصهيوني الذي اقتلع من شعب فلسطين من اقتلع وأحلَّ مكانه المستوطنين. بهدف تهويد فلسطين من النهر إلى البحر. عمل الصهيوني على تحطيم الروح النضالية والوطنية والمعنوية للأسرى حيث اعتمد الأسرى الفلسطينيون طريقة النضال السلمي الاستراتيجي المتمثل بالإضراب المفتوح عن الطعام " الفردي والجماعي " كأحد وسائل النضال المؤثر، هذه الوسيلة التي تعد امتداداً لأحد أشكال النضال العالمي، ولقد أثبتت هذه الوسيلة نجاحها وقدرتها على التأثير وتحصيل الحقوق. والإضراب المفتوح عن الطعام ليس هدفاً بحد ذاته، بل هو الخيار الذي تلجأ إليه الحركة الأسيرة بعد استنفاذ كافة الخطوات النضالية فتكون المجابهة بالأمعاء الخاوية، وهناك أهداف ومسميات للإضرابات المفتوحة عن الطعام منها: " الإضرابات الاحتجاجية، والتضامنية، والمطلبية، والسياسية، ومنها الجماعية والفردية، ومنها على الماء والملح فقط، واشكال مختلفة .. .. نقول لمن تمسك بالمقاومة نهج .. القابض على جمرة العقيدة .. والوطن من الاسرى الابطال الذين يقدمون صورة وضّاءة ، اتم حملتم ثوابت الامة وحميتموها فالإضرابات تشكل أوسع حالة ضغط على الاحتلال نتيجة تحرك الجماهير الفلسطينية والعربية والدولية، وتدخل المؤسسات الحقوقية والدولية التي لم تحرك ساكنا رغم هذه الجريمة النكراء بسحب الملح عن الاسرى بقصد القتل الجماعي وهذا يحسب ضمن الابادة جماعية ، وامعانا في الجرائم الوحشية التي لارادع لها ولكن كل مخططات إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية فشلت في تحويل الأسرى والأسيرات إلى عبءٍ يثقل كاهل المجتمع بعد تحررهم، ونتيجة إبداعاتهم خرجوا قادةً سياسيين وعسكريين فهموا حقيقة عدوهم بأكثر وعي وحكمة وعمق، وبالكثير من التضحيات انتقلت الحركة الأسيرة من خلال التجربة إلى الخبرة والقيادة، ومن العجز إلى الإعداد والريادة، ومن الاستهداف .. إلى الحماية .. الى بناء الذات امتلك أسرانا سلاح الإرادة والصمود والأمل بالمستقبل، يفكرون ويخططون ويبتكرون ويبدعون سطروا بإرادتهم تاريخاً .. بحروف من ذهب.. كما سجلّته سورية السيدة المقاومة .. عرين الأسود .. في حربها ضد شراذمه التاريخ والأرض وأموال أعداء الله ، وكان لهم رجال الله خير من رصد وقاوم وضحّى .. رسم الخارطة البشريّة بحروف من دمٍ واعطى العرب والمسلمين والعالم اننا من يحمل راية الكرامة والعزّة والسيادة .. الانتهاكات الصهيونية الفاضحة للقانون الدولي الخاص بأسرى الحرب في تلك السجون شهدت آيات عظيمة من البطولة والثبات ، طوال وجود الكيان الصهيوني... فالأسرى الفلسطينيين والعرب الأبطال ، داخل سجون الاحتلال الصهيوني في فلسطين والجولان يقودون ملاحم الصمود والبطولة وهم يرفعون رايات المقاومة عاليا، محافظين على ثوابت الحق والوطن والأمة المقاومة.. في كل فلسطين من النهر إلى البحر.. وفي جولاننا العائد لامحالة. ان اختلاف معنى إضراب اليوم بسبب موازين قوى مختلفة. قد يسطر انتصارا لم يشهد سابقا. معركة فلسطينية كبرى يتحتم فيها النصر رغم حجم البلاء سواء على مستوى الداخل الفلسطيني أو على مستوى دول الطوق التي تصنف ضمن متحالف مع الصهيوني ( خيانياّ ) .. أو يعاقب بأشرس حرب شهدتها البشرية على كل جغرافيتها، ولكن هيهات ان تنال من سورية السيدة المقاومة صاحبة القرار والرأي والنهج والكرامة، دفعت خيرة أبنائها وتدمرت بلداها ومدنها ولكنها حظيت بكرامة لم يصنعها أي شعب في العالم ، فاعطانا تصميماً أشد وارادة أقوى ، وثباتاً على مقاومة وارادة وحماية لكرامة الانسان وتاريخه، اذا كان الاسرى قد اعطوا دروسا في الثبات والكرامة ، بروحية أشد تصميماً فلتتحوّل الحالة إلى انتفاضة فلسطيية شاملة هذا من داخل الاحتلال ونحن بدورنا يتوجب علينا أن نقوم بما يستلزمه الضمير والمسؤولية للمقاومة وتحقيق النصر المطلوب وخصوصا من الفلسطينيين، هو عمليات مقاومة مسلحة اقرها القانون الدولي على العدو والمحتل اينما كان: أرضاً .. جواً .. بحراً ان الأزمه الداخلية للكيان المتمثلة بجيش مهزوم في أربع حروب وانتصارات بدت جلية وواضحة على اذنابه وادواته من الارهاب في أهم دولة مقاومة في العالم فيدل على أنه رغم هول هذه الحرب وتعقيداتها فانها ترسم خارطة العالم فمن لم يكن مقاوماً ، فسيكون مداساً للمحتل .كما سيسقط في عين من يراهن عليهم ولكن هيهات ان يكون منّا من يسعى الى تطبيع أو تحالف برؤية آستسلامية جديدة وسيسقط الرهان على انهاء القضية الفلسطينية ، وأوله هذا الدعم الشعبي فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً. سينتصر الأسرى .. ستنتصر سورية العربيّة وستنتصر المقاومة ومحورها بوجود أسود .. وسادة... رغماً عن أنف الدولار والريال والدرهم وهيهات منّا الذلّة .. هيهات منّا الهزيمة |