العصر-بعد توقيع إتفاق الهزيمة والعجز الصهيوني الذي لحقه من قبل المقاومة الإسلامية في لبنان، عاد الإرهاب مجدداً إلى سوريا، تقف خلف المؤامرة على سوريا أمريكا وإسرائيل بمشاركة تركية لجلب الإرهابيين والمرتزقة الذين هم مجرد أدوات تحركهم المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وعملائهم في المنطقة لتمهيد الطريق أمام المخططات لتقسيم سوريا على أسس طائفية ومناطقية وتقوم تركيا بمباركة أمريكية وإسرائيلية بالتنسيق العلني ودعم تنظيم داعش بالإمدادات العسكرية للقتال داخل الأراضي السورية، وتسعى الحكومة التركية للسماح لما يسمى بمقاتلين الجيش الحر بالدخول إلى المدن السورية كخطوة أولى تمهداً لإنشاء منطقة عازلة للإستمرار في محاربة وإستنزاف الجيش السوري لإضعاف قدراته خدمة للكيان الصهيوني في تفتيت دول المنطقة وإشغالها في حروب طائفية ومذهبية لتصفية القضية الفلسطينية، في حين تشكل أمريكا حلفاً دولياً لمحاربة الإرهاب الذي هو صناعة أمريكية بتمويل من دول المنطقة الخليجية، لقد دخلت المؤامرة على سوريا بالإعتداء المباشر مرحلة جديدة وخطيرة لإنتهاك سيادة الدولة بتوزع الأدوار بين أمريكا وحلفائها في المنطقة، لكن الدولة السورية وجيشها كفيل بهزيمة المخططات الأمريكية والضرب بيد من حديد لعناصر الإرهاب الداعشي، وخلال الأيام القليلة الماضية حقق الجيش السوري إنتصارات على الدواعش وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وتم تحرير عدد كبير من البلدات في ريف حماة التي سيطرت عليها المجاميع الداعشية يوم الأربعاء الماضي، وسوف يواصل الجيش السوري حملته في القضاء على العناصر الإرهابية حتى يتم تحرير المناطق التي يحتلونها بدعم أمريكي صهيوني تركي.