منذ رفع علم الكيان الصهيوني في سماء مدينة مراكش ،العريقة بتراثها ونضالها ومقاومتها ،بحجة انعقاد مؤتمر المناخ والبيئة الدولي واصوات المغاربة الأحرار افرادا ومجموعات وهيئات ومراصد وائتلافات ووقفات ترتفع منددة بهذا الإجراء التطبيعي المدان كما تندد بزيارة وفد إعلامي مغربي الى كيان العدو .
ان هذه الوقفة المغربية الجامعة لاغلبية الكيانات السياسية والعقائدية والنقابية والجمعوية الغربية ضد التطبيع والتي عبرت عن نفسها بمشروع قانون يجرم التطبيع أعده المرصد المغربي لمناهضة التطبيع وعلى رأسه المناضل الصلب احمد ويحمان ، ووقعت عليه غالبية الكتل النيابية، ليست مجرد تعبير عن عمق ارتباط الشعب المغربي العظيم بالقدس وفلسطين وكل قضايا الأمة فحسب ، وليست امتدادا للمسيرات المليونية التي نسقها المناضل البارز خالد السفياني مع القوى المغربية كافة من أجل فلسطين والعراق ولبنان فقط،وإنما هي ايضا وفاء للعديد من شهداء المغرب الذين لبوا نداء القدس من ايام صلاح الدين قبل قرون، الى حرب فلسطين 1948 حيث ارتقى العديد من الشهداء في حي المغاربة في القدس وعموم المدن الفلسطينية، الى حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973 حيث استشهد170 مغربيا في التجريدة المغربية في الجولان العربي السوري وعلى رأسهم القائد الشهيد عبد القادر علام، الى تنظيمات المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي عرفت العديد من الشهداء المغاربة الذين مازال العدو محتفظا بجثث عدد منهم في مقابره السرية التي تضم أيضا المئات من جثث الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والمصريين واشقائهم العرب والمسلمين.
ان مناهضة التطبيع ومقاطعة العدو وداعميه هي اليوم ابسط اشكال مساندة انتفاضة شباب فلسطين وشاباتها من شهداء ،وجرحى وأسرى ،ومرابطين ومرابطات في الأقصى المبارك ،كما هي الكاشف الحقيقي لمدى التزام انظمتنا ومنظماتنا بالحق الفلسطيني وقد بات حقا ينتصر له أحرار العالم في كل القارات.