البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي لجامعة الأمة العربية ومأسسة المقاومة القانونية من أجل فلسطين | برعاية كريمة من الرئيس العماد إيميل لحّود, وبحضور أكثر من مئتي شخصية
عربية ومعهم شخصيات صديقة, إنعقد المؤتمر التأسيسي لجامعة الأمة العربية,
جامعة الأمة المقاومة, التي تشكل بذاتها تجمعاً لأبناء الأمة وحشد طاقاتهم
والتكامل فيما بينهم من أجل تحقيق أهداف الأمة في وحدتها وصيانة حقوقها.
وقد تم إختيار التوقيت والمكان متناسباً مع الاحتفالات التي تقوم بها الأمة
بمناسبة العيد العاشر للإنتصار التاريخي الذي أحرزته المقاومة بإسم الأمة
في لبنان. واتخذ النشاط مكانه في عاصمة الشهادة والإنتصار والعنفوان
العربي بيروت, إذ بعد أن إتخذت الجامعة من دمشق قلب العروبة النابض مقراً
دائماً لمركزها منذ تاريخ تأسيسها الرسمي (2014). وجاءت إلى بيروت لتكون
مقراً لإنطلاقتها العملية الأولى, إعلانا لتأسيسها أولاً, وإطلاقاً لأحد
نشاطاتها المركزية "المقاومة القانونية من أجل فلسطين". وعلى مدار
يومين عُقد المؤتمر مناقشاً ميثاق الجامعة, ومستمعاً لمواقف الشخصيات
وممثلي القطاعات والهيئات والرعاية. ومواكباً لورشات عمل أطلقها وكانت
نتيجة أعماله ما يلي: أولاً: يعلن المؤتمرون عن تأسيس جامعة الأمة العربية "جامعة الأمة العربية المقاومة" التي تشكل إطارا جامعاً لأبناء الأمة وحشداً لطاقتهم وتأكيداً لحق الشعب في امتلاك قراره عندما يكون الحاكم بنظامه مبتعداً عن النبض الشعبي أو مهملا لحقوق شعبه. ثانياً: إن جامعة الأمة العربية, التي أذهلها ما آل إليه وضع النظام الرسمي العربي من تردٍ وإنحطاط بنيوي وسلوكي, تعلن أن قرار العرب للعرب شعبياً وأن هذا النظام لا يمثل العرب بذاته أو بجامعة دوله, خاصة بعد ارتكاباته بدءا بإخراج سورية من جامعة دوله, وتدمير ليبيا والعدوان على اليمن والإنخراط في الحرب الكونية على سوريا. وتماديه في غيّها بتجريم المقاومة التي حررت أرضاً وأعادت العزة والكرامة للأمة وإرتكاباته السلوكية في معاداة الصديق وعشق العدو. ثالثاً: إن جامعة الأمة العربية, ترفض أي نوع من أنواع التدخل الخارجي في الشأن العربي, كما هو قائم في ليبيا واليمن والبحرين وقمة المأساة في سوريا وقبلها في العراق. وتجرّم أي تعاون مع الخارج لانتهاك السيادة العربية, وفي الوقت نفسه تمد يد التعاون والصداقة والأخوة لكل من يقف إلى جانب العرب في حقوقهم, ويبتغي صداقتهم والتعاون معهم. رابعاً: إن جامعة الأمة العربية, جامعة الأمة العربية المقاومة, تعتبر الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين كياناً غريباً زرع في جسم الأمة ولا شفاء للأمة إلا باجتثاثه. وتدين الجامعة أي سلوك مهما كان نوعه وطبيعته في التعاطي مع هذا الكيان الغريب بما في ذلك, الإعتراف, والتطبيع, والمساكنه, وأي اتصال آخر. خامساً: إن جامعة الأمة العربية, التي تعتمد أساساً منطق الانفتاح والتعاون والأخوة في داخل الأمة ومع العالم الخارجي, تؤكد أن الظاهرة التكفيرية الإرهابية فعل عدوان على الأمة ومعتقداتها وتاريخها وتراثها, وتشكل بذاتها الوجه الآخر المتمم للإرهاب الصهيوني. ومن ثم فإن جامعة الأمة العربية تؤكد أن الحرب على الصهيونية لا تكتمل الا بالحرب على الإرهاب التكفيري على امتداد البلاد العربية والعالم. سادساً: إن جامعة الأمة العربية, تؤكد أن المقاومة التي نُظمت من قبل الأمة وقوى التحرر فيها هي فعل حق وقوة مارسه العرب من أجل صيانة حقوقهم وإستنقاذها, مقاومة تُمارس في كل وجوهها الاجتماعية, والاقتصادية والعلمية والثقافية والقانونية والسياسية, وقمتها المقاومة المسلحة التي حققت للعرب انتصاراتهم في العصر الحاضر, وكشفت وهن النظام الرسمي العربي وعجزه عن صيانة الحقوق. سابعاً: إن جامعة الأمة العربية تؤكد استنكارها وإدانتها للجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين, وتتبنى قضيتهم, وتدعو إلى تحريرهم الفوري, ووقف كل الإرتكابات الإجرامية بحقهم. إن الجامعة وهي تختتم أعمال مؤتمرها التأسيسي ومؤتمر إطلاق المقاومة القانونية, التي نُظمت أعماله في ورش عمل, تؤكد إنشاء مجالسها الدائمة ومكاتبها التخصصية, وأهمها مجلس فلسطين الذي نظم ورش العمل الأربعه في فعاليات المؤتمر وانتهى إلى توصيات عملية أعتمدت ويعمل به. بيروت في 10/8/2016 اضغط هنا لتحميل نسخة عن البيان |